تاريخ طويل يجمع بين دار فريد والشرق الأوسط، وقد كتب كلماته الأولى فريد سامويل بنفسه. أنشأ صانع المجوهرات روابط متينة مع أكثر العائلات المرموقة في المنطقة من خلال تصميم مجوهرات أخّاذة لهم. وتعزّزت هذه الصلة المميّزة بافتتاح بوتيك للدار في دبي في العام 2021. واليوم، تستمرّ فريد في توسّعها في الشرق الأوسط مع افتتاح أوّل بوتيك لها في مدينة الكويت.
من الأرجنتين إلى الريفييرا الفرنسيّة، ألهم النور مؤسّسها فريد سامويل طوال حياته. يتّسم النور الذي يغلّف المناظر الطبيعيّة في الشرق الأوسط بتألّقٍ ينعكس في إبداعات فريد ويسرد تاريخ الدار مع هذا الجزء من العالم. لأكثر من 40 عاماً، انضمّ إليه صانع المجوهرات في كتابة قصّة عنوانها الرقي. وتنحدر كلماتها الأولى من عروض المجوهرات التي أقامها مؤسّس الدار في سان-تروبيه وموناكو وصالونات فندق Le Majestic الأسطوري في كان. ومن خلال هذه الفعاليّات التي عرضت أفخر إبداعاتها، تمكّنت الدار من لقاء أعظم هواة المجوهرات والأحجار الكريمة، وإنشاء صلات مقرّبة مع العائلات الملكيّة والأميريّة في الشرق الأدنى والشرق الأوسط. ومنذ ذلك الحين، شجّع كلّ من جرأة صانع المجوهرات الإبداعيّة وحرفيّته وحبّه للأحجار الكريمة الملوّنة هؤلاء العملاء المرموقين والعائلات الملكيّة والأميريّة العظيمة على تكليفه بمهمّة تصميم أطقم استثنائيّة وإبداعات فاخرة شكّل بعضها أعمالاً فنّية أصيلة. وتفيض دفاتر طلبات الدار بأمثلة عن حِرفيّة دار فريد الراقية، التي تعكس رقيّ فن العيش الشرق الأوسطي. ومن بين هذه القطع المميّزة، كلّفت شخصيّة بارزة بإبداع تصميم Fontaine aux Nénuphars الشهير، الذي أبصر النور في العام 1992 ووجد مصدر وحيه في زنابق الماء التي رسمها الرسّام كلود مونيه. وتطلّبت هذه القطعة عامين من العمل، وأكثر من ثلاثة كيلوغرامات من الذهب، وكيلوغراماً ونصف الكيلوغرام من الفضّة واليشم والمرجان، و143.68 قيراطاً من الماس. وفي الوقت نفسه، شهد العام 1984 على تصميم تاج مزيّن بحجرة Blue Moon المتميّزة، وهي حجرة ياقوت سيلانيّة عيارها 275 قيراطاً استحوذت عليها الدار قبل أربع سنوات.
ولتكريم هذه العلاقة طويلة الأمد، تفتتح اليوم دار فريد بوتيكاً في مدينة الكويت، وتكتب بذلك فصلاً جديداً من تاريخها العريق مع هذه المنطقة الجميلة من العالم.
يقع هذا البوتيك في مجمّع الصالحية، وقد تمّ إنجازه بمشاركة أمهر الحِرفيّين، فيما تضمّ أعمال لفنّانين فرنسيّين في مساحته التي تبلغ 62 متراً مربّعاً، فتدعو الزوّار للقيام برحلة عبر عالم صانع المجوهرات المشمس كما لو كانوا في رحلة بحريّة على شاطئ الريفييرا. ومن الواجهة المصنوعة من الحجر الفاتح ونافذتها المؤطّرة بقوس، يظهر من تأثير المنظور الأنيق أفق بحري يحتضن بتدرّج نور مغيب الشمس المتغيّر. لافتاً النظر بكل مراحله، يملأ هذا المشهد الزوّار بإحساسٍ من الهروب الشاعري.
يبدأ هذا المكان الساحر المكسوّة أرضيّته بسجّادة تستذكر رغوة الأمواج على رمل الشاطئ مثل الغطس في البحر الأبيض المتوسّط في غرفة زرقاء مزيّنة بلوحة يعزّزها النمط الذي تتميّز به دار فريد، فتذكّر بنور الرّيفييرا. وتدعو غرفة ثانية مزيّنة بطبعات حبال المراكب الشراعية إلى القيام بجولة على مجموعات الدار قبل الوصول إلى صالون ثالث دافئ ومرحّب. أمّا الغرفة الأخيرة فهي غرفة نوم حميمة يغمرها مغيب الشمس الذي يُلمَح من المدخل، في شكل تركيبة فنية مليئة بقطع من الذهب أبدعها فنّان فسيفساء.
