امرأة عارية يستعرضها مقاتلو حماس الساخرة

وعرضت جثة امرأة عارية في الشوارع في الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة يوم السبت بينما جلس مقاتلو حماس على جثتها.

وأحاط حشد من الناس بالرجال المسلحين الذين يرتدون الزي العسكري، وهتفوا “الله أكبر” من الجزء الخلفي المفتوح للشاحنة.

وبصق بعض أفراد الحشد، ومن بينهم شبان، على جسد المرأة قبل أن تنطلق الشاحنة مسرعة في يوم شهد مذابح غير مسبوقة ضد المدنيين الإسرائيليين.

تم تسمية المرأة فيما بعد باسم شاني لوك. وأكدت عائلة الآنسة لوك أنها شاهدت الفيديو لكنها قالت إنه “لا يزال لديهم نوع من الأمل” في أنها نجت.

وقال توم وينتراوب لوك، ابن عم الآنسة لوك، لصحيفة واشنطن بوست: “لقد تعرفنا عليها من خلال الوشم، وكان لديها ضفائر طويلة”.

وذكرت صحيفة “ذا بوست” أن الآنسة لوك كانت تحضر مهرجانًا موسيقيًا في الهواء الطلق بالقرب من كيبوتس أوريم عندما اقتحم المسلحون المنطقة.

وانتشرت مقاطع فيديو مؤلمة للمشهد والهجمات الأخرى على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شجب زعماء العالم مقتل المدنيين في سفك الدماء مقارنة بأحداث 11 سبتمبر.

في أحد مقاطع الفيديو، تم تحميل امرأة تبكي تدعى نوا على دراجة نارية وهي تمد يدها وهي تبكي إلى رجل كان يسير ويداه مقيدتان خلف ظهره من قبل الخاطفين.

وكانت أيضًا تحضر مهرجانًا موسيقيًا قبل اختطافها في غزة.

ونشرت حماس لقطات لمجموعة من الرجال الإسرائيليين مستلقين على أرضية خرسانية في غرفة مظلمة وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم.

وعندما ألقي عليهم ضوء ساطع ليكشف وجوههم أمام الكاميرا، اتسعت أعينهم. وزعم الرجال أنهم جنود، رغم أنهم لم يكونوا جميعاً يرتدون الزي العسكري.

وفي مقطع آخر، تم سحب الجنود من دبابة يتصاعد منها الدخان قبل إجبارهم على الاستلقاء على الأرض، ثم تم إعدام جندي واحد على الأقل.

تجول رجال فلسطينيون في الشوارع فوق سيارة مدرعة إسرائيلية تم الاستيلاء عليها.

قام رجلان مبتهجان بسحب رجل، بدا أنه جندي إسرائيلي ميت، من سيارة.

وقد تعرض جسده للركل والدوس من قبل حشد من الناس، الذين احتفلوا بجنون بهذا “النصر”.

لكن حماس لم تقصر نفسها على الأهداف العسكرية في هجومها الذي استهدف المدنيين العزل بلا رحمة.

وفي أحد المقاطع، بدت امرأة إسرائيلية مسنة هادئة بشكل غير طبيعي بينما كان مسلحون يقودونها إلى قطاع غزة على عربة غولف.

وجلست امرأة أكبر سنا بثبات على كرسي بينما كان أحد إرهابيي حماس، مغطى الوجه ويحمل سلاحا رشاشا في يديه، يشير بعلامة النصر بأصابعه.

في هذه الأثناء، التقطت امرأة وُصفت على الإنترنت بأنها مستوطنة إسرائيلية صورًا شخصية لنفسها أثناء اقتيادها من قبل خاطفيها.

تم تصوير قافلة من شاحنات تويوتا تحمل إرهابيين يحتفلون وهي تدخل غزة.

وبينما اندفع الحشد نحوهم، رفعوا أذرعهم وهواتفهم الذكية عالياً لتصوير رهينة واحدة على الأقل مقيدة في الجزء الخلفي من إحدى المركبات.

تم تصوير امرأة إسرائيلية ملطخة بالدماء وهي تأخذ من صندوق سيارة جيب أخرى على يد رجل يحمل مسدسا فيما يبدو أنه قطاع غزة.

وسرعان ما تم دفع المرأة، التي كانت يداها مقيدة خلف ظهرها وكانت تنزف من خلال سروالها، إلى المقعد الخلفي للسيارة.

