الدار البيضاء ، المغرب (أ ف ب) – حكمت محكمة مغربية يوم الثلاثاء على رجل بالسجن لمدة خمس سنوات وغرامة قدرها 107300 دولار بتهمة الاتجار بالبشر ، في أول حكم في البلاد ضد شخص متهم بإغراء أشخاص للعمل في مجمع احتيال في آسيا.
وتتعلق القضية بالعديد من الشباب المغاربة الذين قالوا إن عرض عمل عبر الإنترنت جذبهم ووعدهم بأجور جيدة في تايلاند. وبدلاً من ذلك، وجدوا أنفسهم قد تم تهريبهم إلى ميانمار وأجبروا على العمل على بعد أكثر من 9300 ميل (14966 كيلومترًا) من منازلهم، مما سهل عمليات الاحتيال والاحتيال عبر الإنترنت.
ونفى المتهم نبيل موفق الاتهامات ووصف الاتجار بالبشر بأنه “جريمة ضد الإنسانية” لن يرتكبها أبدا.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 120 ألف شخص محاصرون في ما يسمى بمراكز الاحتيال، وتم إطلاق محاكمات في جميع أنحاء العالم لمكافحة الاتجار بالبشر. ويشق العديد منهم طريقهم عبر المحاكم المغربية.
وفي الدار البيضاء، قال الضحايا الحاضرون في المحكمة لوكالة أسوشيتد برس إنهم شهدوا التعذيب وغيره من ضروب المعاملة المهينة في مراكز ميانمار. وقال البعض إنهم حصلوا على إطلاق سراحهم بعد دفع فدية بالعملة المشفرة، وفقًا لوثائق المحكمة التي قدمها المحامون.
وقال ممثلو الادعاء إن موفق كان يدير مجموعة على فيسبوك تساعد المهاجرين المغاربة على التنقل في الحياة في تركيا. وهناك، نشر إعلانًا عن عمل في مركز اتصال في تايلاند. ورد شخص واحد وهو يوسف أمزوز. وقد تم التواصل معه مع مغربي آخر كان يتولى عملية التجنيد، وأجرى معه مقابلات وأرسل أموالا لشراء تذكرة طائرة إلى ماليزيا.
وجاء في محضر للشرطة تلي في المحكمة أن موفق قدم أمزوز إلى مغربي آخر طالبه فيما بعد إما بدفع فدية أو تجنيد 100 آخرين لتأمين حريته.
وقال موفق للقاضي إن أمزوز اتصل به بعد خروجه من مجمع الاحتيال، قائلا إنه يتلقى العلاج في المستشفى من إصابات أصيب بها بسبب التعذيب.
قال موفق: “كنت مجرد وسيط عمل. كنت أحصل على ما بين 21 إلى 107 دولارات لكل شخص أقوم بتعيينه”. “لم أكن أعلم أن كل هذا سيحدث.”
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، وهي هيئة تابعة للأمم المتحدة، إن الوسطاء قد لا يدركون أنهم يشاركون في الاتجار، مما يجعل محاكمة مثل هذه الجرائم عبر الحدود أمرًا صعبًا.
وقال المدعي العام إن هدف موفق هو التربح من التجارة في السلع، واصفا إياه بأنه “عنصر أساسي في جريمة الاتجار بالبشر”.
أفادت وكالة الأنباء المحلية هسبريس في وقت سابق من هذا العام أن وزارة الخارجية المغربية أمنت إطلاق سراح 34 مواطنًا تم تهريبهم إلى مراكز الاحتيال عبر الإنترنت في ميانمار. ولم ترد الوزارة على أسئلة وكالة أسوشييتد برس عبر البريد الإلكتروني حول العدد الإجمالي للمغاربة المتأثرين.
















اترك ردك