أعلنت حكومة طالبان، اليوم الأحد، رسميًا عزمها إرسال وفد إلى اجتماع الدوحة القادم حول الوضع في أفغانستان.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لـ TOLOnews إن الحركة تعتقد أن مشاركتها في محادثات قطر ستفيد أفغانستان عندما يتعلق الأمر بالمساعدات الإنسانية والاستثمار.
في غضون ذلك، أوضح المتحدث باسم وزارة خارجية طالبان عبد القهار بلخي أن طالبان وافقت من حيث المبدأ على المشاركة في اجتماع الدوحة المقبل بعد مراجعة جدول الأعمال وقائمة الحضور التي تقاسمتها الأمم المتحدة خلال المناقشات على مدى الشهرين الماضيين.
لكن بلخي ذكر أن مشاركتهم مشروطة. وأضاف أنه إذا طرأت أي تغييرات على جدول الأعمال أو الحضور، فإن طالبان ستعيد النظر في قرارها وستبلغ جميع الأطراف المعنية.
وسيعقد الاجتماع الذي تستضيفه الأمم المتحدة يومي 30 يونيو والأول من يوليو، بهدف زيادة المشاركة الدولية مع البلاد التي تواجه سلسلة من الأزمات.
ومنذ عودتها إلى السلطة عام 2021، رفضت حركة طالبان الدعوات لتشكيل حكومة شاملة وضمان حقوق المرأة في التعليم والعمل.
ونتيجة لذلك، لم تعترف أي دولة بحكومتها. فالاحتياطيات المصرفية للبلاد مجمدة في الغرب، كما أن كبار زعماء طالبان مدرجون على قوائم المطلوبين لدى الولايات المتحدة.
لكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خفف القيود المفروضة على سفر قادة طالبان الرئيسيين حتى يتمكنوا من أداء فريضة الحج في مكة. بالإضافة إلى ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي عن حزمة مساعدات إنسانية بقيمة 150 مليون يورو (160 مليون دولار) للبلاد.
وتسعى حركة طالبان إلى مزيد من التعاون مع الأمم المتحدة، بينما ترفض أيضًا مبادرات المنظمة الدولية.
وفي ديسمبر/كانون الأول، تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تعيين مبعوث خاص لأفغانستان. ولطالما عارضت حركة طالبان وجود مثل هذا الرقم في البلاد.
وفي فبراير/شباط، رفضت حركة طالبان حضور اجتماع مماثل للأمم المتحدة في الدوحة بسبب دعوة نشطاء أفغان.
اترك ردك