سرقة الباب الحديدي وسياج المدافن ضمن منطقة دورس!

 استنكرت فاعليات بعلبك البلدية والاختيارية والدينية والاجتماعية الاعتداء بالسرقة الذي تعرض له المكان الذي تم تخصيصه لإقامة مدافن للمسيحيين ضمن منطقة دورس العقارية، حيث أقدم مجهولون ليلاً على سرقة الباب الحديدي عند المدخل الرئيسي، بالإضافة إلى قسم من السياج الخارجي.

كما وعقد رئيس بلدية دورس إيلي الغصين مؤتمراً صحافياً في مركز البلدية، بحضور الأب جوزيف كيروز ومخاتير البلدة، مشيراً إلى أنّ “أهالي بلدة دورس اعتادوا اللقاء على كل ما له علاقة بالخير العام، وما يحصل في القرية من سرقات منذ ما يقارب السنة غريب عن طبيعة العلاقات بين أبنائها، وقد بدأت المشكلة بسرقة الريغارات، وتمادت إلى لمبات البلدية عن أعمدة الكهرباء في الأحياء الداخلية،  ثم سرقو ألواح الطاقة الشمسية من المركز الصحي ضمن حرم البلدية، الذي يستفيد من خدماته أكثر من ألف لبناني وسوري وفلسطيني، ووصلت بهم الوقاحة إلى سرقة بوابة والسياج من أرض خصصها المجلس البلدي لإقامة مدافن للمسيحيين وضعناه تحت رعاية الأب جوزيف كيروز بصفته مسؤولا عن الوقف، وبلغت الكلفة للمشروع الممول من إحدى الجمعيات 17 ألف دولار، في حين ميزانية البلدية 5 آلاف دولار. كما خصص القسم الآخر من العقار لإقامة مدافن للمسلمين، وآخر السرقات مساء أمس طال ماكينات “الواي فاي” من مركز دورس لصحة الأم والطفل”.

وأشار إلى أنّ “البلدة لم تكن تشهد مثل هذه السرقات قبل دخول النازحين السوريين إليها، ونحن نستغرب عدم القبض عن أي من مرتكبي السرقات حتى الآن، فهل ننتظر حتى يدخل اللصوص إلى المساجد والكنائس والمبنى البلدي؟.
وطالب القوى والأجهزة الأمنية ب”تكثيف الجهود لكشف اللصوص واعتقالهم”.

شحادة

واستنكر رئيس إتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة “ما تتعرض له الأملاك العامة من سرقات واعتداءات ضمن نطاق بلدات الإتحاد وآخرها سرقة البوابة والسور الحديدي لمدافن الطائفة المسيحية في بلدة دورس، والتي تم تنفيذها منذ عامين من خلال هبة من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR”.

ولفت إلى أنّ “عمليات السرقة في نطاق بلدات الإتحاد تسير بشكل تصاعدي خلال الاشهر والأسابيع الأخيرة”. مشيرا إلى مجموعة من عمليات السرقة التي تمت “وآخرها سرقة ألواح الطاقة الشمسية وماكينات الإنترنت من مركز دورس الصحي لرعاية الأم والطفل”.

وأكّد شحادة أنّ “العديد من المرافق العامة يجري استباحتها وسرقة محتوياتها في كل بلدات الإتحاد حيث تم سرقة Inverter وبطاريات من بلدية مقنة، وسرقة زوايا التشبيك الداعمة لأبراج التوتر العالي في خراج البلدة، وفي بعلبك تعرضت منشآت آبار مياه الشفة التي تؤمن المياه للمواطنين إلى السرقة مرات عدة، كما تم سرقة آلاف الامتار من كابلات وخطوط الكهرباء في كل بلدات الإتحاد، بالإضافة إلى سرقة مئات شباك مصبات المياه التي تغطي أقنية تصريف الأمطار، ومئات أغطية “ريغارات” الصرف الصحي، ناهيك عن سرقات لا تحصى لحاويات النفايات الحديدية والبلاستيكية”.

وأضاف: “عمليات السطو والسرقة تتم بالجملة دون حسيب أو رقيب، فالأملاك العامة والخاصة تُستباح على حد سواء وفي وضح النهار، وعلى الرغم من هذا الكم الكبير من عمليات السرقة لم نشهد بعد توقيفاً للص أو ضبطاً لعصابة أو عثوراً على مسروقات، فكل ما يُسرق يختفي إلى الأبد، وهذا أمر في غاية الدهشة”.

وشدّد على ضرورة “وضع حد للتفلت والفوضى الحاصلين وإيجاد آليات ضبط حازمة لحركة النازحين السوريين”. 

ونوّه شحادة بالدور الذي يلعبه حزب الله “لسدّ النقص الحاصل جراء السرقات من موازنته الخاصة، فلولا دعم حزب الله ومؤسساته لبقي الناس دون ماء وخدمات ولكُنّا شهدنا جبالاً من النفايات المنتشرة في قرى وبلدات المحافظة”.
وختم شحادة معتبرا ان “قيمة المسروقات التي تحدث يومياً كلّفت بلديات الإتحاد تعباً وعرقاً وسهراً وعشرات ملايين الدولارات حتى أنجزت، في حين أن المضحك المبكي أن موازنة إتحاد بلديات بعلبك مع موازنة كامل بلدياته مجتمعة أصبحت لا تتجاوز 85 ألف دولار سنوياً. فكيف لنا أن نعوض ما تمت سرقته ومن حساب من؟!”.

كيروز

وبدوره أشار الأب كيروز خادم رعية مار الياس إلى أن “قدرات الشرطة البلدية محدودة، لذا نطالب الأجهزة الأمنية أن تضرب بيد من حديد كل من يرتكب سرقة، سواء من الوقف المسيحي أو الإسلامي، فالحرامي لا لون ولا دين ولا مذهب ولا طائفة له، والذي سرق من الوقف المسيحي كأنه سرق من الوقف الإسلامي، فنحن في البلدة قلبا واحدا ويدا واحدة”.

وقد عاين المكان آمر فصيلة بعلبك الرائد هشام شحيتلي برفقة رئيس البلدية وخادم رعية مار الياس الأب كيروز.


Exit mobile version