يقول مسعفون وعمال الإنقاذ إن الغارة الإسرائيلية على منزل في غزة أدت إلى مقتل الكثيرين

قال مسعفون وعمال إنقاذ فلسطينيون إن عشرات الأشخاص قتلوا وجرحوا في غارة إسرائيلية على منزل في جباليا شمال قطاع غزة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا ووكالة الدفاع المدني التي تديرها حماس في غزة إن 30 شخصا على الأقل قتلوا. وقال الدفاع المدني إن من بين القتلى 13 طفلا.

وقال جيش الدفاع الإسرائيلي إنه ضرب موقعا في جباليا حيث “كان الإرهابيون ينشطون”، وإنه تم اتخاذ خطوات للتخفيف من الأضرار التي لحقت بالمدنيين وما زالت التفاصيل قيد المراجعة.

وتقول جماعات الإغاثة إن جباليا وأجزاء أخرى من شمال غزة تخضع للحصار منذ أوائل أكتوبر عندما شنت إسرائيل هجوما بريا جديدا ضد حماس.

وتواجه إسرائيل مهلة أميركية تنتهي خلال أيام لتحسين الوضع الإنساني في غزة أو مواجهة قيود محتملة على التعاون العسكري.

وقال الدكتور فضل نعيم، مدير المستشفى الأهلي في مدينة غزة، لوكالة أسوشييتد برس للأنباء إن المستشفى استقبل 17 جثة من جباليا حتى الآن، بما في ذلك تسع نساء، ومن المرجح أن يرتفع عدد القتلى.

ووصف شهود عيان الغارة الإسرائيلية على المبنى الذي قيل أنه ملك لعائلة علوش بأنها “زلزال”.

وقال حمزة علوش شاهد عيان وقريب الضحايا لرويترز “كنا نجلس بسلام. هؤلاء مواطنون أبرياء لا ينتمون إلى أي منظمة أو فصيل عسكري”.

المنزل “تم قصفه فوق رؤوس السكان دون سابق إنذار، ما أدى إلى استشهاد جميع من كان بداخله. ومن حالفه الحظ بالبقاء على قيد الحياة، تم رميه على الأشجار، وعلى الجيران، ولا تزال أشلاءه متناثرة تحت الركام”. قال.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور عدة جثث ملفوفة في بطانيات في مؤخرة سيارات ومطروحة على الأرض في أحد المستشفيات.

ولا تسمح إسرائيل لبي بي سي ووسائل الإعلام الدولية الأخرى بدخول غزة بتقديم تقارير مستقلة، مما يجعل من الصعب التحقق من الحقائق على الأرض، لذلك نعتمد في كثير من الأحيان على المعلومات من اللقطات وشهادات الشهود.

وقال مسعفون وأقارب إن ضربة أخرى في مدينة غزة أسفرت عن مقتل مسؤول في وزارة الرعاية الاجتماعية وسبعة من أفراد أسرته، من بينهم زوجته وأطفاله.

وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق إن “أحلك لحظة” في الحرب في غزة تتكشف في الجزء الشمالي من القطاع.

رفضت إسرائيل يوم السبت تحذيرات من مجاعة في شمال غزة من خبراء عالميين في مجال الأمن الغذائي، قائلة إن المجموعة تعتمد على “بيانات جزئية ومتحيزة ومصادر سطحية لها مصالح خاصة”.

وقالت لجنة مراجعة المجاعة المستقلة (FRC) إن هناك احتمالاً قوياً بحدوث مجاعة وشيكة، وأن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لتخفيف الوضع الكارثي.

وقالت إسرائيل إنها كثفت جهود المساعدات بما في ذلك فتح معبر إضافي يوم الجمعة لإدخال المزيد من المساعدات إلى جنوب غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إنه قام بتسليم 11 شاحنة محملة بالأغذية والمياه والمساعدات الطبية إلى جباليا وبيت حانون يوم الخميس.

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة إن ما يقرب من 70% من الضحايا في غزة خلال فترة ستة أشهر كانوا من النساء والأطفال.

وأضافت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن نحو 80% من الضحايا قتلوا في مبان سكنية أو مساكن مماثلة.

وقالت إن العدد المرتفع للوفيات بين المدنيين يرجع إلى حد كبير إلى استخدام إسرائيل لأسلحة ذات آثار واسعة النطاق في مناطق مكتظة بالسكان، رغم أن بعض الوفيات ربما كانت نتيجة مقذوفات خاطئة أطلقتها الجماعات الفلسطينية المسلحة.

وسبق أن قالت إسرائيل إنها تستهدف حماس وتتخذ خطوات للتخفيف من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون باستخدام ذخائر دقيقة.

وفي الوقت نفسه، تعثرت الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار، حيث علقت قطر عملها كوسيط حتى “تُظهر حماس وإسرائيل استعدادهما” للتفاوض.

وقد أفادت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، والتي ترى الأمم المتحدة أن أرقامها موثوقة، أن عدد القتلى بلغ أكثر من 43600 شخص منذ بداية الحرب. ويعتقد أن العديد من الجثث لا تزال تحت أنقاض المباني التي قصفت.

وقالت الوزارة إنه خلال الـ 24 ساعة الماضية، تم نقل 51 جثة جراء الهجمات الإسرائيلية إلى المستشفيات.

شنت إسرائيل هجومها العسكري الحالي على غزة بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص في إسرائيل واحتجاز 251 رهينة إلى غزة.