أكبر منتجي اللحوم يطلقون العنان لغاز الميثان أكثر من أكبر شركات النفط

أفاد تقرير جديد أن أكبر خمس شركات منتجة للحوم والألبان تنتج غاز الميثان أكثر مما تنتجه أكبر خمس شركات للنفط والغاز. وفي حين أن الأغنام والماشية تعد مصدرا غزير الإنتاج للغاز الحراري القوي للغاية، فإن عددا قليلا من البلدان وضعت أهدافا لخفض الانبعاثات من الماشية.

بالنسبة للتقرير، قام مركز الأبحاث الهولندي بروفوندو بجمع بيانات عن عدد الحيوانات التي يتعامل معها 45 من كبار منتجي لحوم البقر ولحم الخنزير والدجاج والحليب. ووجدت المجموعة أن هذه الشركات مجتمعة تطلق العنان لغاز الميثان سنويا أكثر من الاتحاد الأوروبي بأكمله

إن أكبر خمس شركات منتجة ــ جيه بي إس، ومارفريج، ومينيرفا في البرازيل، وتايسون وكارجيل في الولايات المتحدة ــ مسؤولة مجتمعة عن كميات من الميثان أكبر من تلك التي تنتجها شركات النفط والغاز الخمس الكبرى ــ بي بي، وتوتال إنيرجيز، وشل، وشيفرون، وإكسون موبيل. ومع ذلك فإن الجهود العالمية للحد من انبعاث غاز الميثان كانت تميل إلى التركيز على الانبعاثات الناجمة عن التنقيب عن النفط والغاز.

JBS وحدها مسؤولة عن كميات من الميثان أكبر مما تنتجه شركتا ExxonMobil وShell مجتمعتين. وفي حين تهدف شركة JBS إلى خفض انبعاثاتها بنسبة 30% بحلول نهاية هذا العقد، فإن هذا الهدف لا يمثل سوى الانبعاثات الناتجة عن عملياتها وليس الماشية التي تعالجها.

يجد تقرير جديد للأمم المتحدة أن العالم، في الإجمال، لا يبذل سوى أقل القليل من الجهد لتحقيق الهدف الدولي المتمثل في خفض انبعاثات غاز الميثان بنسبة 30%، عن مستوياتها في عام 2020، بحلول نهاية هذا العقد. وخلص تقرير منفصل، أعده ائتلاف من المجموعات المناخية، إلى أن العالم قد أحرز تقدما في الحد من كمية غاز الميثان المنتجة لكل الأغنام أو الماشية. لكنها تحتاج إلى مضاعفة وتيرة التخفيضات لتحقيق الأهداف المناخية الدولية.

بالإضافة إلى ذلك، يقول العديد من العلماء، إن العالم يجب أن يستهلك كميات أقل من اللحوم. سألت دراسة حديثة أكثر من 200 من كبار خبراء المناخ والغذاء عن التغييرات اللازمة لجعل صناعة اللحوم والألبان متوافقة مع اتفاق باريس. اتفق المشاركون في الاستطلاع على نطاق واسع على أن عدد حيوانات المزرعة يجب أن يبدأ في الانخفاض الآن.

أيضا على ييل E360

في الغابات المطيرة في إندونيسيا، هناك مشروع مزرعة ضخمة يمضي قدماً