في دراسة جديدة، وجد الباحثون صلة بين الأطوال النسبية لأصابع السبابة والبنصر وبعض السمات الشخصية المرضية النفسية، بما في ذلك السلوكيات المعادية للمجتمع واضطرابات تعاطي المخدرات.
وبحسب الدراسة، فإن نسبة طول إصبع السبابة (2D) إلى البنصر (4D)، والمعروفة باسم نسبة 2D:4D، قد تكون مؤشراً لمختلف السمات السلوكية والشخصية.
ويعتقد أن هذه النسبة تتأثر بمستويات هرمون التستوستيرون والإستروجين التي يتعرض لها الجنين في الرحم.
وأكد العلماء أنه كلما ارتفع هرمون التستوستيرون بالنسبة إلى هرمون الاستروجين، انخفضت نسبة 2D:4D، ما يؤدي عادة إلى أن يكون إصبع البنصر أطول مقارنة بإصبع السبابة.
وقال مؤلف الدراسة، سيرج براند، من جامعة بازل وجامعة كرمانشاه للعلوم الطبية: “الموضوع مثير للاهتمام، لأن العلاقة بين طول السبابة والبنصر هي واحدة من أقوى العلامات البيولوجية التي تتشكل خلال مرحلة ما قبل الولادة ولها تأثير ملحوظ لاحقاً على سلوك الشخص البالغ”.
وقام الباحثون بفحص أيدي 80 مشاركا، 44 لديهم تشخيصا سريريا لاضطراب نفسي، و36 شخصا من الأصحاء. وأجرى الباحثون تقييمات نفسية قياسات لصفات الثالوث المظلم (مزيج من الميكافيلية، والنرجسية، والاعتلال النفسي)، والنرجسية الضعيفة، وعدم التسامح مع عدم اليقين، وتم إجراء مسح تفصيلي لليد اليمنى للمشاركين.
وكشفت النتائج عن وجود صلة واضحة بين وجود الاضطراب النفسي وطول إصبع البنصر أكثر من السبابة.
بدوره، قال براند: “كلما كانت لدى المشارك البالغ علامات المرض النفسي، كلما بدا أن هذا الشخص البالغ قد تعرض لتركيزات أعلى من هرمون التستوستيرون وتركيزات أقل من هرمون الاستروجين خلال فترة ما قبل الولادة”.
ووفقا لمجلة “psypost ” العلمية، فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية معينة لديهم نسبة طول إصبع مختلفة بشكل ملحوظ مقارنة بالأفراد الأصحاء.
اترك ردك