وبينما رأى 59% من المشاركين اليهود أن الاستقطاب هو التهديد الأكبر، قال 39% فقط من المشاركين العرب الشيء نفسه، ربما بسبب زيادة التعاطف العربي مع الفلسطينيين.
يرى الإسرائيليون أن الخطر في الاستقطاب الداخلي يتجاوز التهديد النووي الإيراني وكذلك الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حسبما كشفت بيانات جديدة من معهد سياسة الشعب اليهودي (JPPI) في ديسمبر.
البيانات، التي تم جمعها من مجموعة سكانية شديدة التنوع، “تم تحليلها وترجيحها حسب أنماط التصويت والتدين لتمثيل آراء السكان البالغين في إسرائيل”.
وفقا للاستطلاع، الذي أجري على إسرائيليين من خلفيات يهودية وعربية ومن جميع جوانب الطيف السياسي، فإن 55% من الإسرائيليين “يعتبرون الاستقطاب والانقسامات داخل المجتمع” أكبر تهديد يواجه الأمة، وهو أعلى رقم مسجل حتى الآن.
ورأى 23% فقط من المستطلعين أن التهديد النووي الإيراني هو الخطر الرئيسي، و18% يرون الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ومن الغريب أنه في حين رأى 59% من المشاركين اليهود أن الاستقطاب هو التهديد الأكبر، قال 39% فقط من المشاركين العرب الشيء نفسه، ربما بسبب زيادة التعاطف العربي مع الفلسطينيين. سياسياً، أعطى 73% من الوسطيين هذا الجواب، مقارنة بـ 48% من اليمين.
متظاهرون يغلقون الطريق السريع رقم 1 بين القدس وتل أبيب خلال مظاهرة للمطالبة بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، 26 أغسطس، 2025. (ERIK MARMOR/FLASH90)
قلق الجمهور الإسرائيلي بشأن مستقبل إسرائيل
وفقًا لرئيس JPPI البروفيسور يديديا ستيرن، “[the] وتظهر نتائج مؤشر JPPI أن عامة الناس يشعرون بالقلق بشأن مستقبل البلاد ويضع التحدي الداخلي ــ العلاقات بين المجموعات السكانية، والخلاف السياسي، وعدم الاستقرار الاجتماعي ــ على رأس الأولويات الوطنية.
ومن وجهة نظر الرأي العام فإن التهديد الاجتماعي يأتي في مرتبة أعلى من التهديد الأمني، ولا يمكن تجاهل هذه البيانات عند تقييم المخاطر الوطنية.
ولهذا السبب، فإننا نتقدم بمبادرة “الدستور الهزيل”، التي تهدف إلى تنظيم العلاقات بين فروع الحكومة من خلال اتفاقيات واسعة ومستقرة تسمو فوق الخلافات السياسية.
إننا نسعى إلى إيجاد أرضية مشتركة كعلاج للانقسامات الاجتماعية في إسرائيل، وندعو جميع أصحاب النفوذ إلى مساعدتنا في صياغة إجماع عام حول قواعد عادلة ومستقرة للعبة للجميع.
اترك ردك