بقلم بريجيد رايلي وكيفن باكلاند
طوكيو (رويترز) – تدخل بنك اليابان في سوق السندات الحكومية يوم الأربعاء لكبح جماح قفزة في العائدات إلى أعلى مستوياتها في عشر سنوات، مما يسلط الضوء على التحدي الذي يواجهه البنك المركزي بعد يوم من تخفيف قبضته على أسعار الفائدة طويلة الأجل.
وارتفع العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتين أساس إلى 0.970%، وهو مستوى شوهد آخر مرة في مايو 2013، قبل أن يتراجع إلى 0.960% مباشرة بعد إعلان بنك اليابان عن عملية شراء سندات طارئة.
اتخذ البنك المركزي الياباني يوم الثلاثاء خطوة صغيرة أخرى بعيدًا عن التزامه المستمر منذ عقد من الزمن بالتحفيز فائق السهولة من خلال تغيير سقف 1٪ لعائد العشر سنوات إلى نقطة مرجعية بدلاً من سقف ثابت.
كما ألغت السلطة النقدية تعهدها بالدفاع عن المستوى من خلال عروض لشراء كمية غير محدودة من السندات، في إشارة إلى قوى السوق التي استمرت في دفع العائدات للأعلى بما يتماشى مع التحركات العالمية والضغوط التضخمية المحلية.
وقال كيسوكي تسوروتا، استراتيجي الدخل الثابت في ميتسوبيشي يو إف جيه مورجان ستانلي للأوراق المالية، إن تعديلات يوم الثلاثاء جعلت من المرجح أن يكون هناك “إحساس مستمر بالحذر في السوق بأننا نتحرك في اتجاه تطبيع السياسة”.
ويرى تسوروتا هذا التعديل كخطوة نحو خروج بنك اليابان في نهاية المطاف من سياسة أسعار الفائدة السلبية، وهو ما يتوقعه في بداية العام المقبل على أقرب تقدير.
وارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل عامين إلى 0.160%، في حين وصل العائد على سندات الخمس سنوات إلى 0.480%، وهي مستويات لم نشهدها منذ عام 2011.
وعلى المدى الطويل للغاية، ارتفع عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 20 عامًا إلى أعلى مستوى له منذ يوليو 2013 عند 1.735%.
وارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 30 عاماً بمقدار 3 نقاط أساس ليصل إلى 1.905%.
وقال جيمس مالكولم، استراتيجي العملات في UBS ومقره لندن، إنه بعد تغييرات يوم الثلاثاء، أصبحت السيطرة على منحنى العائد “مبسطة ولكنها توقفت فعليًا”.
وقال مالكولم إن YCC ستبقى كإطار عمل حتى تنتهي سياسة أسعار الفائدة السلبية، عندما يمكن لبنك اليابان أن يستبدلها بشيء مثل الحد الأدنى المستهدف لشراء السندات بهدف إدارة ميزانيته العمومية ومواجهة ارتفاع العائدات.
وأضاف: “الدور الإيجابي هو أن السيطرة العلنية الأقل من شأنها أن تساعد على تعافي وظيفة السوق”.
(تقرير بواسطة بريجيد رايلي؛ تقرير إضافي بقلم فيديا رانجاناثان؛ تحرير شري نافاراتنام)
اترك ردك