الجمهوري المتشدد جيم جوردان يقوم بمحاولة ثانية لتولي أعلى منصب في مجلس النواب الأمريكي

بقلم ديفيد مورجان ومويرا واربورتون وكاثرين جاكسون

واشنطن (رويترز) – سيحاول المحافظ الصريح جيم جوردان مرة أخرى الفوز بأعلى منصب في مجلس النواب الأمريكي يوم الأربعاء، في الوقت الذي يدخل فيه المجلس يومه السادس عشر دون زعيم.

ومن المقرر أن يجري مجلس النواب تصويتا ثانيا لملء منصب الرئيس الشاغر عندما ينعقد في الساعة 11 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1500 بتوقيت جرينتش)، مما يمنح الأردن فرصة أخرى للفوز بالأصوات اللازمة البالغة 217 صوتا. فشل جوردان في التصويت الأولي يوم الثلاثاء، حيث صوت 20 من زملائه الجمهوريين وجميع الديمقراطيين البالغ عددهم 212 ضده.

ولم يتمكن الجمهوريون الذين يسيطرون على المجلس حتى الآن من التوحد خلف مرشح رئيس منذ أن أطاحت مجموعة صغيرة منهم بكيفن مكارثي في ​​الثالث من أكتوبر.

وقد ترك ذلك الكونجرس غير قادر على الاستجابة للأزمات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، واستهلك أكثر من أسبوعين من الوقت الذي سمحوا فيه لأنفسهم بتمويل الحكومة بعد 17 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما ينفد مشروع قانون الإنفاق المؤقت.

وليس من الواضح ما إذا كان الأردن، الحليف الوثيق للرئيس السابق دونالد ترامب، سيكون أفضل حالا في التصويت الثاني.

وقال جمهوري واحد على الأقل صوت ضده يوم الثلاثاء، وهو النائب دوج لامالفا، إنه سيصوت لصالح الأردن في الاقتراع الثاني. لكن النائب كين باك، أحد معارضي الأردن، توقع أن ينقلب ضده ما بين 5 إلى 10 جمهوريين إضافيين.

وقد يظهر منافسون جمهوريون جدد إذا لم يحصل الأردن على الدعم، لكن أنصار الأردن قالوا إن من السابق لأوانه النظر في خيارات أخرى.

وقال النائب الجمهوري توماس ماسي للصحافيين: «إنه المرشح الوحيد القابل للحياة لدينا».

ويسيطر الجمهوريون على مجلس النواب بأغلبية ضئيلة 221-212، ولا يمكنهم تحمل أكثر من أربعة انشقاقات في الأصوات المثيرة للجدل.

وفي الوقت نفسه، يضغط الديمقراطيون من أجل التوصل إلى تسوية بين الحزبين يمكن أن تؤدي إلى منح المزيد من الصلاحيات للنائب الجمهوري باتريك ماكهنري، الذي يتولى منصب رئيس البرلمان المؤقت.

وقال الزعيم الديمقراطي حكيم جيفريز يوم الثلاثاء “هدفنا هو إعادة فتح مجلس النواب”.

وعلى عكس زعماء مجلس النواب السابقين، الذين اكتسبوا نفوذا من خلال جمع الأموال وبناء تحالفات واسعة، فقد صنع جوردان اسمه كزعيم صريح لليمين المتشدد في الحزب، في صراع مع الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء.

بصفته مؤسس تجمع الحرية اليميني المتطرف في مجلس النواب، ساعد مدرب المصارعة السابق في دفع رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بوينر إلى التقاعد في عام 2015 ودعا إلى إغلاق الحكومة في عامي 2013 و 2018.

وخلص تحقيق للكونغرس إلى أن الأردن كان “لاعباً مهماً” في جهود ترامب لقلب هزيمته في انتخابات 2020.

بصفته رئيسًا للجنة القضائية بمجلس النواب، قاد التحقيقات في إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، وهو قوة دافعة في تحقيق عزل بايدن الذي يقول الديمقراطيون إنه لا أساس له من الصحة.

ويقول أنصار جوردان إنه سيكون مدافعا فعالا عن تعزيز الأولويات المحافظة في واشنطن، حيث يسيطر الديمقراطيون على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ.

(تقرير بواسطة ديفيد مورغان ومويرا واربورتون وكاثرين جاكسون، تقرير إضافي بقلم ماكيني برايس، كتابة آندي سوليفان؛ تحرير سكوت مالون وجرانت ماكول)