كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: شهدت الساعات الأخيرة مستجدات وتطوّرات أمنية لافتة، بالأخص الأحداث الدموية التي شهدها مخيم عين الحلوة رغم التوصل إلى اتفاق لإطلاق النار والذي ما زال هشاً لأن ذيولها لم تنتهِ بعد. وكان اللافت إعلان السفارات التابعة لبعض الدول، لرعاياها في لبنان، الابتعاد عن المناطق التي تشهد توترات أمنية، والطلب منهم مغادرة لبنان، لتطرح هذه التطورات أكثر من علامة استفهام حول الأسباب التي أدّت الى تفاقم الوضع الأمني في عين الحلوة ومخاطر تمدده وانتقاله الى باقي المخيمات في لبنان.
وبالعودة إلى أحداث مخيم عين الحلوة، استبعدت مصادر قيادية فلسطينية في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية انتقال المواجهات العسكرية إلى باقي المخيمات في لبنان، لأن الوضع في مخيم عين الحلوة مختلف تماماً لما هو قائم في كل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، التي تنعم بالأمن والهدوء، وهي لا ترتبط على الاطلاق بما يحصل في عين الحلوة لان الأمن فيها ممسوك ولا تضمّ في صفوفها مجموعات غريبة عن النسيج الفلسطيني إلاّ بما ندر.
المصادر الفلسطينية وصفت ما حصل في عين الحلوة بالمؤامرة على المخيم وسكانه المسالمين، متهمةً جهات خارجية معروفة بالتآمر على المخيم وسكانه وتشويه صورة المقيمين فيه.
وفي السياق عينه، قلّلت مصادر أمنية لبنانية من خطورة تمدّد الاشتباكات في عين الحلوة إلى مناطق أخرى، ووصفت الأحاديث المتداولة في بعض وسائل الاعلام عن اكتشاف خيوط مؤامرة للقيام بعمليات اغتيال تستهدف قيادات سياسية لبنانية وعربية بأنه مجرد تهويل لزرع الرعب في قلوب اللّبنانيين.
المصادر نفت عبر “الأنباء” الالكترونية أي علاقة بالتحذير السعودي للرعايا السعوديين ضرورة الانتباه وعدم الاقتراب من الاماكن المتوترة حفاظاً على سلامتهم، معتبرةً أنَّ هذا أمر طبيعي في مثل هذه الظروف، ومن حق السعودية أو أي دولة تشعر بالقلق على رعاياها، داعيةً الى عدم التهويل واعطاء الموضوع اكثر من حجمه.
اترك ردك