لينا ملائكة سعودية متعدّدة المواهب من السينما الى التصوير الفوتوغرافي والفن والموضة وريادة الأعمال… مسيرتها نضال ونجاحات تُلهم نساء عربيات كثيرات. حوار مع امرأة مبدعة، طموح وحالمة.
تنسيق وابتكار: Jade Chilton
تصوير: Sam Rawadi
تصفيف الشعر والمكياج: Julia Rada
المجوهرات كلّها من “شوبارد”Chopard
– مَن هي المخرجة السعودية لينا ملائكة؟ كيف تعرّفين عن نفسك؟
أراني ألعب الكثير من الأدوار، لا سيما في الصناعة الإبداعية، سواء كان ذلك في الأفلام أو التصوير الفوتوغرافي أو الفن أو الموضة… أنا أيضاً رائدة أعمال، وأُدير العديد من الشركات، إحداها هي “أفلام النسر” التي أسّسها جدّي في أواخر ستينيات القرن الماضي والتي قررت إحياءها. وهي حالياً شركة إنتاج أفلام صغيرة تساعد في تطوير البرامج النصّية وإنتاج الأفلام،خصوصاً منها الوثائقية. كما أنني مستشارة إبداعية وثقافية ومديرة فنية. القيمة الأساسية في كل ما أقوم به، هي الأصالة مع دمج ثقافتي وهويتي التراثية في كل ما أفعله.
– تمزجين في أفلامك بين التراث والابتكار، أخبرينا عن هذا المزيج الرائع؟
ثقافتي وتراثي جزء من هوّيتي السعودية العربية. عائلة والدي من مكّة المكرّمة وعائلة والدتي من المدينة المنوّرة، وأنا أعيش في جدّة التي تقع بينهما. أشعر بأن جدّة هي جامعة الثقافات، غنيّة بالتاريخ والقصص والتراث. وبالتالي، أراني أدمج في سرد قصص، تلقائياً، الثقافات السعودية التي نهلت منها. أنا معجبة بقدرتي على المزج بين الشخصيات والمواقع والمفاهيم التاريخية مع لمسة من الحداثة.
–أنتِ من النساء النهضويات في السعودية، أيّ دور لكِ في تسليط الضوء على حيوية دور المرأة في السعودية؟
هناك ضغط كبير على المرأة في المنطقة العربية بشكل عام، وهو ما يحمّلها الكثير من المسؤوليات. ومع ذلك، أؤمن بالتعبير عن نفسي بأساليب أصيلة مستوحاة من تقاليدنا وعاداتنا العربية، وأشعر أن هذا دوري وهدفي. أطمح إلى تحفيز النساء العربيات والغربيات على تقبّل التنوّع والاختلاف ومدّ الجسور بين الطرفين والإضاءة على ثقافتنا العربيّة مع تسليط الضوء على جوهر أن تكوني امرأة سعودية.
لقد كانت، ولسنوات طويلة، الرواية الخاصّة بالنساء السعوديات، تُروى من جانب آخرين. اليوم، ومع وجود منصّات متنوعة تحمل ليس فقط صوتي بل صوت نساء سعوديات أخريات، نستطيع أن نقدّم للعالم لمحة حقيقية عن واقع المرأة السعودية الحديث والمتقدّم.
– كيف أثّر وجود جدّك في مجال السينما والفنّ في اختيارك هذا المجال؟ ومَن شجّعك أكثر على المضي قُدماً فيه؟
ظلت معرفتي بمدى مساهمة جدّي في صناعة السينما محدودة الى حين تابعت دراساتي السينمائية. عندما تعمّقت في عالم السينما ووجدت نفسي متأثرةً بشدة بمشاركته في العديد من الأفلام، هذه المشاركة الغنيّة بالمشاعر يتردّد صداها بعمق في نفسي. كانت فكرتي الأولى هي إحياء الشركة التي أسّسها والحفاظ على الاسم والعلامة التجارية نفسها. والواقع أنه عندما توفي جدّي، كان عمري ثلاث سنوات فقط، لذلك لم تُتَح لي الفرصة لمعرفته؛ ومع ذلك فإن العمل على إحياء الشركة التي أسّسها كرّس صلة جمعت بيننا، وكانت مبادرتي تلك طريقة للحفاظ على الإرث الذي بدأه. وتتركّز جهودي اليوم لضمان استمرار رؤيته وإرثه في المجال السينمائي.
– أخبرينا عن ثمار مشاركة فيلمك “مسكون” في “مهرجان البحر الأحمر السينمائي”؟
“مسكون” هو تجربة رائعة لأنها كانت الأولى من نوعها، حيث تم تصوير الفيلم في جدّة، مسقط رأسي. أُقيم المهرجان في المكان نفسه الذي صوّر فيه الفيلم. لقد كان شرفاً لي أن يتم اختيار فيلمي وعرضه للمرّة الأولى في المهرجان. وقد طبع هذا العرض مسيرتي المهنية في صناعة السينما.
