العلماء يعيدون إطلاق “إنترنت الحيوانات”

أعاد علماء ألمان إطلاق نظام الأقمار الصناعية الذي سيتم استخدامه لتتبع الحياة البرية في جميع أنحاء العالم. وتم إطلاق “إنترنت الحيوانات” لأول مرة في عام 2020، بالتعاون مع باحثين روس، لكنه توقف فجأة بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

وسيقوم نظام إيكاروس بجمع البيانات المنقولة من أجهزة استشعار صغيرة متصلة بآلاف الحيوانات حول العالم، من الطيور إلى الخفافيش إلى السلاحف البحرية إلى الحمير الوحشية. سيستخدم العلماء البيانات لتتبع حركة الحياة البرية وسلوكها وصحتها. أرسل العلماء يوم الجمعة أول جهاز استقبال إلى الفضاء على متن صاروخ SpaceX Falcon 9 كجزء من قمر صناعي ألماني للأبحاث. سيتم إطلاق جهاز استقبال ثانٍ في العام المقبل، وستتبعه ستة أجهزة أخرى في عام 2027.

وقال مارتن ويكلسكي، مدير معهد ماكس بلانك لسلوك الحيوان في ألمانيا، والذي يقود المشروع، إنه باستخدام كوكبة المستقبلات، يقوم العلماء “ببناء مرصد حقيقي على مستوى الكوكب”.

على اليسار: يقوم مارتن ويكلسكي بتوصيل جهاز استشعار ICARUS بحمار وحشي في ناميبيا. على اليمين: جهاز استشعار ICARUS. بإذن من مارتن ويكلسكي

تم إطلاق إيكاروس في البداية في عام 2020، بعد تثبيت أول جهاز استقبال على الجزء الروسي من محطة الفضاء الدولية. لكن تم إغلاق النظام في عام 2022 بعد أن قطع الغرب علاقاته مع روسيا بسبب حربها على أوكرانيا.

ومنذ ذلك الحين، أعاد العلماء تصميم جهاز الاستقبال. في حين أن الإصدار السابق يتطلب تركيب هوائي كبير على محطة الفضاء الدولية، فإن الإصدار الجديد صغير بما يكفي ليناسب راحة اليد. فهو يستهلك عُشر الطاقة التي يستهلكها جهاز الاستقبال القديم بينما يجمع البيانات من أربعة أضعاف عدد أجهزة الاستشعار.

ويقول العلماء إن النظام الجديد سيسمح للعلماء بتتبع الحيوانات بدقة غير مسبوقة واكتشاف التهديدات الناشئة. وقال ويكلسكي: “إن هذه القدرة تزيد بشكل جذري من السرعة التي يمكننا من خلالها الاستجابة للتحديات العالمية مثل فقدان الموائل، وتفشي الأمراض، وتغير أنماط الهجرة”.

أيضا على ييل E360

“إنترنت الحيوانات” يمكن أن يغير ما نعرفه عن الحياة البرية

Exit mobile version