وتدرس إسرائيل خمسة خيارات إذا فشلت حماس في إعادة رفات الرهائن

تعمل إسرائيل على إيجاد خيارات بديلة إذا لم تمتثل حماس لمطالب إعادة رفات الرهائن الذين ما زالوا في غزة، بحسب ما يقوله المطلعون على المؤسسة الأمنية.

تعمل إسرائيل على خمسة خيارات في حالة فشل حماس في إعادة رفات الرهينة، حسبما قال مطلعون داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يوم الاثنين.

بدون ترتيب محدد، الخيارات الخمسة التي يتم استكشافها هي: توسيع نطاق السيطرة العملياتية، والتصعيد المستهدف، وعملية استعادة رفات الرهائن، والضغط الدبلوماسي، وإنهاء الاتفاقيات القائمة.

توسيع السيطرة التشغيلية

الخيار الأول ينطوي على إطلاق إسرائيل عمليات لتوسيع سيطرتها على المناطق الرئيسية، وزيادة نسبة وجود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

في أعقاب السياسات التي حددها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، نشط الجيش الإسرائيلي على طول الحدود، حيث استهدف ودمر البنية التحتية لحماس، بما في ذلك الأنفاق الإرهابية.

تصعيد مستهدف

أما الخيار الثاني فيتضمن المزيد من تصعيد الجهود العسكرية الإسرائيلية داخل غزة، واستهداف نشطاء حماس والقادة الميدانيين. وقد أظهر جيش الدفاع الإسرائيلي بالفعل هذا النهج من خلال ضرب سيارة تقل نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية كانوا يستعدون للهجوم.

فلسطينيون يقومون بحفريات تسيطر عليها حماس بحثا عن رفات الرهائن القتلى في قطاع غزة، 27 أكتوبر، 2025. (TPS-IL)

ومن الممكن أن تتضمن الخطوات الأكثر عدوانية العودة إلى عمليات القتل المستهدف لكبار قيادات حماس، الذين لم يعد لديهم دروع بشرية.

عمليات استرجاع بقايا الرهائن

والخيار الثالث هو استخدام المخابرات الإسرائيلية لاستعادة الرفات، وذلك باستخدام المناورات الجوية والبرية والبرية. وعلى الرغم من أن مثل هذه العملية ستحمل مخاطر كبيرة على أفراد الجيش الإسرائيلي ويمكن أن تسبب أضرارًا بيئية، إلا أنها تظل خيارًا قابلاً للتطبيق للضغط على حماس.

الضغط الدبلوماسي

والخيار الآخر الذي قد تستخدمه إسرائيل هو الضغط الدبلوماسي، وخاصة الاستفادة من الولايات المتحدة لممارسة نفوذها على وسطاء مثل قطر ومصر وتركيا، وحثهم على ضمان عودة جميع الرهائن.

ومن شأن مثل هذه الإجراءات أن تمهد الطريق أمام إسرائيل للانتقال إلى المرحلة الثانية، بما في ذلك إغلاق المعابر الحدودية وخفض المساعدات الإنسانية وإمدادات الطاقة إلى غزة.

إنهاء الاتفاقيات القائمة

أما الخيار الخامس فيتضمن إلغاء كافة الاتفاقيات والتفاهمات مع حماس، مما يؤدي فعلياً إلى استئناف القتال العنيف في مختلف أنحاء غزة. ورغم أن هذا لا يُنظر إليه حاليًا باعتباره خيارًا مناسبًا، إلا أنه يظل بمثابة استجابة نظرية في حالة فشل كل الخيارات الأخرى.

مسلحون يقفون للحراسة في جنازة مروان عيسى، نائب القائد العسكري الكبير لحماس الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية خلال الصراع بين إسرائيل وحماس، وسط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، في وسط قطاع غزة، 7 فبراير، 2025. (Credit: AGUSTIN MARCARIAN/REUTERS)

مسلحون يقفون للحراسة في جنازة مروان عيسى، نائب القائد العسكري الكبير لحماس الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية خلال الصراع بين إسرائيل وحماس، وسط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، في وسط قطاع غزة، 7 فبراير، 2025. (Credit: AGUSTIN MARCARIAN/REUTERS)

هل تستخدم حماس الرهائن كورقة مساومة؟

هناك مخاوف متزايدة داخل الدوائر الإسرائيلية من أن حماس قد تستخدم رفات القتلى “كأوراق مساومة” وتضليل فرق الصليب الأحمر. وتدرس إسرائيل عدة استراتيجيات بالتنسيق مع الولايات المتحدة لزيادة الضغط على حماس.

ويعتقد أن حماس على علم جيد بالمواقع التي تم دفن الرفات فيها، في حين تقوم بإرسال فرق الصليب الأحمر والمسؤولين المصريين إلى مناطق لا علاقة لها بمواقع الدفن الحقيقية.

وفي الوقت نفسه، تشير التقارير إلى أن حماس تعمل بالقرب من حدود جيش الدفاع الإسرائيلي، بالقرب من الخط الأصفر، مما يعقد قدرة الجيش الإسرائيلي على الرد على التحركات المشبوهة. وفي بعض الحالات، قام الجيش الإسرائيلي بتعديل مواقعه.