– انفتاح المملكة على الفنون، كيف حفّزك أكثر على الإبداع؟
لفترة طويلة، لم يقدّر المجتمع السعودي الصناعات الإبداعية، خصوصاً السينما. ومع الانفتاح الحاصل اليوم، أجدني ممتنّة للتقدير الذي تحظى به السينما في السعودية والدعم الحكومي والرسمي الكبير المحاطة به، وهو ما شرّع أبواب الفرص بشكل استثنائي لمجموعة متنوعة من القطاعات الفنّية. فالسعودية اليوم تعمل بجدّ وكدّ على تمكين كل القطاعات الإبداعية وتستقطب المواهب العالمية الكبيرة إلى المنطقة. كذلك لا بدّ من التنويه بالمبادرات التمكينية التي تقدّمها قيادة الدولة، وهي فرص يستفيد منها المبدعون في المملكة على المستويين الإقليمي والدولي لتقديم المزيد من العطاءات.
– ماذا تحضّرين من أعمال سينمائية جديدة؟ وهل يسرقك انغماسك في التصوير الفوتوغرافي والموضة وتصميم الأزياء من إبداعك السينمائي؟ في الواقع، كيف تجدين الوقت الكافي لكل ما تقومين به؟
في جعبتي الكثير من السيناريوات غير المكتملة، لكنني حالياً أضع اللمسات الأخيرة على نصّين مختلفين لفيلمين روائيين طويلين. أحدهما من نوع الكوميديا السوداء، والآخر يميل الى النوع الخيالي. لا أطيق الانتظار لمشاركة هذين المشروعين مع الجمهور الواسع. أقول بصدق إن عملي في مجالات مختلفة ومحاولة تحقيق بصمة في كلّ منها، يمثّلان تحدياً كبيراً لي. ليس هناك ما يكفي من الوقت كي أقوم بكلّ النشاطات الفنّية والإبداعية، لكنني أبذل قصارى جهدي لتخصيص الوقت لكل شغف يحرّكني.
– هل هذا يعني أن تعدّد المهمات والإبداعات التي تملكينها نعمة أم نقمة؟ وكيف توفّقين بين مهماتك المختلفة هذه؟
هي نعمة ونقمة في الوقت نفسه. أعتقد أحياناً أن الأشخاص المتخصصين في مجال واحد لديهم رفاهية التفوّق في مجالهم من دون ضغوط التنويع والجمع بين المجالات المختلفة. ولكن في الوقت نفسه، أرى أن امتلاك الكثير من المواهب هو امتياز ونعمة حيث أُتيحت لي الفرصة للقيام بشيء جديد كل يوم مع الاستمرار في متابعة العمل في المجال الرئيس الذي أحبّ، ألا وهو السينما. لم أقل لكِ أيضاً إن لديّ شغفاً بالتاريخ والفن والفلسفة، وقد قرأت الكثير من الكتب حول تلك الموضوعات التي من الواضح أنها أصبحت جزءاً من هويتي وعملي وكيفية التعبير عن نفسي.
– تردّدين دوماً أن على المرأة أن تؤمن بنفسها وبأفكارها حتى لو لم تبدُ منطقيةً لكثيرين، وتتبع حدسها الداخلي. أخبرينا عن تجربتك الشخصيّة في هذاالمجال، كي تستلهم منها المرأة المتردّدة نجاحاً لها.
شخصياً، أعتقد أن الهدف الرئيس من وجودنا في الحياة هو تحقيق الذات الحقيقية المختبئة في كلٍّ منّا. وهذا يتطلّب جهداً مستمراً للبحث عن حقيقتنا. وهنا علينا أن نتبع حدسنا وهو سيقودنا في الاتجاه الصحيح لتحقيق ذواتنا. المفتاح الرئيس يكمن في متابعة شغفنا بغض النظر عن الآراء الخارجية لأنها تؤدي إلى تأثير عكسي في بعض الأحيان. إن بقاءنا مخلصين لذواتنا الحقيقية يصبح محفّزاً لنا وللآخرين على التمسّك بأحلامنا واللحاق بها. وهنا أجد نفسي منجذبةً إلى هذا الإلهام الذي يحرّكني ويساعدني على النمو المستمر.
أناقة ومجوهرات
– ما هو مفهومك الشخصي للأناقة؟
في الأناقة، أعتقد حقاً أن البساطة تعبّر أكثر عن نفسي وذوقي الخاص. أحب البساطة في الموضة، كما في ديكور المكتب والمنزل… قد يعتقد الناس أن البساطة سهلة، ولكن تحقيق ذلك يتطلب الكثير من العمق في التفكير والخيارات.
