توصلت دراسة جديدة إلى أن قيادة السيارة تجعل الأشخاص أكثر اكتئابًا، وأكثر حرمانًا من النوم، وأقل صحة عقلية في جميع المجالات.
ماذا يحدث؟
وجدت الدراسة، التي أجراها باحثون في إسبانيا، أن مقدار الوقت الذي يقضيه الشخص في التنقل إلى العمل في السيارة يرتبط ارتباطًا مباشرًا بانخفاض النوم وزيادة الاكتئاب وزيادة الشعور بالضغط، حسبما أفاد موقع Business Insider.
وتعكس نتائج الدراسة تقارير أخرى تفيد بأن قيادة السيارة تجعل الناس أقل سعادة وأقل صحة. وفقًا لإحدى الدراسات التي أجريت في السويد، فإن الأزواج الذين يتنقل أحد الشريكين معهم لأكثر من 45 دقيقة هم أكثر عرضة للطلاق بنسبة 40٪، حسبما ذكرت مجلة Slate.
وفقا لجمعية القلب الأمريكية، فإن الأشخاص الذين يقودون سياراتهم إلى العمل بدلا من ركوب القطار أو الحافلة يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة، كما أشارت صحيفة هافينغتون بوست.
لماذا هذا مثير للقلق؟
لا يشكل أي من هذا خبراً جيداً بالنسبة للأميركيين، حيث أن 76% منهم يتنقلون إلى عملهم بالسيارة، وفقاً لاستطلاع أجرته شركة Statista أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي. معظم المناطق الحضرية في الولايات المتحدة لا يمكن المشي فيها، وفقًا للكونجرس من أجل التمدن الجديد، والعديد من الأمريكيين ليس لديهم وسائل نقل عام كافية، وفقًا لجمعية النقل العام الأمريكية. هذا يعني أنك تحتاج حقًا إلى سيارة للتنقل.
السيارات التي تعمل بالبنزين ليست فقط ضارة بصحتنا العقلية وصحتنا الجسدية، ولكنها أيضًا ضارة بصحة كوكبنا. ووفقاً لوكالة حماية البيئة، فإن 29% من إجمالي تلوث الهواء الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب في بلادنا يأتي من قطاع النقل، ويأتي 58% من هذا الإجمالي من المركبات الخفيفة، أي سيارات الركاب. وفي المقابل، تمثل القطارات 2% من إجمالي تلوث الهواء الناتج عن قطاع النقل.
ما الذي يمكن عمله حيال ذلك؟
وحتى السيارات الكهربائية، التي تسبب تلوثًا أقل بكثير من السيارات التقليدية التي تعمل بالغاز، بعيدة كل البعد عن الطريقة الأكثر كفاءة للتنقل. إن أفضل طريقة لضمان صحة كوكبنا وتقليل العبء العقلي الناجم عن الاضطرار إلى القيادة في كل مكان هي أن تستثمر حكومتنا في وسائل النقل العام، مثل نظام السكك الحديدية عالية السرعة الموفر للطاقة في الصين.
انضم إلى النشرة الإخبارية المجانية للحصول على التحديثات الأسبوعية حول أروع الابتكارات تحسين حياتنا و إنقاذ كوكبنا.
اترك ردك