وفاة أكثر من 1300 حاج مسلم بسبب الحرارة الشديدة

تقدم الحاج

كان موسم الحج هذا العام في المملكة العربية السعودية مميتًا، حيث توفي أكثر من 1300 مسلم هذا الشهر، وفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية. وكالة انباء، بسبب الطقس الحار الشديد الذي بلغ متوسطه أكثر من 100 درجة فهرنهايت.

الوفيات ليست جديدة في موسم الحج، الذي شهد حوادث تدافع مميتة وتفشي الأمراض، لكن هذا الحادث الأخير يسلط الضوء على التأثير المتزايد للاحتباس الحراري وتغير المناخ على المملكة العربية السعودية، التي ارتفعت درجة حرارتها بشكل كبير مقارنة بالمناطق الأخرى.

وفيما يتعلق بوفيات هذا العام، قال مسؤولو الصحة السعوديون لـ ا ف ب أن أكثر من 80% منهم كانوا “حجاجًا غير مصرح لهم” – مما يعني أنهم لم يكن لديهم تأشيرة سفر مخصصة وحصرية للحج.

وقد تسلل بعضهم إلى الحج عبر تأشيرة سياحية عادية إلى المملكة العربية السعودية، والتي لا تشمل الحج. ولأنهم لم يحصلوا على إذن بالدخول، فقد اضطروا إلى المشي لمسافات طويلة ولم يكن لديهم حجز في فندق للراحة والتعافي من الحرارة الشديدة.

المهمة المقدسة

يمكن أن تكون الحرارة الشديدة علامة على تأثير تغير المناخ على المملكة العربية السعودية وحج الحج، وهو مطلب لكل مسلم لديه المال والقدرة البدنية لإتمام فريضة الحج، ويعتبر أكبر تجمع في العالم بحوالي 2 مليون زائر كل عام.

دراسة صدرت في شهر مارس في مجلة طب السفر وأشار إلى أن درجات الحرارة في مكة، حيث يتقارب الحج، زادت بشكل مطرد على مدى السنوات الأربعين الماضية، حيث ارتفع متوسط ​​درجة الحرارة الجافة بمقدار 0.72 درجة فهرنهايت لكل عقد.

ودراسة عام 2021 نشرت في مجلة الأرصاد الجوية التطبيقية وعلم المناخ وكشف أن المملكة العربية السعودية أصبحت أكثر دفئا منذ عام 1979 بمعدل أعلى بنسبة 50 في المئة مقارنة بالمناطق الأخرى في نصف الكرة الشمالي.

وكتب الباحثون: “إذا استمر الاتجاه الحالي في المستقبل، فسيكون بقاء الإنسان على قيد الحياة في المنطقة مستحيلاً دون الوصول المستمر إلى تكييف الهواء”.

ويمثل ذلك تحديًا للحج الذي يتم في الهواء الطلق ويصبح لا يطاق إذا تم أداؤه خلال أشهر الصيف. (يختلف موسم الحج من سنة إلى أخرى حسب التقويم القمري).

على الرغم من أنها تعتبر نعمة إذا هلكت أثناء الحج، إلا أن المزيد من الوفيات بسبب الحرارة المتصاعدة أثناء الحج في المستقبل هي مأساة تنتظر الحدوث.

المزيد عن الحرارة الشديدة: يخشى الخبراء من موجات الحر المرعبة التي يمكن أن تقتل عشرات الآلاف من الأشخاص في وقت واحد