لا تزال الزلازل تضرب جنوب غرب أيسلندا، حيث يحذر المسؤولون من “احتمال كبير” لثوران بركاني في الأيام المقبلة.
وكان سكان شبه جزيرة ريكيانيس في البلاد في حالة تأهب قصوى منذ أسابيع، وتم إخلاء بلدة جريندافيك الساحلية بأكملها ردًا على التهديد.
وفي الأيام الأخيرة، تم تسجيل ما بين 1500 إلى 1800 زلزال يوميا في المنطقة، وفقا لمكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي (IMO).
يمكن ربط الارتفاعات الشديدة في النشاط الزلزالي بحركة الصهارة تحت الأرض، أو الصخور المنصهرة. على هذا النحو، قد تنبئ أسراب الزلازل بالانفجارات البركانية، ولكن لا يزال من الصعب على العلماء وضع تنبؤات دقيقة لمثل هذه الأحداث.
كان مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي يراقب عن كثب هدير البركان تحت شبه جزيرة ريكيانيس، بما في ذلك تشكيل غرفة الصهارة الكبيرة التي يبلغ طولها 9 أميال والتي تلتف من كالفيلشيتشي جنوب غربًا إلى البحر، قبالة ساحل جريندافيك.
وتمركزت أسراب من الزلازل حول نفق الصهارة الموجود تحت الأرض، لكن ليس من الواضح بعد أين سترتفع الصهارة من قشرة الأرض وتصل إلى السطح.
صدرت أوامر لجميع سكان بلدة جريندافيك البالغ عددهم 3400 شخص بإخلاء المنطقة في 10 نوفمبر. وقال المسؤولون المحليون إن عمليات الإخلاء ستظل سارية حتى ينحسر النشاط الزلزالي في المنطقة.
ورتبت وكالة الحماية المدنية الأيسلندية في الأيام الأخيرة للسماح للسكان الذين تم إجلاؤهم بالعودة إلى منازلهم لفترات قصيرة من الوقت لجمع الضروريات الأساسية.
وقال مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي يوم الاثنين إنه تم تسجيل أكثر من 700 زلزال في المنطقة في ذلك اليوم. يوم الثلاثاء، انخفض هذا العدد بشكل ملحوظ، حيث قال المسؤولون إنه تم رصد 165 زلزالًا منذ منتصف الليل. وأضافت الوكالة أن هذا الانخفاض قد يكون بسبب سوء الأحوال الجوية التي تمر فوق البلاد والتي يمكن أن تعيق قدرة أجهزة رصد الزلازل على التقاط أصغر الهزات الأرضية.
وقالت الوكالة في بيان: “بالنظر إلى توقعات الطقس لليومين المقبلين، والتي تشير إلى هطول الأمطار ورياح شديدة، فمن المتوقع أن تتأثر حساسية الكشف عن الزلازل ومراقبة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في الوقت الحقيقي من قبل المنظمة البحرية الدولية”.
وحتى الآن، لم تتعطل العمليات في مطار كيفلافيك، لكن وكالة الحماية المدنية في البلاد قالت إن احتمال اضطراب الحركة الجوية بسبب ثوران البركان “لا يمكن استبعاده بالكامل”.
تم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع NBCNews.com
اترك ردك