يقول المسؤولون إن شرطيًا وستة متمردين قتلوا عندما شن المتمردون هجمات صاروخية في جنوب غرب باكستان

كويتا، باكستان (أ ف ب) – قتلت صواريخ أطلقها متمردون انفصاليون ضابط شرطة وأصابت عشرات آخرين خلال الليل في جنوب غرب باكستان، حسبما قال مسؤولون، الثلاثاء، في رد انتقامي على ما يبدو على ضربات باكستانية على ما قالت إنها مخابئ للمتمردين في إيران في وقت سابق من شهر يناير.

وقالت الحكومة إن ستة متمردين قتلوا أيضا في تبادل إطلاق النار الذي أعقب ذلك.

وسرعان ما أعلن جيش تحرير بلوشستان المحظور مسؤوليته عن الهجمات، وكتب أن اثنين من مقاتليه قُتلا.

وقالت السلطات في البداية إنه تم إحباط الهجمات التي وقعت في منطقة ماخ في بلوشستان دون وقوع إصابات، لكن اثنين من مسؤولي الأمن المحليين قالا إن شرطيا واحدا على الأقل قتل وأصيب 15 من أفراد قوات الأمن الباكستانية في هجمات صاروخية متعددة. وتحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام.

وهدد جيش تحرير بلوخستان بشن هجمات على قوات الأمن في بلوشستان وأماكن أخرى في أعقاب الهجمات الباكستانية في 18 يناير/كانون الثاني على معسكراتهم في إيران، والتي أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل. وجاءت هذه الضربات ردًا على ضربة إيرانية في باكستان بدا أنها استهدفت جماعة بلوشية مسلحة مختلفة ذات أهداف انفصالية مماثلة.

وجاءت هجمات الثلاثاء بعد ساعات من عقد كبير الدبلوماسيين الإيرانيين حسين أمير عبد اللهيان محادثات في إسلام آباد مع نظيره الباكستاني جليل عباس جيلاني في محاولة لحل الأزمة الدبلوماسية التي بدأت بتبادل الضربات عبر الحدود. وتعهد البلدان بالعمل معا ضد المتمردين الذين ينشطون في مناطقهم الحدودية.

ولم يصدر تعليق فوري من الجيش، لكن جان أشاكزاي، المتحدث باسم الحكومة في بلوخستان، كتب على وسائل التواصل الاجتماعي أن ستة متمردين قتلوا في تبادل لإطلاق النار وأن القوات أحبطت الهجمات المنسقة الثلاثة دون وقوع إصابات أو أضرار.

وفي بعض الأحيان تقلل السلطات من أهمية الخسائر البشرية في مثل هذه الهجمات.

ويواجه إقليم بلوشستان الباكستاني، وكذلك إقليم سيستان وبلوشستان المجاور لإيران، تمرداً منخفض المستوى من قبل القوميين البلوش لأكثر من عقدين من الزمن.

ورغم أن الحكومة تقول إنها قمعت التمرد، إلا أن العنف استمر في الإقليم.

وتشترك إيران وباكستان في حدود يبلغ طولها 900 كيلومتر (560 ميلا)، وهي حدود غير خاضعة للقانون إلى حد كبير، ويتجول عبرها المهربون والمسلحون بحرية. وكويتا هي عاصمة إقليم بلوشستان، حيث أعلن القوميون البلوش والمسلحون الإسلاميون وتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتهم عن الهجمات على قوات الأمن في السنوات الأخيرة.