يخطط ترامب لاعتقال المهاجرين غير الشرعيين ومعسكرات الاعتقال

واشنطن (رويترز) – الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترمبذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم السبت أن الرئيس الأمريكي، إذا أعيد انتخابه في عام 2024، سيوسع حملته ضد الهجرة في فترة ولايته الأولى لتشمل عمليات اعتقال واسعة النطاق للأشخاص غير المسجلين الذين سيتم احتجازهم في معسكرات كبيرة في انتظار الترحيل.

وقالت الصحيفة إن التقرير استند إلى مقابلات مع العديد من المستشارين، بما في ذلك ستيفن ميلر، الذي أشرف على سياسات الهجرة لترامب خلال الولاية الأولى.

ووصفت خطط ترامب بأنها “اعتداء على الهجرة على نطاق لم يسبق له مثيل في التاريخ الأمريكي الحديث” وقالت إنها تهدف إلى ترحيل ملايين الأشخاص كل عام، بما في ذلك أولئك الذين استقروا في الولايات المتحدة منذ عقود.

وقالت الصحيفة إن ترامب، المنافس الرئيسي على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة عام 2024، سيعيد فرض الحظر الذي فرضه على دخول أشخاص من دول معينة ذات أغلبية مسلمة.

وتابعت أنه سيحيي سياسات متشددة أخرى، بما في ذلك رفض طلبات اللجوء في عصر كوفيد-19، على الرغم من أن الرفض هذه المرة سيعتمد على تأكيدات بأن المهاجرين يحملون أمراضًا معدية أخرى.

وقالت الصحيفة إن ترامب يتطلع إلى تسريع عمليات الترحيل من خلال التوسع الهائل في شكل من أشكال الترحيل الذي لا يتطلب جلسات استماع بشأن الإجراءات القانونية الواجبة.

وقال التقرير إنه لمساعدة إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية في عمليات الاعتقال الشاملة للأشخاص غير المسجلين، سيعيد ترامب تعيين عملاء اتحاديين وينوب عن الشرطة المحلية وقوات الحرس الوطني التي تتطوع بها الولايات التي يديرها الجمهوريون.

وسيخفف الضغط على مرافق الاحتجاز التابعة لإدارة الهجرة والجمارك من خلال بناء معسكرات ضخمة لاحتجاز المحتجزين أثناء معالجة قضاياهم وهم في انتظار الترحيل.

وقالت الصحيفة إنه من أجل تمويل العملية الضخمة إذا رفض الكونجرس، سيعيد ترامب توجيه أموال البنتاغون كما فعل مع جداره الحدودي في ولايته الأولى.

وقالت الصحيفة إن ترامب ألمح إلى خطته خلال تجمع حاشد في ولاية أيوا في سبتمبر الماضي، ونقلت عنه قوله إنه سيجري “أكبر عملية ترحيل داخلي في التاريخ الأمريكي” على غرار “نموذج أيزنهاور”.

كانت تلك حملة عام 1954 التي سميت على اسم افتراء عرقي – عملية ويتباك – لاحتجاز وطرد المهاجرين المكسيكيين.

(تقرير جوناثان لانداي، تحرير دانيال واليس)