تهدف مهمة SLIM اليابانية إلى الهبوط التاريخي على سطح القمر

قم بالتسجيل في النشرة الإخبارية للعلوم Wonder Theory على قناة CNN. استكشف الكون بأخبار الاكتشافات الرائعة والتقدم العلمي والمزيد.

اليابان على وشك القيام بمحاولة تاريخية لهبوط مستكشفها الآلي “Moon Sniper” على سطح القمر، مما قد يجعلها الدولة الثالثة هذا القرن – والخامسة على الإطلاق – التي تضع مركبة فضائية بأمان على سطح القمر.

من المتوقع أن تهبط مركبة الهبوط الذكية غير المأهولة التابعة لوكالة استكشاف الفضاء اليابانية لاستكشاف القمر، أو SLIM، على القمر في الساعة 10:20 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الجمعة (12:20 صباحًا يوم السبت بتوقيت اليابان القياسي). ستبدأ المركبة الفضائية في الهبوط نحو سطح القمر في الساعة 10 صباحًا بالتوقيت الشرقي، وسيتم بث الحدث مباشرة على موقع يوتيوب باللغتين اليابانية والإنجليزية.

يُطلق على المستكشف الآلي SLIM صغير الحجم، الذي تم إطلاقه في سبتمبر، لقب “Moon Sniper” لأنه يحمل تقنية دقيقة جديدة لإظهار الهبوط “المحدد”.

تمكنت المهمات القمرية السابقة من استهداف مناطق محددة تمتد لعدة كيلومترات والوصول إليها، لكن مركبة الهبوط SLIM ستستهدف موقع هبوط يمتد بعرض 100 متر فقط (328 قدمًا). ستقوم “العيون الذكية” الخاصة بمركبة الهبوط – وهي تقنية ملاحية تعتمد على مطابقة الصور – بتصوير سطح القمر بسرعة عند الاقتراب وإجراء التعديلات بشكل مستقل مع نزول المركبة الفضائية من أجل هبوط أكثر دقة.

رحلة قناص القمر

يستهدف Moon Sniper موقع هبوط بالقرب من فوهة شيولي الصغيرة داخل سهل قمري يسمى بحر الرحيق، والذي نشأ عن النشاط البركاني القديم ويقع جنوب بحر الهدوء مباشرة، حيث هبطت مركبة أبولو 11 في عام 1969. وستقوم المركبة الفضائية، التي هبطت بنجاح، بدراسة الصخور الموجودة في الموقع لفترة وجيزة، مما قد يكشف عن معلومات حول أصل القمر.

عندما تضرب النيازك والأجسام الأخرى القمر، فإنها تخلق الحفر وكذلك الحطام الصخري الذي يتناثر على السطح. تثير هذه الصخور اهتمام العلماء لأن دراستها تشبه النظر داخل القمر نفسه. من المحتمل أن تلقي المعادن والجوانب الأخرى من تكوين الصخور مزيدًا من الضوء على كيفية تشكل القمر.

يعد الهبوط بالقرب من المناطق المنحدرة المليئة بالصخور حول الحفر عملية خطيرة تتجنبها معظم المهام عادة، لكن وكالة استكشاف الفضاء اليابانية تعتقد أن مركبة الهبوط لديها التكنولوجيا اللازمة للهبوط بأمان على التضاريس الصخرية.

سباق الفضاء الجديد

حاولت العديد من وكالات الفضاء والدول القيام بمهام الهبوط على سطح القمر خلال العام الماضي، مما أدى إلى حدوث سابقة تاريخية بالإضافة إلى الفشل.

أصبحت الهند الدولة الرابعة – بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق والصين – التي تنفذ هبوطًا محكمًا على القمر عندما وصلت مهمتها تشاندرايان-3 بالقرب من القطب الجنوبي للقمر في أغسطس.

وفي الوقت نفسه، سقطت مركبة الهبوط القمرية Hakuto-R التابعة لشركة Ispace اليابانية على بعد 3 أميال (4.8 كيلومتر) قبل أن تصطدم بالقمر أثناء محاولة الهبوط في أبريل. كما تحطمت المركبة الروسية لونا-25 في أغسطس/آب الماضي خلال أول محاولة للبلاد للعودة إلى القمر منذ سقوط الاتحاد السوفييتي. لاقت المركبة الفضائية Peregrine التابعة لشركة Astrobotic Technology – أول مركبة هبوط أمريكية على سطح القمر منذ خمسة عقود – نهاية نارية يوم الخميس بعد تسرب خطير للوقود جعل الهبوط بأمان على القمر غير وارد.

جزء من الدافع وراء سباق الفضاء القمري الجديد هو الرغبة في الوصول إلى المياه المحاصرة كالجليد في المناطق المظللة بشكل دائم في القطب الجنوبي للقمر. ويمكن استخدامه لمياه الشرب أو الوقود بينما تدفع البشرية حدود استكشاف الفضاء في المستقبل. هذه المنطقة مليئة بالحفر وتتناثر فيها الصخور، مما يؤدي إلى مواقع هبوط ضيقة.

إذا نجحت، فقد تكون مركبة الهبوط SLIM خفيفة الوزن تصميمًا فعالاً لا يمكنه الهبوط فقط في مناطق صغيرة مثيرة للاهتمام على القمر، ولكن أيضًا على كواكب مثل المريخ، وفقًا لوكالة JAXA.

لمزيد من الأخبار والنشرات الإخبارية لـ CNN، قم بإنشاء حساب على CNN.com