شهد إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، ثروته تنمو بمقدار مذهل قدره 34 مليار دولار في يوم واحد يوم الخميس، مما عزز تقدمه على قمة تصنيفات الأثرياء. وجاء الارتفاع في صافي ثروته في أعقاب تقرير أرباح ضخم من شركة تيسلا، والذي أدى إلى ارتفاع أسهم الشركة بنسبة 22٪، وهو ما يمثل أفضل أداء لها منذ عام 2013.
قدمت النتائج الفصلية الأخيرة لشركة تسلا، على الرغم من تباينها، عنصرًا حاسمًا كان المستثمرون ينتظرونه بفارغ الصبر: الربح. سجلت شركة السيارات الكهربائية العملاقة أكبر أرباح فصلية لها منذ منتصف عام 2023، وهو انتعاش بعد أربعة أرباع متتالية من الأرباح المخيبة للآمال. وجاء ذلك على الرغم من عدم تحقيق الإيرادات المتوقعة، والتي كان يخشى الكثيرون أن تستمر في جر الشركة إلى الأسفل. ومع ذلك، كان هذا التفاؤل مدفوعًا بتوقعات Musk الواثقة خلال مكالمة الأرباح، حيث أعلن أن Tesla قد تشهد نموًا في مبيعات السيارات بنسبة 20٪ إلى 30٪ في العام المقبل.
ومع ذلك، جاءت المفاجأة الحقيقية في إعلان ماسك أن شاحنة تيسلا Cybertruck التي طال انتظارها قد حققت أخيرًا الربحية لأول مرة في مبيعاتها الفصلية – وهو إنجاز اعتبره المستثمرون علامة على قدرة الشركة على ابتكار طريقها للخروج من مشكلات الإنتاج.
كانت مكاسب ماسك الشخصية – 30 مليار دولار في يوم واحد – هي ثالث أكبر زيادة في يوم واحد على الإطلاق، مما رفع ثروته إلى 270.3 مليار دولار، وتوسيع الفجوة بينه وبين ثاني أغنى رجل في العالم، جيف بيزوس، بمقدار 61 مليار دولار. كانت أسهم Tesla، التي تمثل ثلاثة أرباع صافي ثروة Musk، هي القوة الدافعة وراء صعوده المالي الاستثنائي، على الرغم من أن حصصه في SpaceX، ومنصة الوسائط الاجتماعية X، ومشروع الذكاء الاصطناعي xAI ساهمت أيضًا.
في مكالمة الأرباح مع المحللين، كان ماسك واضحًا بشأن رؤيته لمستقبل تسلا: الهيمنة في سوق السيارات الكهربائية وخارجها.
أعلن ماسك: “توقعاتي هي أن تصبح شركة تيسلا الشركة الأكثر قيمة في العالم، وربما على المدى الطويل”.
يعد توجه تيسلا نحو القيادة الذاتية أمرًا أساسيًا لاستراتيجيتها المستقبلية. وكشف ماسك عن خطط لطرح سيارة أجرة آلية “Cybercab” بحلول عام 2026، مع أهداف إنتاجية تصل إلى الملايين سنويًا. وأضاف أن العقبات التنظيمية لا تزال تشكل تحديًا، لكنه أعرب عن ثقته في أن تسلا ستقود ثورة القيادة الذاتية.
ومع ذلك، فإن توقعات ماسك الصعودية تأتي مع أسئلة. الأول هو التأخير المستمر لسيارة تيسلا رودستر، وهي نسخة مطورة من سيارتها الرياضية الأصلية. وقد شهدت سيارة رودستر، التي تم الإعلان عنها لأول مرة في عام 2017، تأجيل الجدول الزمني لإنتاجها بشكل متكرر، حيث يدعي ماسك الآن أنها “قريبة” من الانتهاء. وألمح إلى أن إصداره، عندما يأتي، سيكون “مذهلاً”.
اقرأ المزيد من حظ'تغطية إيلون ماسك:
ظهرت هذه القصة في الأصل على موقع Fortune.com
اترك ردك