حقق النجم المصري تامر حسني نجاحاً باهراً ومزدوجاً، غنائياً وتمثيلياً، في لبنان الذي عاد إليه بعد غياب سبع سنوات، من خلال حفل غنائي شهد أكبر حشد جماهيري في السنوات الأخيرة متلهّف لسماع صوت نجمهم المفضّل، وأيضاً عبر فيلم “تاج” السينمائي الذي سجّل أعلى الإيرادات في السينما المصرية والعربية.
“لها” واكبت حسني في زيارته الى لبنان، منذ لحظة وصوله إلى مطار بيروت، وتوجّهه إلى الفندق الذي أقام فيه، حيث استقبله المئات من محبيه بـ”الطبل والزمر” والزفّة التقليدية اللبنانية، وتجمهروا حول “نجم الجيل” لدرجة أن أُُغمي على الكثير من معجباته، وذلك قبيل الحفل الضخم الذي أحياه في “فوروم دو بيروت” وحضره أكثر من 11 ألف شخص.
وخصّ النجم المحبوب موقع مجلة “لها” بحوار على هامش جولته الفنية التي انتهت بمفاجأته جمهور الشاشة الذهبية، بحضوره أحد عروض فيلمه الأخير في قاعة السينما، وسط دهشة الحاضرين وهتافاتهم المليئة بالحماسة والفرح، وصيحات الحب، وذلك عقب تحطيمه الأرقام القياسية في شباك تذاكر السينما اللبنانية.
وتحدّث حسني عن ميزة وجوده في بلاد الأرز فقال: “منذ ظهوري الأول، استقبلني الجمهور اللبناني الكريم بحفاوة، لكن هذه المرّة كان العدد هائلاً، واستقبلوني بالزفّة اللبنانية والورود والهدايا، فبدا الأمر كأنه احتفال بأخ عاد الى أهله بعد طول غياب. الفرح جعلني عاجزاً عن الكلام. كمّ الحب الذي رأيته أبكاني كثيراً، وشعرت كأنني في حلم، لكن في قرارة نفسي كنت أدعو للبنان وشعبه بأن ينعم بالطمأنينة والسلام”.
وأشار حسني إلى قرب موقع الحفل من مرفأ بيروت الذي دمّره انفجار ضخم في الرابع من آب (أغسطس) العام 2020، قائلاً: “كنت أعلم بأن مكان الحفل قريب من موقع الحادث الأليم والمفجع، أناس كثيرون حذّروني من خطورة المكان، ولكن رغم جنسيتي المصرية فأنا أخ لكل لبناني، ولا يمكنني أن أنسى مشوار الحب الطويل بيننا، وأنهم لطالما استمتعوا بأغانيّ وأفلامي”.
وأضاف: “شعرت أن من واجبي محو حالة التشاؤم والخوف في هذه المنطقة، وتفاءلت بالله وكرمه لأكون سبباً في إعادة الفرح إليها من خلال تجمّع الحشود فيها، وللتأكيد بأن لبنان أقوى من المِحن، والحمد لله فقد تحقق ذلك، وحصد الحفل نجاحاً سيشهد له التاريخ”.
وكشف تامر حسني خلال اللقاء سبب صنعه لفيلم “تاج” الذي جسّد فيه شخصيتين لتوأمين، موضحاً: “تحمّست لكتابة الفيلم بسبب حب أبنائي للشخصيات الخارقة، كما أحببت من خلاله تقديم نوع جديد في السينما العربية، يفتح باباً للأفكار الخارجة عن الصندوق التقليدي”.
وأضاف: “أدائي لشخصيّتَي “تاج” و”هارون” نابع من رغبتي في تقديم نوع جديد في تاريخي السينمائي، أي الشر بجانب الخير. وبالنسبة الى الإيرادات فقد تصدّر الفيلم شبّاك التذاكر العربي، حيث حقق نحو 42 مليون جنيه في مصر، و 355 مليوناً في الدول العربية، ليكون إجمالي الإيرادات حوالى 400 مليون جنيه مصري”.
وفي محور أكثر خصوصيةً، أجاب حسني على سؤالنا حول الأغنية أكثر تعبيراً عن حالته النفسية حالياً، قائلاً: “أغنية “الموضوع فيك” تعبّر عمّا في داخلي لكل المراحل وليس المرحلة الحالية فقط، وأنصح كل شخص تعِب نفسياً بسماعها يومياً فور استيقاظه من النوم وأيضاً قبل النوم، لأنها تصدّر طاقةً إيجابيةً كبيرةً جداً كلنا بحاجة إليها”.
واختتم تامر حسني اللقاء بتوجيه تحية من القلب إذ قال: “كل الشكر لكم وللشعب اللبناني العظيم ولكل وسائل الإعلام والصحافيين الذين كتبوا ما أفرح قلبي عن تفاصيل الاستقبال والحفل وزيارتي السينما، كما أودّ أن أشكر صحافة وإعلام وشعب بلدي الحبيب مصر الذين يسجّلون دائماً تاريخي ويسعدون بنجاحي”.
اترك ردك