وعدت الدول العسكرية في غرب إفريقيا بالسفر بدون تأشيرة إلى الكتلة المنافسة

أعلنت ثلاث دول في غرب إفريقيا يحكمها قادة عسكريون عن حقوق السفر والإقامة بدون تأشيرة لمواطني الكتلة الإقليمية المكونة من 15 عضوًا، إيكواس، قبل مغادرة الدول الثلاث المجموعة.

وقال زعماء دول بوركينا فاسو ومالي والنيجر إن قرار التأشيرة والإقامة تم اتخاذه بروح الصداقة، ولتعزيز العلاقات المستمرة منذ قرون بين الشعوب الأفريقية.

ويخطط الثلاثي للانسحاب من إيكواس في يناير المقبل بعد رفض طلب الكتلة باستعادة الحكم الديمقراطي.

ويجتمع زعماء المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في نيجيريا لمناقشة القرار وسط مخاوف من أن يكون انسحابهم بمثابة ضربة قوية للوحدة الإقليمية والجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني.

وفي افتتاح القمة، قال رئيس مفوضية إيكواس، عمر توراي، إن “الخروج الوشيك” كان “مثبطا للهمم”، لكنه أراد “الإشادة بجهود الوساطة الجارية”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

وقاد الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي الجهود الرامية إلى إقناع المجلس العسكري بالبقاء في الكتلة، لكنهم رفضوا.

وبعد اجتماع على المستوى الوزاري يوم الجمعة في نيامي عاصمة النيجر، قالت الدول الثلاث في بيان مشترك إن قرارها “لا رجعة فيه”.

وكانت بوركينا فاسو ومالي والنيجر من الأعضاء المؤسسين لمنظمة إيكواس في عام 1975.

ومع رحيلهم المقرر، ستفقد الكتلة 76 مليونًا من سكانها البالغ عددهم 446 مليونًا وأكثر من نصف إجمالي مساحة أراضيها الجغرافية.

وهذا هو الانقسام الأول في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، حيث تشكل الدول الثلاث المنفصلة كتلة خاصة بها، تحالف دول الساحل.

وقال رئيس التحالف الجديد الحاكم العسكري لمالي عاصمي غويتا في بيان إن حق مواطني الإيكواس في “الدخول والتنقل والإقامة والإقامة والخروج من أراضي” الكتلة الجديدة سيتم الحفاظ عليه.

واعتبر تصريحه بمثابة إشارة لزعماء إيكواس بأن بوركينا فاسو ومالي والنيجر يريدون الحفاظ على علاقات جيدة، على الرغم من انسحابهم من الكتلة.

وأخطرت الدول الثلاث إيكواس في يناير/كانون الثاني 2023 بأنها ستنسحب خلال عام، ملتزمة بالجدول الزمني الذي حددته الكتلة للدول التي تقرر المغادرة.

وتوترت العلاقات بين الكتلة والدول الثلاث بعد الانقلابات العسكرية التي وقعت في النيجر في يوليو وبوركينا فاسو في 2022 ومالي في 2020.

أدانت إيكواس الانقلابات، وعلقت عضويتها، على أمل أن يستعيدوا الحكم المدني.

لكن قادة الانقلاب تمسكوا بموقفهم، وتحولوا نحو روسيا.

ويتهمون إيكواس بالتقرب أكثر مما ينبغي من القوى الغربية، ويعتمدون بشكل متزايد على روسيا لمحاربة الجهاديين المسلحين الذين يشنون تمردا في المنطقة.

قد تكون مهتمًا أيضًا بـ:

[Getty Images/BBC]

اذهب الى BBCAfrica.com لمزيد من الأخبار من القارة الأفريقية.

تابعونا على تويتر @BBCAfrica، على الفيسبوك في بي بي سي أفريقيا أو على الانستغرام على bbcafrica

بي بي سي أفريقيا البودكاست