خبير يتحدث عن أزمة وثائقي كليوباترا: “لدينا 2000 عينة لأصل المصريين”

يبدو أن الفيلم الوثائقي “كليوباترا” المتهم بتشويه التاريخ المصري سيواصل إثارة الجدل طوال فترة عرضه، حيث كشف خبير مصري تفاصيل جديدة عنه، وأثار غضباً واسعاً في مصر، بسبب تشويه صورة الملكة وانتقاد لون بشرة الممثلة، وهو مخالف للحقيقة.

وأكد الدكتور حسن أحمد الإبياري، أستاذ ورئيس شعبة التاريخ اليوناني والروماني في كلية الآداب- جامعة عين شمس لـ”العربية.نت” أن “صانعي الفيلم تجاهلوا الاستعانة بعلماء التاريخ المتخصصين في العصرين الهلينيستي والروماني، الذين لديهم القدرة على التعامل مع مصادر تلك الفترة، وتحليل الوثائق البردية والنقوش والعملات التي يزيد عددها على خمسة آلاف وثيقة، واعتمدوا فقط على بعض روايات المؤرخين الكلاسيكيين مثل بلوتارخوس والذي يجب أخذ روايته بحذر شديد”.

وأضاف أن اشكالية الفيلم الأساسية هي تصوير الملكة كليوباترا السابعة بملامح زنجية، وإذا كنا نسلّم بأن لون البشرة في حد ذاته ليس عيباً، وأن الكثير من العظماء هم من ذوي البشرة السوداء، فإننا لا نقبل بالتزييف المتعمَّد للتاريخ المصري لخدمة أهداف خاصة”.

وأوضح: “أثبتت دراسة السمات الجسدية للأعراق والسلالات التي عاشت في مصر خلال العصر الهلينيستي وبداية العصر الروماني، ندرة السلالة الزنجية من أصحاب البشرة الداكنة والشفاه الغليظة والأنوف المفلطحة في مصر خلال تلك الفترة”.

كما أشار الى أن “الملكة كليوباترا السابعة من أكثر الملكات البطالمة التي نُقشت صورها الشخصية على العملة لإضفاء الشرعية على حكمها، وهناك بعض العملات المحفوظة في المتحف المصري، العملة الأولى صورة شخصية للملكة كليوباترا السابعة باتجاه اليمين، وحول رأسها العصابة الملكية، وصُفف شعرها الطويل بشكل حلزوني الى الخلف على هيئة كعكة كبيرة وتضع في أذنها قرطاً كبيراً وفي رقبتها قلادة، وهو ما يتوافق في التفاصيل الدقيقة مع صورتها في بعض تماثيلها الرخامية”، موضحا أنه بخلاف الأنف الذي ينتهي بمنقار يشبه كبار السنّ فهو يختلف عن صورها على أغلب العملات والتماثيل.

Exit mobile version