وزير الخارجية اللبناني يرفض زيارة طهران ويقترح إجراء محادثات في دولة محايدة

وأشار راجي إلى “الظروف الحالية” لقرار عدم الذهاب إلى إيران، دون الخوض في تفاصيل، وأكد أن الخطوة لا تعني رفض الحوار مع إيران.

نقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن وزير الخارجية اللبناني يوسف راجي قوله يوم الأربعاء إنه رفض دعوة لزيارة طهران في الوقت الحالي واقترح بدلا من ذلك إجراء محادثات مع إيران في دولة ثالثة محايدة متفق عليها بين الطرفين.

وأشار راجي إلى “الظروف الحالية” لقرار عدم الذهاب إلى إيران، دون الخوض في تفاصيل، وأكد أن الخطوة لا تعني رفض الحوار مع إيران. ولم يرد على الفور على طلب من رويترز للحصول على تعليق إضافي.

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد وجه الدعوة الأسبوع الماضي سعيا لإجراء محادثات حول العلاقات الثنائية.

وقال راجي إن لبنان مستعد لفتح مرحلة جديدة من العلاقات البناءة مع إيران، بشرط أن تقوم العلاقات بشكل صارم على الاحترام المتبادل والاعتراف الكامل باستقلال وسيادة كل دولة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية تحت أي ذريعة.

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، 9 سبتمبر 2025. (تصوير: REUTERS/MOHAMED ABD EL GHANY)

وفي إشارة واضحة إلى الدعوات لنزع سلاح حزب الله، الحركة المسلحة اللبنانية المتحالفة مع إيران منذ عقود، أضاف راجي أنه لا يمكن بناء دولة قوية ما لم تمتلك الحكومة الحق الحصري في حيازة السلاح.

حزب الله يتعرض لضغوط محلية ودولية متزايدة

وتعرض حزب الله، الذي كان ذات يوم قوة سياسية مهيمنة ولها تأثير واسع على الدولة اللبنانية، إلى إضعاف شديد بسبب الضربات الإسرائيلية العام الماضي التي انتهت بوقف إطلاق النار بوساطة أمريكية. وقد تعرضت لضغوط محلية ودولية متزايدة لتسليم أسلحتها ووضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة.

وفي أغسطس/آب، زار علي لاريجاني، كبير المسؤولين الأمنيين الإيرانيين، بيروت، محذراً لبنان من “الخلط بين أعدائه وأصدقائه”. وفي يونيو/حزيران، قال وزير الخارجية عراقجي إن طهران تسعى إلى فتح “صفحة جديدة” في العلاقات.