تجمع أساتذة من أجل الجامعة اللبنانية: أيها النواب والوزراء أما آن الأوان أن تتحدوا من أجلها؟

سأل “تجمع أساتذة من أجل الجامعة اللبنانية”، في بيان، النواب والوزراء من أساتذة الجامعة اللبنانية: “أما آن الأوان أن تتحدوا من أجلها؟ بضعة أشهر مضت على انتخابكم نوابا للأمة (حليمة قعقور، غادة أيوب، علي فياض، بلال الحشيمي، ابراهيم الموسوي، إيهاب حمادة)، ونحو السنتين على تعيينكم وزراء في الحكومة (علي حمية، زياد المكاري، جورج كلاس)، ونحن لا نزال ننتظر أن تعلو منكم صرخة جماعية من أجل الجامعة. نعم، نحن نعلم أنكم مختلفون في آرائكم السياسية إلى أقصى الحدود، ولكن لا يمكن لنا أن نستوعب عدم توحدكم حول قضية الجامعة اللبنانية. أنتم تعلمون علم اليقين أن الجامعة في وضع حرج جدا،  وأنها بحاجة إلى دعم كل أستاذ من أساتذتها، فكيف إذا ما كان هذا الأستاذ نائبا أو وزيرا؟”.

أضاف التجمع متوجها إليهم: “هل ترضون بانهيار الجامعة وأنتم قادرون على دعمها من خلال موقعكم؟ بالتأكيد لا ترضون ذلك، فماذا تنتظرون كي تعلو صرختكم وبشكل مدو وقوي؟ لماذا هذا الصمت المطبق الجماعي وأنتم تعلمون أن عشرات الأساتذة هاجروا وأن المئات من زملائكم يعيشون في ظروف قاسية جدا، وأصبحوا مكشوفين صحيا، في حين أنهم يقاتلون باللحم الحي من أجل استمرارية الجامعة؟ لماذا لا تتحدون وتشكلون لوبي من أجل الجامعة اللبنانية؟ هل خلافكم السياسي أهم من مصير جامعة وطنكم؟ أيها النواب لماذا لم تقاتلوا حتى النهاية من أجل دعم موازنة الجامعة في مجلس النواب والتي جاءت هزيلة تزيد من انهيار الجامعة. أيها الوزراء، لماذا لم يصدر عنكم موقف صارم عندما عرضت ملفات الجامعة في جلسات سابقة ومن ضمنها ملفا الملاك والتفرغ؟ فما جنت الجامعة سوى خسائر اضافية! لماذا لا تعقدون مؤتمرا صحفيا مشتركا وتطلعون الرأي العالم اللبناني أجمع على خطورة ما تمر به الجامعة وعلى مخاطر انهيار الجامعة والتداعيات  الإجتماعية الكارثية لذلك الانهيار؟”.

وتابع: “نتوجه إليكم بهذه الأسئلة بغصة وألم، فأنتم أيها النواب والوزراء، تم اختياركم للدفاع عن قضايا الشعب، وهل من قضية أسمى من قضية الجامعة اللبنانية التي هي جيش لبنان الثاني؟ نحن ما زلنا نعول على حبكم وانتمائكم العميق للجامعة، ونأمل أن تلقى صرختنا هذه صدى إيجابيا تتم ترجمته بخطوات فعلية وعملية تجاه دعم الجامعة قبل فوات الأوان”.


Exit mobile version