بقلم علي صوافطة ورنين صوافطة
جنين (الضفة الغربية) (رويترز) – قالت وزارة الصحة الفلسطينية ومسعفون إن القوات الإسرائيلية قتلت ثلاثة فلسطينيين وأصابت ما لا يقل عن 13 آخرين في غارة على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة يوم الخميس.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها تعالج ستة أشخاص على الأقل أصيبوا بالرصاص، أربعة أصيبوا بشظايا وشخص دهسته سيارة جيب عسكرية. وقالت إن فرقها تعرضت لإطلاق نار أثناء انتشال بعض القتلى.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على الأسئلة المتعلقة بالغارة.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في ختام تقييم أمني للضفة الغربية يوم الخميس، إنه بينما تواجه إسرائيل “ضغوطا دولية معقدة” فإنها مصممة على تغيير الواقع الأمني في المنطقة.
وقال “إن إسرائيل تخوض معركة صعبة على عدة جبهات. نحن نقاتل في الجنوب، ونقاتل في الشمال، ونقاتل أيضا في يهودا والسامرة”، مستخدما الاسم التوراتي للضفة الغربية.
والضفة الغربية من بين الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب الشرق الأوسط عام 1967. ويريد الفلسطينيون أن تكون هذه المنطقة جوهر دولتهم المستقلة في المستقبل ويقولون إن توسيع المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة يشكل عقبة أمام تحقيق هذا الهدف.
منذ بداية حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحولت الضفة الغربية، حيث يمارس الفلسطينيون الذين يعيشون تحت الحكم العسكري الإسرائيلي حكماً ذاتياً محدوداً، إلى جبهة ثانوية.
لكن العنف هناك كان يتصاعد بالفعل، حيث أبلغت الأمم المتحدة عن عدد قياسي من الفلسطينيين الذين قتلوا في عام 2023 وسط تزايد الغارات العسكرية وهجمات المستوطنين.
ووفقا للأمم المتحدة، قُتل أكثر من 500 فلسطيني و12 إسرائيليا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر.
ويظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحته على الفور، طائرة هليكوبتر تطلق النار على مخيم جنين للاجئين، وهي منطقة حضرية مكتظة بالسكان.
وأفاد سكان المخيم والمدينة أنهم سمعوا إطلاق نار.
وكان مخيم جنين نقطة محورية في الغارات التي يشنها الجيش الإسرائيلي، الذي يقول إنه ينفذ مثل هذه العمليات لاعتقال المشتبه بهم ومنع الهجمات على الإسرائيليين. وفي غارة في مايو/أيار، شن الجيش غارة جوية على المخيم، وهو أمر نادر في الضفة الغربية.
وتقول بعض الجماعات الفلسطينية إنها تشارك في الكفاح المسلح لمقاومة الاحتلال العسكري الإسرائيلي المستمر منذ عقود.
ووفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين الأونروا، تم تسجيل حوالي 23600 من سكان المخيم كلاجئين – وهم الأشخاص الذين طردوا أو فروا من منازلهم خلال حرب عام 1948 التي أعقبت إنشاء إسرائيل، أو أحفادهم.
(تقرير علي صوافطة ورنين صوافطة ؛ تقارير وكتابة إضافية بقلم هنرييت شكر ؛ تحرير أندرو هيفينز وجوزي كاو)
اترك ردك