توصّل علماء حديثاً إلى مسارٍ جديدٍ لمكافحة سرطان الأمعاء “القولون والمستقيم”، من طريق تحفيز بروتين الجهاز المناعي المعروف باسم “Ku70” بواسطة مزيج من الأدوية.
ونقلت مجلة “نيوزويك” الأميركية تفاصيل البحث العلمي الذي أُجري في الجامعة الوطنية الأسترالية، ونُشر في مجلة Science Advances، ويشير إلى أن سرطان الأمعاء هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في الولايات المتحدة، والمسبّب الثاني للوفيات المرتبطة بالسرطان، باستثناء سرطانات الجلد، حيث يتم تسجيل حوالى 150 ألف حالة جديدة سنوياً.
ويقول سي مينغ مان، أستاذ علم المناعة والأمراض المُعدية في الجامعة الوطنية الأسترالية: “تبين لنا أن الأشخاص المصابين بسرطان الأمعاء يحملون كمية أقل من بروتينات مناعية معينة في أجسامهم”، مشيراً إلى أن البروتين المناعي Ku70 يعتبر مؤشراً حيوياً جيداً للمناعة، ويساعد على التنبؤ بالحالات السيئة والجيدة لمن تم تشخيصهم بسرطان الأمعاء”.
ويوضح البحث الجديد أن البروتين Ku70 يشبه نظام المراقبة الذي يلتقط الحمض النووي التالف في خلايا الجسم، الذي ينتج من الخلايا التي تُحتضر أو تموت، أو من الميكروبات داخل الجسم. وتتمثل وظيفة البروتين Ku70 بتبريد الخلايا السرطانية، وذلك بمسح الحمض النووي التالف، وتوجيه الخلية وإبقائها في حالة سُبات، ما يعني أنها لم تعد قادرة على النمو والانقسام، وهذا يساعد على منع الخلايا السليمة من التحول إلى خلايا سرطانية أو انتشار المرض.
كما وجد البحث أن الطفرات في بروتين Ku70 ترتبط بتطور سرطان القولون والمستقيم. ولذلك، فإن الأدوية التي تستهدف Ku70 ومكوّناته قد تساعده على منع انتشار سرطانات الأمعاء.
ويلفت سي مينغ مان لـ”نيوزويك” الى أن “البحث يظهر أن تطوير أدوية جديدة يمكنها تفعيل بروتين Ku70 وتساعد في مكافحة سرطان الأمعاء، كما أن فحص الكمية المتوافرة من ذلك البروتين في الأورام الحميدة السابقة للسرطان يساعد في توجيه مسار فحوصات سرطان الأمعاء”.
اترك ردك