حقّقت النجاح في فترة قصيرة وأصبح لها جمهور ضخم يتابع أعمالها الفنية وأخبارها. النجمة الشابة بسنت شوقي تعيش اليوم حالة من النشاط الفني، حيث شاركت كضيفة شرف في فيلم “فوي فوي فوي” مع زوجها الفنان محمد فراج، وتشارك في مسلسل “نصي التاني” مع الفنان علي ربيع، ومسلسل “بنون” المقرر عرضه قريباً. في حوارها مع “لها”، تتحدث بسنت شوقي عن نجاح أعمالها الفنية وعلاقتها بزوجها والشائعات التي تطاولها، وتكشف عن أكثر ما يقلقها في حياتها.
– في البداية، ما رأيك في ترشيح فيلم “فوي فوي فوي” للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي في الدورة الـ 96 من مهرجان حفل جوائز الأوسكار؟
سعيدة للغاية بهذا الترشيح الذي أعتبره إنجازاً عظيماً، فالفيلم يحمل الكثير من المعاني ويستحق المشاهدة، لأنه في رأيي مكتمل من حيث الفكرة والإخراج وأداء الفنانين والديكور، وأتوقع أن يحقق النجاح في دور العرض، وقد جذبتني فكرته بمجرد أن قرأت النص على الورق.
– ما حقيقة إقناعك لزوجك الفنان محمد فراج بخوض بطولة الفيلم رغم تردّده في البداية؟
عندما عُرض الدور على زوجي، تردّد في البداية بقبوله لصعوبته، ولكنني أقنعته بضرورة أن يشارك في الفيلم، لأنه جديد ومختلف عن كل ما قدّمه من أعمال فنية. كنت أرى الفيلم من منظور آخر، وأتوقع أن ينقل محمد فراج إلى منطقة مختلفة بدور لم يجسّد مثله من قبل.
– كيف جاءت مشاركتك في الفيلم؟
المخرج عمر هلال تحدّث معي بشأن مشاركتي في الفيلم، وأنا وافقت على الفور بدون معرفة تفاصيل الدور. ورغم ظهوري في الفيلم ضيفةَ شرفٍ بدور خفيف وكوميدي، أتمني أن ينال الدور إعجاب الجمهور.
– الجمهور تعجّب من اسم الفيلم “فوي فوي فوي”، ما المقصود به؟
“فوي” كلمة إسبانية تُقال خلال كرة القدم للمكفوفين، وهي تتردّد كثيراً خلال الفيلم وتناسب أحداثه.
– ما الذي حمّسك للمشاركة في المسلسل الجديد “نصي التاني” مع على ربيع؟
“نصي التاني” هو مسلسل كوميدي راقٍ ومختلف، ويشكّل عودة للأعمال الكوميدية التي أفضّلها، وكنت قد قدّمت عدداً كبيراً منها، ولعل أبرزها “نيللي وشريهان” و”ونّسني”… فأنا أعشق هذا اللون، وأتوقع النجاح لهذا المسلسل.
– ماذا عن كواليس العمل مع علي ربيع؟
هي من أظرف وأمتع الكواليس. علي ربيع كوميديان من الدرجة الأولى، وأنا استمتعت بالعمل معه، وقد انتهينا من تصوير المسلسل منذ فترة طويلة، وهو مكوّن من عشر حلقات، منفصلة متصلة، وتدور أحداثه في إطار من الكوميديا الرومانسية.
– هل ترددتِ في خوض تجربة مسلسلات العشر حلقات؟
لا، بالعكس المسلسلات القصيرة سريعة الإيقاع من أفضل ما حدث في تاريخ الدراما، لأن في السابق إذا لم يعمل الفنانون وصنّاع الأعمال في موسم رمضان، يبقون بلا عمل لمدة عام كامل، أما اليوم فقد اختلف الأمر، وأصبح هناك مواسم أخرى غير موسم رمضان، وتجربة مسلسلات الـ10 و15 حلقة فتحت باب العمل طوال العام أمام الجميع، علماً أن هذه الأعمال إيقاعها سريع وخالية من المط والتطويل.
