النبطية ترتدي حلة وزينة رمضانية.. “بتبقى منورنا”

 يطل شهر رمضان هذه السنة والعدوان الإسرائيلي يغتال الطفولة في الجنوب وغزة التي تصوم  على أمعاء خاوية ومجاعة ولا يجدون كسرة خبز  والعالم يتفرج على المذبحة التي تحصل في شمال فلسطين ولا يحرك ساكنا،  فهو الملتزم الصمت والمطلوب منه وقف المجزرة البشعة التي  تعتصر القلوب  وتدميها  والعالمين العربي والإسلامي يترك غزة وحدها في الميدان فيما المطلوب وقفة ضمير  وكلمة حق في وجه احتلال جائر.

اليوم، يطل الشهر الكريم على وطننا لبنان ومعاناة المواطنين من خوف وجوع ووضع اقتصادي صعب رفع من صعوبته الاحتلال الإسرائيلي الذي يدمر المساكن والبيوت ويقتل الأبرياء والناس لا تستطيع توفير قوتها اليومي فكيف الاستعداد لشهر الصوم الذي يحتاج الى أموال ومأكل ومصاريف؟

لبست  مدينة النبطية حلة وزينة رمضانية وارتفعت الفوانيس على كل ساحة ونادٍ حسيني ومسجد فيها باشراف مفتي وامام النبطية الشيخ عبد الحسين صادق.

 وفي هذا الاطار  قال المسؤول الإعلامي للنادي الحسيني في النبطية الشيخ مهدي صادق ” جريا على عادته السنوية  اطلق النادي الحسيني  في النبطية  شعار المدينة الرمضاني  الذي حمل عبارة ” بتبقى  منورنا “، للإشارة  إلى أنه على الرغم من  الاعتداءات  التي يتعرض لها جنوبنا والصعاب التي يواجهها بلدنا  يبقى شهر رمضان  مناسبة للأمل ونورا يبدد  عتمة  التحديات وملاذا يشحذ هممنا  بالعزيمة  والإرادة  والايمان للاستمرار”، مشيرا إلى أن “النادي الحسيني  يقوم بجملة  أنشطة  وبرامج  على اكثر من مسار  منها العبادي  والخيري والاجتماعي  والنشاط الترفيهي الهادف”.

وقال رئيس مصلحة وزارة الإقتصاد والتجارة ومصلحة حماية المستهلك في محافظة النبطية محمد بيطار:” نجول يوميا  على محال لحوم المواشي والدواجن والخضار والفاكهة والمواد الغذائية في احياء مدينة النبطية وبسطات سوق الإثنين التجاري في المدينة وبلدتي حبوش وكفررمان للكشف على البضاعة وسلامتها ومصادرها وخصوصاً الأغذية واللحوم والمواد والسلع خصوصا في  شهر رمضان المبارك والتأكد من إعلان الأسعار وحيازة الفواتير لإحتساب نسب الأرباح”.

وأوضح أنه تحدث إلى جميع تجار الجملة والمفرق وحذرهم وأنذرهم بضرورة التزام القوانين وفي حال وجود مخالفة سيسطر مراقبو المصلحة محاضر ضبط في حقهم وإحالتهم إلى القضاء المختص.

 وأوضح رئيس نقابة تجار الخضار والفاكهة بالجملة في النبطية النقيب جهاد الدقدوق  الى ان “شهر رمضان يحرك الدورة  الاقتصادية ككل عام في مدينة النبطية والاهم التزام تعاليم الشيخ صادق  الدينية والثقافية”، مشيرا إلى أن “سوق الخضار والفاكهة هو سوق للعرض والطلب وليس هناك ارتفاع للأسعار، ونحن ملتزمون قرارات مصلحة الاقتصاد  ومراقبتها للسوق ولحركة البيع والشراء ونحن نتقيد بنسب الأرباح التي وضعتها المصلحة  وهي لمصلحة المواطن”.

ولفت النقابي علي حرب إلى أن “الأسعار ارتفعت 20 في المئة ولا من يرأف بهذا الشهر فهل يعقل أن يكلف صحن الفتوش الطبق الرمضاني  مليون ليرة لـ 5 أشخاص اين مراقبة الوزارات المعنية؟” .


Exit mobile version