لكلٍ منّا شغفه وهوايته الخاصة، لذلك يشهد العالم العربي انتشاراً واسعاً لفكرة المؤثرين السياحيين والمغامرين الذين باتوا يلعبون دوراً أساسياً في الترويج ليس فقط للعلامات التجارية والمطاعم الكبرى والفنادق الفخمة، إنما أيضاً لتشجيع السياحة المحلية والعالمية، حيث لم يكتفِ بعض المؤثرين بالترويج للأمور السياحية عبر صفحاتهم، بل قرّروا النزول إلى الأرض وخوض المغامرات المتنوعة في مختلف دول العالم ونقل كل ما هو مختلف وجديد لمتابعيهم. ويبدو أن محتوى السفر في أعلى مستوياته على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يثير حُبّ السفر في كل مستخدم لتجربة ما يشاهده من مغامرات متنوعة بين الشواطئ والقمم الثلجية والمعالم السياحية والأماكن الغريبة.
ويتمتع هؤلاء المؤثّرون بمكانة مميزة لدى المشاهدين في مسألة الترويج للأماكن السياحية التقليدية وحتى الجديدة وغير المعروفة بالنسبة الى الجمهور، وبات أغلبهم في مجال السفر يشبهون إلى حد ما وكالات السفر الحديثة، وغالباً ما يعرفون خفايا هذا المجال ويقدّمون محتوى عن عادات الدول وثقافات الشعوب ويوصون بأفضل الخيارات لمتابعيهم.
جو حطّاب وملايين المشاهدات على السوشيال ميديا
استطاع الأردني جهاد، المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي باسم جو حطّاب أن يصبح من المؤثرين الأساسيين في مجال السياحة والسفر، إذ نجح اليوتيوبر المُحبّ للسفر والتعرف على مختلف الثقافات والأماكن حول العالم في صناعة محتوى مختلف تطوّر مع الوقت بشكل سريع لناحية التصوير والمونتاج والإخراج، وبات ما يقدّمه مزيجاً من المهارة والشغف والإبداع. ويمتلك جو إلى جانب جواز سفره الأردني، جوازَي سفر يمكّنانه من السفر إلى مختلف دول العالم بسهولة ومن دون تأشيرات دخول، وحرص على توثيق الأمر والتعبير عن سعادته بهذه الخطوات وتشجيع متابعيه ومحبّي السفر للإقدام على هذه الخطوة لاكتشاف العالم.
وتمكّن جو مع فريق عمله المحترف من الوصول إلى أكثر من 11.5 مليون متابع على «يوتيوب» فقط، وتحقيق ملايين المشاهدات على السوشيال ميديا من خلال مقاطعه المليئة بالمغامرات والتشويق، حيث تمكّن من السفر إلى مختلف دول العالم حتى الصعبة والمستحيلة منها، مثل كوريا الشمالية والمدن النووية وأخطر القبائل المنتشرة في أفريقيا، وصولاً إلى أغرب الأمور الموجودة في الدول العربية، ونجح في نقل مغامراته وتجاربه بأمانة وصدق.
اترك ردك