– أخبرينا عن دورك في مسلسل “بنون”؟
أقدّم في المسلسل شخصية امرأة هادئة وعصامية، تجبرها الظروف على العيش في بيئة ليست بيئتها… وتتوالى الأحداث في إطار من التشويق والإثارة.
– ماذا عن كواليس العمل مع الفنانَين هاني عادل ومحمود حجازي؟
تجمعني بهما صداقة قديمة، وهي المرة الأولى التي نتشارك فيها معاً بعمل فني واحد. كنت أشعر بالارتياح في كواليس العمل، رغم أن أحداثه تتمحور حول جريمة تشويقية.
– هل يزعجك اهتمام الجمهور أحياناً بأخبارك الشخصية أكثر من الفنية؟
يزعجني ذلك كثيراً، لأنني عادةً لا أردّ على الشائعات التي تتحدث عن مشكلة بيني وبين زوجي محمد فراج، وأحرص على التركيز في أعمالي الفنية، وأنصح أي شخص بألاّ يصدق خبراً من غير مصدره.
– ما ردّك على أخبار انفصالك عن زوجك ومشكلات ما بعد الزواج؟
هي شائعات سخيفة لا تستحق الردّ عليها، فبمجرد ظهوري وزوجي في أي حدث فني، تنتشر الشائعات حول انفصالنا، وأؤكد أن محمد هو الحياة بالنسبة إليّ ولا يمكنني العيش بدونه.
– ماذا عن مشهد دعم والدتك لزوجك خلال العرض الخاص لفيلم “فوي فوي فوي”؟
والدتي تحبّ زوجي وتدعمه باستمرار، والفيلم أعجبها كثيراً، لكنني لم أكن أتوقع أن تتحدث خلال المؤتمر الصحافي الخاص بالفيلم، فهي ذوّاقة للفن، ودائماً تشاركنا برأيها في أعمالنا الفنية، سواء أنا أو شقيقتي داليا.
– ما تعليقك على انتقاد الجمهور لدور شقيقتك داليا في مسلسل “سفّاح الجيزة” الذي عُرض أخيراً؟
أرى أن داليا قدّمت الدور بأفضل صورة، وهناك فئة كبيرة من الجمهور والنقاد أشادوا بأدائها في المسلسل، وتحدّثوا بإيجابية عن العمل ككل، وأنا دائماً أنظر إلى الجانب الإيجابي أكثر من السلبي، وفي الحقيقة داليا بذلت مجهوداً كبيراً ومن الظلم أن يُختزل دورها في مشهد واحد.
– محطاتك في السينما قليلة مقارنةً بالدراما، ما السبب؟
هذا صحيح، لأن السينما في رأيي تعيش أكثر من الدراما، واختيار واحد خاطئ في السينما كفيل بأن يهدم مجهوداً بُذل لسنوات طويلة، ولذلك أحرص على التأنّي في اختيار أدواري بالسينما.
– ما هي مشاريعك المقبلة؟
أحضّر حالياً لأكثر من عمل فني، لكنني أفضّل التحدّث عن أي عمل بعد البدء بتصويره، وكل ما يمكنني قوله إنني أخبّئ مفاجآت كثيرة للجمهور.
– هل تؤجّلين الإنجاب؟
لا، لكن أوان الإنجاب بيد الله سبحانه وتعالى، إلا أنني أخاف من فكرة الأمومة والولادة، وأرى أنها قدرة عظيمة، ودائماً أحاول عدم التفكير بهذا الأمر، حتى عندما أشاهد أفلام كرتون تخص الإنجاب والولادة أتوتر كثيراً.
– هل محمد فراج هو أول شخص تستشيرينه حول أي عمل فني يُعرض عليكِ؟
بالتأكيد، هو أول شخص آخذ رأيه بالأدوار التي تُعرض عليّ، ويميّز بين الجيد والرديء منها، ويشجّعني على المزيد من النجاح.
– ما أكثر ما يؤلمك في الحياة؟
يؤلمني أن يُصاب شخص قريب مني أو أحد معارفي بمكروه، فهذا يحزنني ويقلقني، فأنا أخاف كثيراً على مَن حولي، ودائماً أسأل عنهم للاطمئنان.
اترك ردك