وتهدف إسرائيل إلى قطع العلاقات مع غزة بعد هزيمة حماس

أشارت إسرائيل إلى أن الهدف طويل المدى لحملتها العسكرية في غزة هو قطع جميع الروابط مع القطاع.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إنه بمجرد هزيمة حماس، ستنهي إسرائيل “مسؤوليتها عن الحياة في قطاع غزة”.

قبل النزاع، كانت إسرائيل تزود غزة بمعظم احتياجاتها من الطاقة وتراقب الواردات إلى القطاع.

ويأتي هذا البيان في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل غاراتها على غزة، ولا تزال المساعدات محظورة على الحدود مع مصر.

وتأتي عمليات القصف ردًا على الهجمات التي شنها مسلحو حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والتي قُتل فيها ما لا يقل عن 1400 شخص واحتُجز 203 رهائن. وتستعد إسرائيل الآن لشن هجوم بري.

وقال غالانت أمام لجنة برلمانية يوم الجمعة إن المرحلة الأولى من الحملة كانت تهدف إلى تدمير البنية التحتية لحركة حماس، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.

وأضاف أن القوات الإسرائيلية ستشن بعد ذلك “عمليات ذات كثافة أقل” للقضاء على “جيوب المقاومة”.

وأضاف أن المرحلة الثالثة “ستتطلب إزالة مسؤولية إسرائيل عن الحياة في قطاع غزة، وإنشاء واقع أمني جديد لمواطني إسرائيل”.

وسمحت إسرائيل في السابق لسكان غزة بعبور الحدود للعمل. كما أشرفت على الواردات إلى المنطقة لمنع وصول الأسلحة إلى حماس.

وفي أعقاب هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، قطعت إمدادات الكهرباء، وكذلك توصيل المواد الغذائية والأدوية. وتصف الأمم المتحدة الوضع هناك بأنه “يتجاوز الكارثة”.

توصلت الولايات المتحدة ومصر إلى اتفاق يسمح ببدء بعض الإمدادات في تقديم الإغاثة لسكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.

وكان من المتوقع أن تدخل قافلة أولية مكونة من 20 شاحنة إلى جنوب غزة عبر معبر رفح الحدودي يوم الجمعة، لكنها لا تزال عالقة على الجانب المصري.

وتقول المنظمات الإنسانية إن هناك حاجة إلى المزيد من المساعدات.

وزار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة المعبر داعيا إلى السماح لشاحنات المساعدات بالدخول إلى المنطقة.

وقال “هذه الشاحنات ليست مجرد شاحنات – إنها شريان حياة، وهي تمثل الفارق بين الحياة والموت لكثير من الناس في غزة”. “ما نحتاجه هو جعلهم يتحركون.”

في غضون ذلك، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنه سينضم إلى العديد من زعماء العالم في قمة تعقد في القاهرة يوم السبت بهدف تحقيق وقف إطلاق النار.

وسيتضمن الحدث، الذي يستضيفه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، محادثات حول محاولة إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين.

وسيكون من بين الحاضرين أيضًا السيد غوتيريش وممثلون عن الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى العديد من الدول العربية والأوروبية.


المزيد عن الحرب بين إسرائيل وغزة