عقدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي محادثات مع احتدام الحرب في غزة ووسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإقليمية.
وركز اجتماع العمل الذي عقد في عمان يوم السبت على الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وآفاق ما بعد الحرب.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” عن بيربوك قوله إن الإسرائيليين والفلسطينيين لن يتمكنوا من العيش معا بسلام إلا إذا كان أمن الجانبين “مرتبطا بشكل لا ينفصم”.
وأكد الصفدي أن إنهاء الهجمات الإسرائيلية أمر بالغ الأهمية لإنهاء الكارثة الإنسانية في المنطقة الساحلية.
وأضاف أن المجتمع الدولي ملزم أيضا بتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن حرب غزة.
ويطالب الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا للأمم المتحدة إسرائيل بتوفير حماية أفضل للسكان المدنيين في عمليتها العسكرية في قطاع غزة والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حيث الظروف كارثية.
تقوم ألمانيا حاليًا بتسليم ما قيمته 400 ألف يورو (434 ألف دولار) من الأدوية والإمدادات الطبية إلى الأردن لأولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة في قطاع غزة، حيث تنقلهم جوًا على متن رحلات جوية منتظمة للجيش الألماني إلى القاعدة العسكرية الأردنية في الأسراك.
ويشارك الجيش الألماني في مهمة دولية لمحاربة ميليشيا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابية منذ عام 2017، حيث يوفر النقل والتزود بالوقود الجوي.
ومن ثم يقوم الأردن بتوصيل الإمدادات الإغاثية إلى المستشفيات الميدانية الأردنية في قطاع غزة. ويجري التخطيط لمشروع آخر أيضا.
اندلعت حرب غزة بسبب أسوأ مذبحة في تاريخ إسرائيل، والتي نفذها مسلحون من حركة حماس الفلسطينية وجماعات متطرفة أخرى في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.
ويؤيد الوزير الألماني حل الدولتين، والذي بموجبه يجب أن تعيش دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ومنزوعة السلاح بسلام إلى جانب إسرائيل.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد مؤخراً معارضته الصارمة لمثل هذا الحل بعد انتهاء الحرب في غزة.
وتعارض حماس أيضًا حل الدولتين وتسعى إلى إنشاء دولة فلسطينية على كامل الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن، مع ما يصاحب ذلك من تدمير دولة إسرائيل.
وكانت بيربوك قد توقفت في الأردن في طريق عودتها من رحلة استغرقت ثلاثة أيام إلى شرق أفريقيا.
اترك ردك