أفادت دراسة جديدة بأن السمنة والوزن الزائد باتا من المشاكل التي يمكن علاجها من خلال أخذ جرعات عالية من عقار يتم تناوله كحبوب من طريق الفم، وتبين أن له نفس كفاءة حقن التنحيف.
وأكدت الدراسة أن شركة “نوفو نورديسك” للأدوية تعتزم تقديم طلب الى إدارة الغذاء والدواء الأميركية لنيل الموافقة على إنتاج حبوب “ويغوفي” في وقت لاحق من العام لتكون في متناول كل من يرغب بخسارة الوزن الزائد.
وفي هذا السياق، قال الدكتور دانيال بيسيسن، رئيس قسم الغدد الصماء في مستشفى دنفر هيلث العام، الذي يعالج مرضى يعانون من السمنة: “إذا طرحت سؤالاً عشوائياً على الناس.. هل تفضّل تناول حبّة أو أخذ حقنة؟ ستجد أن الأكثرية يفضّلون تناول الحبوب. وهذا الجواب يأتي مع افتراض أن كلتا الطريقتين لتناول الأدوية فعالتان ومتوافرتان ويمكن تحمل تكلفتهما، وهذه هي أهم العوامل بالنسبة الى المواطنين”.
وخلُصت دراسة استمرت 16 شهراً وشملت نحو 1600 شخص يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وكانوا يتلقون علاجاً لمرض السكري من الفئة الثانية بالفعل، الى أن الجرعات العالية من الحبوب اليومية خفّضت نسبة السكر في الدم بشكل أفضل من الجرعات القياسية “من ربيلسس”. من متوسط وزن بالغ 96 كيلوغراماً، أدت الجرعات الأعلى إلى فقدان ما بين 6.8 كيلوغرامات و9.07 كيلوغرامات، مقارنةً بحوالى 4.5 كيلوغرامات في الجرعة الأقل.
غير أن العقار كانت له آثار جانبية. فحوالى 80% من المشاركين ممن تلقّوا جرعة بأي حجم من “سيماغلوتايد” من طريق الفم، عانوا أعراضاً مثل المشاكل المعوية الخفيفة إلى المتوسطة، كالغثيان والإمساك والإسهال. وفي تجربة علاج عقار السمنة بتركيز 50 ملليغراماً، ظهرت شواهد على ارتفاع معدلات الإصابة بأورام حميدة لدى الأشخاص الذين تناولوا العقار مقابل العلاج الوهمي. علاوة على ذلك، فإن نحو 13% ممن تناولوا العقار شعروا “بتغيّر في ملمس الجلد” مثل الوخز أو الحساسية الزائدة.
اترك ردك