تفاصيل عملية حورتعلا ومقتل زين العابدين المصري: سرعة تحرك الجيش والتحرك الدقيق منعا وقوع كارثة بعدما حاول شقيقه إطلاق آر بي جي بعدما تنكّر بزي طبيب!

تحت عنوان “تفاصيل عملية حورتعلا ومقتل زين العابدين المصري” جاء في نداء الوطن:

يواصل الجيش ملاحقة المطلوبين من رؤوس وأفراد عصابات الجريمة المنظمة، وتمكّن أخيراً من توجيه ضربة قاصمة لعصابة زين العابدين نايف المصري، التي تورّطت بدماء العسكريين ومارست إرهاباً على المواطنين.

ومنذ ارتقاء شهداء للجيش في الفرزل في كانون الثاني 2021 وصولاً إلى غدر عصابة المصري بعسكريين في حورتعلا في 16 شباط الماضي، والجيش يصل النهار بالليل بعمليات رصد ومتابعة وتعقّب لتوقيف المجرمين وسوقهم إلى العدالة.

وأوضح مصدر أمني لـ»نداء الوطن» أنّ «مخابرات الجيش منذ 16 شباط الماضي ترصد تحرّكات المصري الذي توارى عن الأنظار معتمداً التمويه والتنقل من منزل إلى آخر، وقد تمّ رصده أكثر من مرة، إلّا أنّ وجود نساء وأطفال معه حال دون تنفيذ مهمة القبض عليه».

وقال المصدر «أخيراً تمّ تحديد دقيق لمكان وجود المصري في أحد منازله في خراج حورتعلا، فتوجّهت على الفور قوة خاصة من مديرية المخابرات إلى مكانه، وبوصولها قرب المنزل كان المصري على الشرفة، فسارع إلى إطلاق النار على القوّة الخاصة التي ردّت بالمثل، وبشكل دقيق ومحكم، فأصيب إصابة مباشرة، ولم تكمل القوة المهمة باقتحام المنزل، بل عمدت إلى المغادرة، بعدما تبيّن أنّ في المنزل نساء وأطفالاً، وتجنّباً لاتساع رقعة الاشتباك مع أفراد العصابة الذين اتّخذوا من المنزل ومن فيه من نساء وأطفال دروعاً بشرية».

وتابع المصدر «إنّ عصابة المصري عمدت إلى بثّ الرعب في المنطقة وعلى طول الطريق أثناء نقلها زين العابدين المصري إلى مستشفى «دار الأمل» في بعلبك، وعمد أفراد العصابة المسلّحون بالبنادق الآلية والقاذفات الصاروخية إلى اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية حتى لا يتمّ توقيفهم، وبوصول قوة من الجيش إلى محيط المستشفى فتحوا النار عليها، إلّا أنّ الجيش ضرب طوقاً أمنياً محكماً لمنع فرار أيّ من المسلحين، الذين احتموا داخل المستشفى واتّخذوا من الجهازين الطبي والتمريضي والمرضى دروعاً بشرية».

وأشار المصدر إلى أنّ «سرعة تحرّك الجيش، والتحرّك الدقيق والحاسم للقوة الخاصة في المخابرات منعا وقوع كارثة بعدما حاول المطلوب عباس نايف المصري شقيق زين العابدين إطلاق قذيفة صاروخية (آر بي جي) بعدما تنكّر بزي طبيب، بينما اختبأ المطلوب علي المصري داخل مستودع المستشفى، في حين تنكّر المطلوب عباس عبد الكريم المصري بزي مريض».

ولفت المصدر إلى أنّ «المداهمات التي نفّذها الجيش في المستشفى ومحيطها أفضت إلى توقيف سبعة مطلوبين من أصحاب السجل الحافل بالإجرام والقتل والاعتداء على الجيش والمدنيين العزّل».

وختم المصدر أنّ «زين العابدين المصري الذي قتل خلال تنفيذ العملية، تسبّب في استشهاد أربعة عسكريين أثناء مداهمات سابقة، وهو مطلوب بجرائم مختلفة، أبرزها القتل والسطو والتزوير والإتجار بالأسلحة والاعتداء على الجيش وبحقه 253 مذكرة توقيف بجرائم الإتجار بالمخدّرات وترويجها وتبييض الأموال».

والجيش الذي يواصل عملياته في اجتثاث عصابات الجريمة المنظمة، إنّما يهدف إلى حماية المجتمع وسيادة الاستقرار والأهم فرض هيبة الدولة التي استضعفها الكثيرون، بينما الجيش مصرّ على تعظيم هذه الهيبة التي من دونها يعمّ الخراب.


Exit mobile version