“ديور هي دار للتصاميم الراقية: يتمحور كلّ شيء حول الملابس. القلب النابض لـ “ديور” هو التصاميم والأشكال والتقنيات والتصنيع على أعلى المستويات.
خلال السنوات الخمس التي أمضيتها هنا، هذا هو العرض والمجموعة اللذين أقدّمهما بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة على وجودي هنا، أنا لم أنسَ هذا أبداً. هذه ثقافة ورثناها من ملابس النساء في الماضي ونطبّقها على ملابس الرجال في الحاضر.
وللمرة الأولى في مجموعاتنا، نقدّم مزيجاً من التأثيرات من الأسلاف المختلفين لدى “ديور” ومن الحقبات التي نريد تكريمها، مع إضافة لمساتنا الخاصة.
يرتبط كلّ شيء من خلال الأقمشة والمواد المميّزة والتقنيات بالإضافة إلى أيقونات “ديور” البارزة، مثل نمط “كاناج” المضرّب بالأخصّ”. “كيم جونز” من تصاميم “إيف سان لوران” إلى تطريزات “جيانفرانكو فيري”، ومن الأحجار بقَصّة “كابوشون” الخاصة بالسيد “ديور” إلى الأقمشة المميّزة الخاصة بـ”مارك بوهان”.
تتشكّل مجموعة من المؤثرات والأيقونات البارزة في حديقة “الرجل الزهرة” الميكانيكية، التي تحتضن التقاليد وحبّ التمرّد في الوقت نفسه: من الطابع الأنثويّ إلى الذكوري، ومن الصالون الى الشارع، ومن أسلوب “نيو لوك” New Look إلى “نيو وايف” New Wave.
ينضمّ مزيج من السير الذاتية إلى “كيم جونز” في مجموعته وعرض أزيائه بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة على وجودة لدى “ديور”.
تصاميم “إيف سان لوران” هي التي تشكّل الركيزة الأساسية للمجموعة الصيفية الخاصة بالمدير الفني، وقد خضعت للتغيير والتحويل. يتشابك تاريخ الرجال مع مزيج من الطابع الذكوري والأنثوي، وتجتمع تقاليد خياطة البذلات البريطانية والمواد المستخدَمة فيها مع تلك الخاصة بمصمِّم الأزياء الراقية، ما يكشف عن جذور تصنيع الملابس النسائية في عالم الرجال.
تتميّز هذه المجموعة بطابعٍ عصريّ مرح مع لمسات من الخصائص العمليّة والسهولة. نجد لمسات عصريّة رائجة تتكامل مع مزيج من الطابع الرسمي وغير الرسمي في الملابس الفردية، ويجمع ذلك ما بين الفخامة والخصائص العمليّة. يتحوّل هنا مظهر ملابس الرجال البسيطة والنموذجية، مثل سترة “هارينغتن” وقميص الـ “بولو” والقميص بياقة مستديرة وكنزة الـ “كارديغان”، من تصميم عاديّ إلى تصميم استثنائيّ من خلال تقنيات رمزية تتجاوز الزمن والتصاميم لدى “ديور”: التويد والتطريزات ونمط “كاناج” المضرّب.
تحوّلت خياطة “سان لوران” مرة أخرى إلى عالم الرجال، مع التركيز بشكل خاص على الأحجام والشقوق الطوليّة والثنيات وتقويرات العنق من مجموعاته لعام 1959. وتضمّ التصاميم بذلات الرجال المريحة والأطقم الصيفية والمعاطف الانسيابية الطويلة. في المقابل، نجد أنّ الأحذية مستوحاة من حقيبة “ليدي ديور” Lady Dior لعام 1995، مع شعار دائري جديد على أحذية الـ”لوفر” والأحذية المفتوحة من الخلف ذات نعل ثقيل التي تستحضِر عن قصد قماش الكريب بأسلوب “نيو وايف” New Wave.
وفي الوقت نفسه، يظهر العديد من الحقائب في مجموعة متنوّعة من الأشكال والألوان والمواد، من حقائب “سادل” Saddle الرائجة بالألوان الفلوريّة إلى حقائب الكتف بلون الكونياك بنمط “كاناج” المضرّب، وتتراوح التصاميم من الفخامة إلى الرصانة مع حقائب الظهر المصنوعة من التويد التي تتميّز بالخصائص العمليّة وصولاً إلى حقائب “السندويش” المغلّفة بالجلد. يُعيد “ستيفن جونز” تصميم “القلنسوات” بأسلوب “نيو وايف” New Wave التي هي أيضًا بمثابة “قبعات الحرية”. وقد تمّ استبدال شريط القبعة بـ Ronghua وهي أزهار مخملية استثنائية يتمّ تصنيعها في الصين منذ عهد سلالة تانغ الحاكمة (618-907). من أجل تكييف الألوان مع هذه المجموعة، عمل خبراء Ronghua عن كثب مع مشغَل “ديور” لتحويل تقاليدهم بما يتماشى مع المجموعة والاحتفال بأناقة اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى.
اترك ردك