هو طبيب من طراز رفيع في عالم التجميل يسعى دائماً لتقديم الأفضل والأجمل للمرأة لتبدو أكثر أنوثةً وبأبهى طلّة. طبيب التجميل الدكتور محمد قشمر يتحدث عن أسرار عالم التجميل وآخر التطورات فيه.
– حدّثنا بدايةً عن آخر التطورات في عالم التجميل.
هناك مادة تُسمّى علمياً “بيو ستميوليتر” bio stimulator واسمها التجاري هو “سكلبترا” sculptra تُحقن في الجلد وتسبّب زيادةً في إنتاج الكولاجين، مما يؤدي إلى تنشيط الجلد وشدّه. تُحقن هذه المادة في الوجه وتحت الرقبة ويُعاد حقنها بعد شهرين، للحصول على نتيجة ممتازة تستمر لمدة سنة أو سنتين، لأنها ليست “بوتوكس” لإرخاء العضلات ولا حتى “فيلرز” لتعبئة الجلد.
– وكيف تفيد هذه المادة الوجه؟
تعمل هذه المادة على الخلايا المُنتجة للكولاجين فتنشّطها وتدفعها لإنتاج المزيد منه فتصبح البشرة مشدودة وأكثر شباباً وإشراقاً.
– ما هي التقنيات الحديثة المستخدَمة في هذا العلم الذي أصبح مالئ الدنيا وشاغل الناس؟
نستخدم الذبذبات الراديوية بواسطة إبر تُحقن تحت الجلد وتعمل على تضييق مساماته فتبدو بشرة الوجه نضرة ومشدودة من خلال جلسة إلى أربع جلسات.
– ما الفارق بين التقنيتين؟
الحقن بالـsculptra يشدّ الطبقة العميقة في الوجه، بينما يشدّ الـ Scarlet الطبقة السطحية منه.
– لأي عمر تُستخدم هاتان الطريقتان؟
الـSculptra تُستخدم من عمر الثلاثين وما فوق، أما الـ Scarlet فيُنصح بها من عمر خمسة عشر عاماً وما فوق، وهذه الطريقة تعالج حبّ الشباب.
– ماذا عن شدّ الوجه بالخيوط؟
استُخدم شدّ الوجه بالخيوط بدلاً من الجراحة التجميلية لحالات الترهّل الخفيفة أو الوسطية، وتستغرق العملية من عشر دقائق إلى نصف ساعة بحسب عدد الخيوط المستخدَمة وطبيعة الحالة مع تورّم وازرقاق خفيف لفترة بسيطة. لكن النتيجة تظهر في خلال أسبوع إلى عشرة أيام ويستمر مفعولها لمدة سنة أو سنتين، وأشهرها الخيوط الأميركية “الأبتوس”.
– يسعى أغلب الرجال والنساء الى شدّ الجفون، ماذا عن الطرق المستخدمة في ذلك؟
ثمة طرق عدة غير جراحية لشدّ الجفون، منها ما يُسمّى بـ “البلازما”، وهي عبارة عن قلم له رأس دبوس يأكل أجزاء من الجلد حول الجفن، مما يؤدي إلى شدّه، وهذه التقنية تعالج الحالات الخفيفة والمتوسطة وتستمر لمدة سنة. أما لحالات الارتخاء الشديد في الجفون فيُفضل الجراحة التجميلية.
– أخطاء كثيرة تقع فيها النساء في عالم التجميل، ما هي هذه الأخطاء؟
أكثر الأخطاء التي تقع فيها المرأة هو التنقّل بين عيادات التجميل وتغيير الأطباء، من دون أن تدرك أهمية الملف الطبي الذي يخصّها ونوع المواد التي استخدمها كل طبيب، مما يؤدي إلى تغيّر المواد وتفاعلها مع بعضها البعض، مما قد يعرّضها لمخاطر صحية.
– ما هي الأخطاء التي تُرتكب في عالم التجميل؟
هناك تشوّهات بليغة ومشاكل صعبة تحدث في البشرة نظراً لخلط المواد مع بعضها من دون دراية، كما أن الإدمان على إجراءات التجميل يعطي أحياناً نتائج عكسية، والأسوأ أن تستمر المرأة في إدمانها هذا، ويصبح الأهم في حياتها.
– ماذا يتوجّب على طبيب التجميل فعله في هذه الحالة؟
عليه أن ينبّه المرأة من خطورة الإدمان على التجميل حين تتجاوز الخطوط الحمر، ويوضح لها أن الارتياد المتكرر لمراكز التجميل يؤدي إلى نتائج غير محسوبة.
– تحدث تشوهات بسبب عمليات تجميل غير مدروسة، كيف يستقبلها الدكتور قشمر في عيادته لتصحيحها؟
التشوّهات هي لحالات تأتي إليّ من دول مختلفة، والسبب هو الاستخدام الخاطئ لـ”الفيلرز”، وباستمرار فألجأ إلى تصحيحها قدر الإمكان.
– وهل الإجراءات التجميلية يجب أن يسبقها ريجيم معين أو رياضة تساعد في نجاحها؟
بالطبع، فالغذاء الصحي والمتوازن المرتكز على الخضار والفواكه والأسماك مع النوم الكافي وممارسة الرياضة بانتظام… كلها عوامل تساعد على زيادة الكولاجين. أما إذا كانت المرأة بعيدة عن الحياة الصحية فلن تحصل على نتيجة جيدة مع الإجراءات التجميلية.
– لماذا نرى الرجال اليوم في عيادات التجميل؟
لأن التركيز على الشكل بات كبيراً بسبب وسائل التواصل الاجتماعي التي ملأت الدنيا وشغلت معظم الرجال فأصبحوا يتهافتون على عيادات التجميل بلا هوادة، نظراً لتوافر المال معهم وحياة البذخ التي يعيشونها، خاصة مع تغير فكر المجتمعات والتحولات الجنسية.
– ما هي النصائح التي تقدّمها للمرأة لتحافظ على رونق بشرتها؟
أنصح المرأة بتناول الغذاء المتوازن والصحي، والحرص على العلاقات الاجتماعية الجيدة، والاهتمام بعائلتها، وزيارة عيادة التجميل كل أربع أشهر تقريباً للاعتناء بنظافة بشرتها، وإعطاء جسمها احتياجاته من الفيتامينات والمعادن، لأن صحة الجسم تنعكس على المظهر الخارجي، وتحديداً بشرة الوجه.
اترك ردك