من تردّدات الرمل البصرية إلى بريق البحر الناعم، يحمل البوتيك هويّة فريد، وتدعو الدار الزوار إلى مشاركة لحظة خالدة.
في كل نافذة وكل منصة، يعبّر أسلوب إبداعات فريد اليومي الأنيق عن جرأة صانع المجوهرات الإبداعية وجسارته، وعن قابليّته للتحوّل وعن تنوّعه. بفضل الخبرة المتخصّصة والتقنيّات الابتكارية، تنضح مجوهرات الدار الراقية ومجموعاتها الأيقونية بإرث أسلوبي وتاريخي تمّ إغناؤه باستمرار على مدى 90 عاماً تقريباً.
يتجلّى توقيع فريد في مجموعاتها الأيقونية: مجموعة Force 10 ومجموعة Chance Infinie ومجموعة Pretty Woman، بالإضافة إلى مجموعتيْ Riviera وPar Amour. فتلقي كلٌ منها الضوء على وجه من أوجه أسلوب فريد المصمّم للنساء والرجال وكل المناسبات. أبصرت مجموعة Force 10 النور في العام 1966 من فكرة هنري سامويل، الابن البكر لفريد سامويل. شغوفاً بالإبحار، مزج حبالاً بحرية فولاذية مع مسامير ومشبك ذهبي للحصول على سوار قدّمه لزوجته. وجعل التباين بين الفولاذ الخام ورقي الذهب هذا التصميم ثورياً في عالم المجوهرات. حاملاً اسم رياح قويّة ومرعبة، لم يصبح هذا التصميم اليومي الأنيق أيقونياً فحسب، بل بات رمزاً للشجاعة والتفوّق على النفس والقوّة والعزم. وبأسلوبه المناسب للجنسيْن والقابل للتغيير وللتشخيص، منح هذا السوار الحياة لمجموعة واسعة من المجوهرات: من الأحجام الصغيرة جداً إلى الكبيرة جداً، ومن الأساور إلى الخواتم والعقود والأقراط.
مستوحاة من عقد الياقوت الأحمر والماس الذي صمّمته الدار وارتدته “فيفيان”، الشخصيّة التي لعبت دورها جوليا روبرتس في الفيلم الذي يحمل اسمه، تحتفل مجموعة Pretty Woman بالحب بكل أشكاله. ولتجسيدها، صمّمت الدار عنصر تزيين غايةً في العصريّة، ألا وهو القلب داخل القلب. وبصفته العنصر المشترك في المجموعة وإبداعاتها المتنوّعة التي صُمِّمَت ليتم ارتداؤها بطرق مختلفة، يمزج هذا القلب بين الأحجار الكريمة والألوان، وعدم التماثل والأحجام، واحتمالات أوجهه المتحرّكة.
تلقي مجموعة Chance Infinie الضوء على ثقة فريد سامويل التي لا تنضب بمصيره وباستغلاله الباسل للفرص. مستوحاة من الرقم 8 – إشارةً إلى تاريخ ولادة المؤسّس، في الشهر الثامن من العام 1908 – الرمز العالمي للأبديّة، يزيّن تصميم هذه المجموعة المفعمة بالأنوثة الذي لا بداية له ولا نهاية إبداعات من الذهب والماس والأحجار الكريمة الملوّنة وتلك الصلبة. فتصبح بذلك تصاميم Chance Infinie تمائم حظّ يوميّة لمن يؤمنّ بالقدر ويحقّقن حظّهنّ بأنفسهنّ كلّ يوم.
أمّا مجموعات Riviera فتعبّر عن شغف فريد بالأحجار الملوّنة: مقصوصة على شكل أرغفة سكّر وقابلة للتغيير في تشكيلة Pain de Sucre، أو مصقولة كالحصى في تشكيلة Belles Rives، أو مرصّعة على قلادات Riviera. ونذكر أيضاً مجموعة Ombre Féline، المستوحاة من خاتم يضمّ حافريْ نمر صمّمته الدار في ستينيات القرن العشرين واكتنزته أميرة موناكو، غريس.
أخيراً وليس آخراً، تحتفل مجموعة Par Amour بلحظات الحياة العظيمة، فترتكز جماليّتها على السحر غير الرسمي الممزوج بالرقّة المطلقة لتناسب حفلات الخطوبة والزفاف والولادات وذكرى الزواج وتجديد العهود.
برواية الألف قصة وقصة التي شكّلت ملحمة فريد، إنّ هذا البوتيك الجديد المتمركز في مجمّع الصالحية في مدينة الكويت هو تجسيد لعالم الدار ودعوة إلى استكشاف مجوهراتها المشرقة في رحلة حالمة إلى الريفييرا الفرنسية.
اترك ردك