شاركت الفنانة التونسية غالية بن علي أخيراً في فعاليات “مهرجان القلعة للموسيقى والغناء”، حيث قدّمت واحدة من أهم حفلاتها بمشاركة عدد من العازفين الأجانب. غالية في حوارها مع “لها” تتحدث عن مشاركتها في المهرجان، وحقيقة اعتزالها الغناء، وموقفها من لقب “أم كلثوم تونس”، وتكشف سبب رفضها الحديث عن حياتها الشخصية.
هل كانت هناك استعدادات خاصة لحفلك الأخير ضمن فعاليات “مهرجان القلعة للموسيقى والغناء”؟
هذا الحفل هو الأهم لي في عام 2023، فقد بدأت التحضيرات له منذ حزيران/يونيو الماضي، وأجريت بروفاته خلال وجودي في العاصمة البريطانية لندن، وتدرّبت على الأغاني خلال مشاركتي في “مهرجان جرش” الأخير، وقد انضم الى فرقتي عازفون أجانب لمساعدتي في تقديم الأغنيات بأفضل صورة، وهو ما حدث فعلاً حيث تفاعل الجمهور بحماسة مع الأغاني القديمة والجديدة التي غنّيتها خلال الحفل.
ما حقيقة قرارك اعتزال الغناء؟
حديثي عن الاعتزال ربما فُهم خطأً، فالغناء بالنسبة إليّ هو الهواء الذي أتنفّسه، وقد قررت الاعتزال تحت ضغوط وفي لحظة انفعال وغضب ممن انتقدوا فكرة تقديمي أغنيات طويلة إلى حد ما، علماً أننا تربينا على الأغنيات الطويلة منذ “كوكب الشرق” أم كلثوم، لكن حين أعدت حساباتي وجدت أنني قدمت الأغنية الطويلة والقصيرة.
ما رأيك بلقب “أم كلثوم تونس”؟
أم كلثوم لا مثيل لها في تاريخ الأغنية المصرية والعربية، وأتمنى أن أكون مثلها، وربما تتمثّل أوجه الشبه بيننا في قوة الشخصية، والقدرة على اختيار الأعمال بدقة، وعدم الاعتماد على أحد في انتقاء القصائد والألحان، ولكن “أم كلثوم” لا يمكن أحداً أن يضاهيها.
هل ستكررين تجربة التمثيل؟
كانت لي في مصر تجربة جيدة وبسيطة أحببتها مع الفنانة ليلى علوي في مسلسل “فرح ليلى”، ولم أفكر بعدها في خوض غمار التمثيل رغم تلقيي عدداً من العروض الفنية، وأكثر ما يشغلني في الحياة هو الغناء، ولذلك لا أسعى وراء التمثيل.
من هو مثلكِ الأعلى في عالم الدراما؟
أنا من عشّاق الفنان الراحل أحمد زكي، وهو فنان أسطوري نجح في كل أدواره، وأداؤه يختلف من دور الى آخر، وأعتقد أنه كان يتحضّر جيداً لأدواره كي يقدّمها بأفضل صورة. ولكم تمنيت أن نجتمع معاً في عمل فني.
ما جديد غالية بن علي؟
تعاقدت مع دار للفنون لإقامة معرض في القاهرة يضم لوحات تشكيلية خاصة بي، ذلك لرغبتي في التوفيق بين مشروعاتي الغنائية والفنون التشكيلية.
ماذا عن علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
علاقتي بمواقع التواصل الاجتماعي بدأت تحديداً في عام 2008، حين حدثني أحد أصدقائي عن تطبيق وموقع جديد يدعى “فيسبوك”، فأحببت الفكرة ووجدت أنها فرصة جيدة لمقابلة جمهوري، والتعرف إلى أصدقاء جدد من مختلف دول العالم وبالتحديد العالم العربي، نظرأ لأنني أعيش في بلجيكا منذ زمن طويل، وممنوعة من التحدث بالعربية بسبب تعدد اللغات الأجنبية هناك.
لماذا لا تتحدثين كثيراً عن حياتك الشخصية؟
لأنها أمور شخصية لا تهم أحداً غيري، فلماذا أشغل متابعيّ بها؟ جمهوري يحرص على متابعة نشاطاتي وأخباري الفنية ولا دخل له في حياتي الخاصة.
اترك ردك