كتب نقولا ناصيف في جريدة الأخبار تحت عنوان “فرنجية: لست مرشّحاً للانتقام”:
لرئيس تيار المردة والنائب السابق سليمان فرنجية لزغرتا وجهة نظر في الترشيح للانتخابات الرئاسية والاستحقاق يسمعها منه المطّلعون على موقفه.
ما يرويه هؤلاء «أنا حاضر للاحتمالات كلها. للرئاسة أو لعدم الوصول إليها. الأفرقاء يتناحرون اليوم عليها كأنها جائزة لوتو بينما هي في الواقع كرة نار حقيقية. كل الرؤساء الذين تعاقبوا حملوا الرئاسة كرة نار، والرئاسة كانت دائماً كرة نار. لن أعيد ما كان يقوله البعض في ما مضى بأن انتخابه كان تضحية منه، بل إنني سأتحمّل مسؤوليتها. نحن في بلد في انهيار أقرب ما يكون إلى أنقاض. مع ذلك ننقسم من حول رئاسته. لا أعرف ما إن كنت سأنجح أو سأفشل. ما أعرفه هو أنني سأحاول وسأبذل جهدي كي أنجح. لا يعني الوصول إليها هدفاً في ذاته. المرة الأخيرة تخليت عنها وأنا لا أتمسك بها الآن إن لم تكن هناك فرصة للإنقاذ والنجاح. النجاح يفترض أولاً تحمّل المسؤولية».
ماذا عنه أنه مرشح تحدّ كما يصفه خصومه الذين لديهم أيضاً مرشح تحدّ، بينما الرئيس نبيه برّي ينادي بالتوافق؟
«الرئيس التوافقي ليس المنتخب توافقياً فحسب، بل الذي يتصرّف كذلك. طبعاً أنا فريق في مشروع وخط وأتمسك بموقعي فيهما، لكنّ انتخابي رئيساً يحتّم عليّ أن أكون للبنانيين جميعاً موالين ومعارضين، وليس لخطي ومشروعي فقط. أنا أنفذ ما يمكنني تعهّد القيام به لا أقل ولا أكثر. لا أعد بما لن أفعله لكنني أعد بما لن أفعله. ما أستطيع التنازل عنه هو ما أعلنه، وما لا أستطيع التنازل عنه لن أخفيه. أعرف ماذا لديّ وما يمكنني فعله. لن أكون رئيس فريقي وحده، لكنني أعطي المقاومة ما لا يعطيها إياه الخصم أو العدو. أنا أفعل ما أقوله. لا ننسى بأننا في بلد محكوم بموازين قوى وتوازنات سياسية وطائفية تقيّد القدرة على التحرك. العاجز عن مواجهة المقاومة سيتأكد أن انتخابه سيجعله أكثر عجزاً عن التفكير في ضربها غداً. الأمر الواقع يفرض إرادته على الجميع، وكذلك التوازنات الداخلية. أما محاولة الانقلاب عليه فليس مؤداها إلا تخريب البلد من دون أن يقدم أي حل. نحتاج إلى الروية في التفكير والتصرف لمعالجة مشكلاتنا كلها بما فيها سلاح المقاومة. هو قائم منذ ما قبل انتخابي إذا انتُخبت، ولا هو في حاجة إلى تغطيتي وحمايتي له. أوافق السيد حسن نصرالله على ما قاله أخيراً أن المطلوب رئيس لا يطعن المقاومة في ظهرها. ما سأفعله أنني لن أتآمر على المقاومة، ولن أتآمر على خصومها وأعدائها.
ما يُنقل عنه قوله: «لن آتي كي أنتقم من أحد، ولا لتصفية أي حساب مع أي أحد. لا عن الماضي ولا عن المستقبل سلفاً، ولن أغلّب فريقاً على آخر».
لقراءة المقال كاملاً: الأخبار
اترك ردك