وترفض حماس والجهاد الإسلامي التنازل عن السلطة مقابل وقف دائم لإطلاق النار

بقلم أحمد محمد حسن ونضال المغربي

القاهرة (رويترز) – قال مصدران أمنيان مصريان لرويترز يوم الاثنين إن حماس وحركة الجهاد الإسلامي المتحالفة معها رفضتا اقتراحا مصريا بالتخلي عن السلطة في قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار.

ورفضت المجموعتان، اللتان تجريان محادثات منفصلة مع وسطاء مصريين في القاهرة، تقديم أي تنازلات بخلاف احتمال إطلاق سراح المزيد من الرهائن الذين اختطفوا في 7 أكتوبر عندما اقتحم مسلحون جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص.

واقترحت مصر “رؤية”، يدعمها أيضًا وسطاء قطريون، تتضمن وقفًا لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن، وتؤدي إلى اتفاق أوسع يتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار إلى جانب إصلاح شامل للقيادة في غزة، التي تتم قيادتها حاليًا. من قبل حماس .

وقالت المصادر إن مصر اقترحت إجراء انتخابات بينما قدمت ضمانات لحماس بعدم ملاحقة أو محاكمة أعضائها، لكن الجماعة الإسلامية رفضت أي تنازلات غير إطلاق سراح الرهائن. ويعتقد أن أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة.

ورفض أحد مسؤولي حماس، الذي زار القاهرة مؤخراً، التعليق بشكل مباشر على عروض محددة لمزيد من الهدنة الإنسانية المؤقتة وأشار إلى رفض الحركة بتكرار موقفها الرسمي.

وقال المسؤول لرويترز إن حماس تسعى إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على شعبنا والمجازر والإبادة الجماعية وناقشنا مع إخواننا المصريين سبل القيام بذلك.

وقال المسؤول “قلنا أيضا إن المساعدات لشعبنا يجب أن تستمر ويجب أن تزيد ويجب أن تصل إلى جميع السكان في الشمال والجنوب”.

وأضاف “بعد توقف العدوان وزيادة المساعدات نحن مستعدون لبحث تبادل الأسرى”.

الجهاد الإسلامي

ورددت حركة الجهاد الإسلامي، التي تحتجز رهائن في غزة، هذا الموقف.

ويزور وفد من حركة الجهاد الإسلامي بقيادة زعيمها زياد النخالة حاليا القاهرة لتبادل الأفكار مع المسؤولين المصريين بشأن عروض تبادل الأسرى وقضايا أخرى، لكن مسؤولا قال إن الجماعة وضعت حدا للهجوم العسكري الإسرائيلي كشرط مسبق للصفقة. مزيد من المفاوضات.

وقال المسؤول إن حركة الجهاد الإسلامي تصر على أن أي تبادل للأسرى يجب أن يرتكز على مبدأ “الكل مقابل الكل”، وهو ما يعني إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس والجهاد الإسلامي في غزة مقابل إطلاق سراح جميع الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.

وقبل الحرب، كان هناك 5250 فلسطينيا في السجون الإسرائيلية، لكن العدد ارتفع الآن إلى حوالي 10000 مع اعتقال إسرائيل آلافا آخرين في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وفقا لرابطة الأسير الفلسطيني.

وبين عشية وضحاها وحتى يوم الاثنين، شهدت غزة واحدة من أكثر الليالي دموية خلال الحرب المستمرة منذ 11 أسبوعا. قال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 70 شخصا على الأقل قتلوا في غارة جوية إسرائيلية في وسط قطاع غزة الصغير المحاصر.

(تقرير أحمد محمد حسن ونضال المغربي، كتابة سارة الصفتي، تحرير جاريث جونز)