جامعة كورنيل، تقول إدارة ترامب أنه سيتم استعادة أموال الأبحاث

(رويترز) – قالت جامعة كورنيل يوم الجمعة إنها توصلت إلى اتفاق مع إدارة الرئيس دونالد ترامب لاستعادة أكثر من 250 مليون دولار من أموال الأبحاث التي تم تجميدها في أبريل على الفور.

وقال رئيس جامعة كورنيل مايكل كوتليكوف في البيان إن الجامعة ستدفع للحكومة 30 مليون دولار وتستثمر 30 مليون دولار إضافية في البحوث الزراعية على مدى ثلاث سنوات كجزء من الاتفاقية. وشدد على أنه لم يتم العثور على جامعته تنتهك قوانين الحقوق المدنية الأمريكية في أي تحقيقات حكومية أو مراجعات للامتثال، والتي وافقت الإدارة على إغلاقها.

قالت وزيرة التعليم ليندا ماكماهون في برنامج X إن صفقة كورنيل كانت بمثابة انتصار آخر في الجهود لإنهاء ما أسمته “سياسات DEI المثيرة للانقسام” في جامعات Ivy League.

وفي أبريل/نيسان، بسبب ما وصفته بعدم كفاية الجهود للحد من معاداة السامية، جمدت الإدارة التمويل للجامعة، التي يقع مقرها في إيثاكا، نيويورك.

الضغط على الجامعات

وتضغط إدارة ترامب على الجامعات الأمريكية الكبرى بشأن الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين التي وصفتها بأنها معادية للسامية والسياسات الرامية إلى زيادة التنوع التي أدانتها الإدارة باعتبارها تمييزية. كما استهدفت الإدارة برامج التنوع والمساواة والشمول في البنوك والشركات ومكاتب المحاماة.

وقد قاومت بعض مكاتب المحاماة، حيث نجحت أربعة منها في رفع دعوى قضائية ضد الإدارة لمنع الأوامر التي تقيد عملها. كما تم استهداف جامعة هارفارد، أغنى وأقدم جامعة في الولايات المتحدة، وشنت معركة قانونية، لكنها تواصل استكشاف التسوية. وقال ترامب في سبتمبر/أيلول إن الاتفاق مع جامعة هارفارد أصبح قريبا.

أبرمت جامعة كولومبيا والمدارس الأخرى اتفاقيات خلال الصيف. وافقت جامعة كولومبيا على دفع أكثر من 200 مليون دولار لحكومة الولايات المتحدة في تسويتها، وقبلت في وقت سابق سلسلة من المطالب التي شملت التدقيق في الإدارات التي تقدم دورات تدريبية حول الشرق الأوسط وغيرها من الامتيازات التي أدانها الأكاديميون الأمريكيون على نطاق واسع.

يبدو أن الاتفاقية المبرمة مع كورنيل تعالج المخاوف التي أثارها الأكاديميون، وتنص صراحة على أن “الولايات المتحدة لا تهدف إلى إملاء محتوى الخطاب الأكاديمي أو المناهج الدراسية، ولا يجوز تفسير أي شرط من هذه الاتفاقية، بشكل فردي أو مجتمع،⁠ على أنه يمنح الولايات المتحدة سلطة إملاء محتوى الخطاب الأكاديمي أو المناهج الدراسية”.

وقال رئيس جامعة كورنيل في بيانه: “إن الاتفاقية تعترف صراحة بحق جامعة كورنيل في وضع سياساتنا وإجراءاتنا بشكل مستقل، واختيار من يجب توظيفه والاعتراف به، وتحديد ما نقوم بتدريسه، دون مراقبة أو موافقات حكومية تدخلية”.

(تقرير بواسطة أندرو هاي وبهارجاف أشاريا وديفيد لجونجرين؛ تحرير بواسطة كيتلين ويبر ودونا برايسون ورود نيكل)