بعد مرور ثلاثة أشهر على الحرب الحالية في غزة، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك يوم الأحد إلى وضع حد لدوامة العنف في الشرق الأوسط.
وقالت قبل أن تغادر متوجهة إلى إسرائيل حيث التقت بالرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج اليوم الأحد ومن المقرر أن تلتقي بوزير الخارجية إسرائيل كاتس “يجب أن ينتهي الإرهاب، ويجب أن تنتهي الاحتياجات الإنسانية للناس، ويجب أن تخرج المنطقة من دائرة العنف الأبدية”.
وأضافت أنه بينما يحق لإسرائيل الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب، فإنه يتعين حماية المدنيين بشكل أفضل أثناء العمليات العسكرية. ودعا بيربوك إلى زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية لقطاع غزة لمكافحة الجوع والمرض والبرد.
ومن المقرر أن تركز المحادثات في القدس على الجهود المبذولة لتحرير الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة والأوضاع الإنسانية للسكان هناك وعلى التحرك نحو حل الدولتين بمجرد انتهاء الحرب الحالية.
وأضافت أنه لا ينبغي السماح لغزة بأن تشكل تهديدا لإسرائيل في المستقبل، ويجب على حماس إلقاء أسلحتها، وعلى ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران في لبنان والحوثيين في اليمن إنهاء أنشطتهم الخطيرة.
وأضافت أن الجانبين لن يتمكنا من العيش في سلام إلا إذا “رأى كل منهما معاناة الآخر”.
ورحلة بيربوك هي الرابعة التي تقوم بها إلى إسرائيل والمنطقة منذ هجمات حماس في أكتوبر.
وأشار بيربوك أيضًا إلى أن “سيناريو الرعب يجب ألا يستمر في الظهور”.
وأكد وزير الخارجية الألماني أنه يجب أخيرًا وضع الأساس للسلام والأمن المستدامين.
ولتحقيق هذه الغاية، يتعين على غزة ألا تشكل بعد الآن تهديداً لوجود إسرائيل، ويتعين على حماس أن تلقي أسلحتها، كما يتعين على ميليشيا حزب الله الشيعية المدعومة من إيران في لبنان والحوثيين في اليمن أن “يوقفوا قصفهم الخطير”.
وقال بيربوك إن الإسرائيليين والفلسطينيين لن يتمكنوا من العيش جنبا إلى جنب في سلام إلا إذا كان أمن أحدهما يعني أمن الآخر. ولن ينجح هذا إلا “إذا رأى الجميع معاناة الآخرين”.
ومن المقرر أن يزور بيربوك قرية فلسطينية في الضفة الغربية يوم الاثنين ويجتمع مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في رام الله. وبعد ذلك، سيتم التخطيط للرحلة التالية إلى مصر، تليها زيارة إلى لبنان يوم الأربعاء.
ومن المقرر أن تتوجه المسؤولة الألمانية بعد زيارتها إلى الفلبين وماليزيا وسنغافورة.
نظم الصليب الأحمر الألماني يوم الأحد رحلة جوية محملة بـ 33 طنا من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، بما في ذلك الخيام والقماش المشمع وأجهزة الرفع وحقائب الظهر للإنقاذ.
أقلعت الرحلة من مطار لايبزيغ/هاله وكان من المقرر أن تهبط في مصر، حيث كان من المقرر أن يتم نقلها إلى قطاع غزة بمساعدة الهلال الأحمر المصري ليقوم الهلال الأحمر الفلسطيني بتوزيعها.
وقال كريستيان رويتر السكرتير العام لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية: “هناك طلب كبير على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة. هناك حاجة إلى المزيد من كل شيء عملياً”. وأضاف أن المساعدات تستهدف الاحتياجات الأكثر إلحاحا وستدعم عمل الهلال الأحمر الفلسطيني.
ومن المقرر أن تقلع طائرة ثانية تحمل 26 طنا من نفس المطار يوم الاثنين. وتتلقى الرحلات دعما ماليا من وزارة الخارجية الألمانية.
وبحسب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، هناك نقص في الأدوية ومياه الشرب والغذاء والوقود والملابس. لقد فقد معظم السكان منازلهم.
اترك ردك