وفي لقطات مهتزة بالهواتف الذكية، التقطها إسرائيليون مرعوبون من الشرفات أو زوايا النوافذ، تم القبض على إرهابيي حماس وهم يسيرون في الشوارع.

وعلى أحد الطرق السريعة، كانت هناك أربع سيارات وشاحنة صغيرة، وقد تحطم زجاجها الأمامي ونوافذها بسبب إطلاق النار.

وتناثر السائقون والركاب ميتين على الطريق وسط الزجاج المكسور أو سقطوا خلف عجلة القيادة.

اصطدمت سيارتان ببعضهما البعض، ربما بسبب اليأس من الهروب من رصاص الإرهابي.

وما بدا أنه جثة امرأة كان على مسافة بعيدة، كما لو أنها أصيبت بالرصاص أثناء محاولتها الهرب.

الإرهابيون يناقشون الرحمة

وفي مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع، قال إرهابي لعائلة لديها أطفال صغار إنهم لن يُقتلوا بعد اقتحام منزلهم. وأوضح أنه إذا أراد قتلهم، لكان قد فعل ذلك بالفعل.

يسأل الأطفال بالعبرية عن سبب تواجد الرجال في منزلهم ولماذا يطلقون النار.

في أحد المقاطع، يناقش إرهابيو حماس إظهار الرحمة لأم إسرائيلية وطفليها، على الرغم من أنه من غير الواضح ما حدث للعائلة.

وأكدت الحكومة الإسرائيلية الليلة الماضية احتجاز عدد “كبير” من الرهائن.

وتم عرض مجموعة من ثلاثة إسرائيليين محشورين في الجزء الخلفي من مقطورة، ويعانقون بعضهم البعض للحصول على الدعم وسط ما يبدو أنها دراجات مسروقة، بينما تم نقلهم إلى الأسر خارج الأراضي الإسرائيلية.

فتح أحد الإرهابيين بسلاح آلي باب أحد المباني ليكشف عن كومة من الجثث الملطخة بالدماء لثمانية إسرائيليين على الأقل يرتدون ملابس مدنية.

وأطلق عدة أعيرة نارية فيما يبدو أنه عملية إعدام بدم بارد لأحد الجرحى.

ونشر ناتان ليفي، وهو فنان عسكري مختلط محترف، صورة لأربعة قتلى، من بينهم ضحيتان مسنان، مستلقين على وجوههم وملطخين بدماءهم في محطة للحافلات مليئة بالرصاص.

إطلاق نار على السيارات المارة

تم تصوير مجموعة من الإرهابيين المدججين بالسلاح وهم يطلقون النار على السيارات المارة من شاحنة بيضاء على طريق في الأراضي الإسرائيلية من إحدى الشقق.

وفي إحدى الصور، تظهر امرأة شابة ميتة على جانبها في سيارتها، مصابة برصاصة غائرة في جانبها.

تم تسمية رئيس بلدية “ذهب للدفاع عن بلدة” من هجمات حماس على إسرائيل كأول من يموت.

وقال مجلس شعار النقب إن أوفير ليبشتاين قُتل في تبادل لإطلاق النار مع نشطاء حماس.

وتقع المنطقة على الحدود الشمالية الشرقية لقطاع غزة. وكتب ليبشتاين على وسائل التواصل الاجتماعي أنه كان “مليئا بالأمل فيما سيأتي” قبل ساعات قليلة من وفاته.

وفي المساء، وردت أنباء عن مقتل قائد شرطة رهط، وهي بلدة ذات أغلبية عربية في جنوب إسرائيل.

وفي غزة، أفادت السلطات الصحية المحلية أن 198 شخصًا على الأقل قتلوا، رغم أنه لم يكن من الواضح ما إذا كان هذا العدد يشمل الإرهابيين والمدنيين أيضًا.

كما ملأت مشاهد الموت والدمار وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن بدأت الغارات الجوية الإسرائيلية في ضرب المدينة.

قم بتوسيع آفاقك مع الصحافة البريطانية الحائزة على جوائز. جرّب The Telegraph مجانًا لمدة شهر واحد، ثم استمتع بسنة واحدة مقابل 9 دولارات فقط مع عرضنا الحصري في الولايات المتحدة.

Exit mobile version