– ما هي دور الأزياء التي تجذبك أكثر؟
لقد انجذبت إلى علامات تجارية مختلفة ومصمّمين مختلفين مع مرور السنين. في الأزياء، أقدّر الجودة والأقمشة النوعية والتصميم والراحة… أختار أزياء The Row, KHAITE، كريستوفر إستر Christopher Ester، سيلين Celine… على سبيل المثال لا الحصر. وبالطبع، أحب أيضاً تصاميم Caroline’s Couture التي تم الكشف عنها للتو خلال “مهرجان كان السينمائي” الأخير.
– تقدّرين تصميم الأزياء كجزء من تقديرك للفنون على أنواعها، خصوصاً الرسم. أخبرينا عن ذلك.
يجب أن أقول إن الفنّ والفنان هما من مصادر إلهامي الرئيسة. إن كتابة وتحليل الفن، وجمع الأعمال الفنية، وزيارة المتاحف والمعارض هو الشيء المفضل لديّ. أنا منبهرة بأعمال فريدا كاهلو وجان ميشيل باسكيات وآندي وارهول، هذا على سبيل المثال لا الحصر.
– تحملين كاميرتك لتروي حكاية ما. ما هي هذه الحكاية؟ وما عنوانها؟
أنا وكاميرا Leica الخاصة بي توأمان لا ينفصلان منذ الدراسة الثانوية. لقد بدأت مفهوم “الاكتشافات السعودية” في عام 2003 والذي يتكوّن من مجموعة صور مؤرشفة هدفها الحفاظ على حقبة معيّنة عشت فيها، وهي تراكمات ستصبح في النهاية حنيناً إلى المستقبل. باختصار، تتكوّن “مكتشفات السعودية” من رسائل عدّة، وأعمل حالياً على نشر كتاب كبير يجمع الصور التي تؤرّخ بلادي والتي التقطتُها على مرّ السنين. تجدر الإشارة الى أن الكثير من الأشياء التي التقطتها بعدستي لم تعُد موجودة، لذلك أنا ممتنة لأنني تمكنت من توثيقها للأجيال القادمة بغية تقديرها.
– البعض يركّز في السينما على الإضاءة على نصف الكوب الفارغ للمساهمة في وقف المعاناة، والبعض الآخر يختار النصف الممتلئ لبثّ التفاؤل… الى أيّ جهة تميلين؟
بالنسبة إليّ، كلّ الروايات السينمائية تصبّ في نصف الكوب الممتلئ. ما قد يُنظر إليه على أنه سرد مأسوي أو متشائم في قصّة أو فيلم، يتماشى بشكل وثيق مع واقعيتي، وهذه العناصر تعكس جوانب من الواقع. تكمن جاذبية صناعة الأفلام ورواية القصص السينمائية في القدرة على تسليط الضوء على لقاءات الحياة المتنوعة، سواء كانت مشوّقة أو سلبية. يسهّل هذا النهج ترجمة الأفكار إلى الجمهور، ويستحضر مشاركتهم من خلال موضوعات تأملية في الحياة بشكل عام. أعتقد أن هذا هو جوهر السرد الفعّال.
– ما مدى عشقك للمجوهرات؟
في المجوهرات، أعشق التصاميم الجريئة والبدهية، مثل إطلاق مجموعة ChopardHappy Sport من جانب Caroline Scheufele. يتميّز الماس الراقص على قرص الساعة بتصميم شجاع لم يسبق له مثيل. وهذا ما أقدّره في تصميم المجوهرات.
– عن أيّ قطعة مجوهرات تبحثين؟ وأيّ الأحجار الكريمة تعشقين؟
أقدّر المجوهرات على أنواعها، لكنني شخصياً أختار دائماً القطع القيّمة مثل المجوهرات التي تصمّمها دار “شوبارد”Chopard المميّزة بحِرفيتها العالية. أما الأحجار الكريمة المفضّلة لديّ فهي الزمرد. وأقدّر كثيراً الذهب الأصفر واللؤلؤ.
– ما سرّ العلاقة الوثيقة التي تربطك بـ”شوبارد”؟
لن أعبّر عن هذه المشاعر لأي علامة تجارية أخرى، لكن العمل مع “شوبارد” هو حقاً حلم شخصي يتحقق. في طفولتي، اعتاد والدي أن يهديني وأمّي مجوهرات “شوبارد”، مما جعل العلامة التجارية ترتبط بطفولتي والحنان الوالدي. كل إنجاز مهم في حياتي يتشابك مع “شوبارد”. ما زلت أرتدي القطع القديمة التي أهداني إياها والدي كرابط دائم لي بتلك الذكريات المحبّبة.
