بواسطة أحمد أبو العينين
واشنطن (رويترز) – الوحدة الطبية بالبيت الأبيض خلال ورقة رابحة أظهر تقرير للبنتاغون أن الإدارة قدمت أدوية طبية، بما في ذلك المواد الخاضعة للرقابة، لموظفين غير مؤهلين وأنفقت عشرات الآلاف من الدولارات على الأدوية ذات العلامات التجارية أكثر مما كانت ستكلفه نظيراتها العامة.
ووجد التقرير، الذي صدر في 8 يناير/كانون الثاني، أن الوحدة، وهي جزء من المكتب العسكري بالبيت الأبيض، لم تمتثل للمبادئ التوجيهية للحكومة الفيدرالية ووزارة الدفاع.
ووجد التقرير أيضًا أن الموظفين غير المؤهلين تلقوا رعاية متخصصة وجراحة مجانية في المرافق الطبية العسكرية، وتم تزويدهم بأدوية طبية بما في ذلك المواد الخاضعة للرقابة، في انتهاك للقانون الفيدرالي.
وجاء في التقرير أن “ممارسات إدارة الأدوية التابعة للوحدة الطبية بالبيت الأبيض استخدمت أموال وزارة الدفاع بشكل غير فعال من خلال الحصول على أدوية ذات علامات تجارية بدلاً من نظيراتها العامة وزادت من خطر تحويل المواد الخاضعة للرقابة”.
وقال التقرير إن الوحدة كانت تفتقر إلى ضوابط فعالة لضمان الامتثال لمعايير السلامة، ولم تكن خاضعة لرقابة قادة النظام الصحي العسكري، وزادت من المخاطر على صحة المرضى وسلامتهم.
أنفقت الوحدة 46,500 دولارًا في الفترة من 2017 إلى 2019 على 8,900 جرعة وحدة من دواء أمبين، وهو دواء منوم يحمل علامة تجارية، وهو ما يزيد 174 مرة عن تكلفة المعادل العام البالغة 270 دولارًا لنفس الكمية من الجرعات. ووجد التقرير أن الشركة أنفقت 98 ألف دولار على 4180 جرعة وحدة من عقار بروفيجيل، وهو منشط يحمل علامة تجارية، أي ما يزيد 55 مرة عن تكلفة المعادل العام البالغ 1800 دولار.
وتم صرف كلا الدواءين دون التحقق من هوية المريض. وقال التقرير إن المواد الأفيونية والأدوية المنومة لم يتم حسابها بشكل صحيح وتم تعقبها باستخدام سجلات مكتوبة بخط اليد مليئة بالأخطاء أو غير قابلة للقراءة.
ويعرض التقرير النتائج التي توصل إليها مكتب المفتش العام التابع للبنتاغون، الذي حقق مع الوحدة في الفترة من سبتمبر 2019 حتى فبراير 2020 بعد تلقي شكوى في عام 2018. ويمتد التقرير من عام 2009 إلى عام 2018، وبالتالي يغطي الإدارات الرئاسية لكل من باراك أوباما ودونالد ترامب. لكن معظم النتائج التي توصلت إليها تركز على الفترة 2017-2019 عندما كان ترامب رئيسا.
وردا على نتائج التقرير، أرسل مساعد وزير الدفاع للشؤون الصحية، ليستر مارتينيز لوبيز، مذكرة إلى المفتش العام يوافق فيها على جميع توصياته.
(تقرير أحمد أبو العينين، تحرير ليزلي أدلر)
اترك ردك