– هل من قطعة مجوهرات متوارَثة من والدتك تحمل توقيع “شوبارد”؟
على مر السنين، كنت أستعير مجوهرات “شوبارد” الخاصّة بأمي. أحب ارتداءها في المناسبات الخاصة. أنا محظوظة جداً بتزيّني بقطع من المجوهرات والساعات الجميلة والخالدة من “شوبارد” من صندوق والدتي الخاص بالمجوهرات الراقية. ستحتل هذه القطع دائماً مكانة خاصة في قلبي، وهي مرتبطة بذكريات مبهجة وقيمة عاطفية لا تُقدَّر بثمن.
– علاقة دار Chopard الوثيقة بالسينما ونجماتها والسجادة الحمراء تجعل صنّاع السينما يحلمون بلحظات مجوهرة من النجاح المتألّق… ماذا عن هذه العلاقة؟
أقدّر الدعم الكبير الذي تقدّمه دار “شوبارد” لعالم السينما، مع التركيز بشكل خاص على المرأة في هذه الصناعة لجهة إبراز المواهب النسائية، وتمكين النساء في السينما من خلال جوائز محفّزة. في العام الماضي، دُعيت إلى “Chopard Gala” خلال “مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي”، الذي احتفى بجميع زميلاتي السعوديات في مجال السينما واستضافأيضاً المواهب العالمية. كما كنت محظوظةً لارتدائي مجوهرات “شوبارد” فوق السجادة الحمراء.
– ما هي القطعة المفضّلة لديك من مجوهرات “شوبارد”؟
القطعة المفضلة لديّ من “شوبارد” هي قلادة Happy Diamonds التي تتضمن حروفاً عربية. تتميّز القلادة بأحجار الماس الراقصة وتتزيّن بالحروف العربية. كانت حقيقة دمج “شوبارد” الحروف العربية في مجموعة Happy Diamonds، وإعطائي الفرصة للمشاركة في الحملة الترويجية، أمراً مميزاً للغاية.
– ما هي القطعة المفضّلة التي أعجبتك أكثر من القطع المستخدمة في جلسة التصوير هذه؟
القطعة المفضلة لديّ من جلسة التصوير هذه هي بالتأكيد الإسورة الماسية Happy Heart المصنوعة من الذهب الأصفر، لأنها قطعة معاصرة من المجموعة نفسها التي كان والدي قد أهداني إياها قبل سنوات. أحبّ التزيّن بالأساور المكدّسة وتنسيقها بشكل مختلف مع كل إطلالة.
– ما هي قطعة المجوهرات الراقية المفضّلة لديك من مجموعة CHOPARD Red Carpet؟
إنها القطعة المفضّلة التي تزيّنت بها فوق السجادة الحمراء في افتتاح “مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي” الأول، وهي عبارة عن طقم كامل من الزمرد والماس. يحتل الطقم مكانة خاصة في قلبي، لأنني ارتديته في اليوم الأول لعرض باكورة أفلامي.
أهواء
– مَن مِن المخرجات العربيات يعجبك أسلوبها؟
أنا معجبة بنادين لبكي، لأنها كانت أول مخرجة عربية تُنتج أفلاماً تحفّز الفكر مع طبقات عميقة من السرد القصصي القويّ في معالجة القضايا الحالية التي يتم تناولها بأكثر الطرق استثنائيةً. كما أنني أقدّر أسلوبها في التصوير السينمائي ورؤيتها الثاقبة في الإخراج. لقد رفعت نادين من مستوى الإنتاج السينمائي في المنطقة.
– ما هي الأفلام التي تركت أثراً في نفسك؟
من الصعب جداً تعدادها كلّها، لأن هناك العديد من الأفلام التي أثّرت فيّ بطرق شتّى ومراحل مختلفة من حياتي. أذكر على سبيل المثال لا الحصر:The TrumanShow وThe Shawshank Redemption وThe Godfather II وThe Grand BudapestHotel.
– ما هي تطلّعاتك وأحلامك؟
أحلامي وتطلعاتي لا نهاية لها. بعيداً من مسيرتي المهنية، لديّ شغف بالطبيعة وتسلّق الجبال وأرغب في استكمال القمم السبع، وهذا يعني أن أتسلّق قمّة أعلى جبل في كل قارة، وقد أكملت حالياً ثلاث قمم. من الناحية المهنية، آمل أن أصنع أفلاماً تُلهم الأجيال القادمة وتصير كل فكرة إبداعية غير ملموسة تسكنني، حقيقة مرئية وملموسة.
– كلمة أخيرة للمرأة الفنانة العربية والسعودية بشكل خاص…
لجميع النساء الفنانات أقول: لا يوجد صواب أو خطأ في عالم الإبداع والفنّ. إذا كانت لديك أي فكرة، فلا تتردّدي في تنفيذها. حتى لو كانت أفكارك لا تبدو منطقيّة لأي شخص، ثقي في نفسك وانبضي بالحياة! هنا يكمن كلّ السحر.
اترك ردك