في تطور “قطرغيت”، المحكمة تأمر الشرطة بإعادة هواتف مساعد نتنياهو

وحكم القاضي مناحيم مزراحي بأنه يجب على الشرطة إعادة الهواتف التي صادرتها من مساعد نتنياهو يوناتان يوريتش في التحقيق الجاري بشأن “قطرغيت”.

أمر قاضي محكمة الصلح في ريشون لتسيون، مناحيم مزراحي، الشرطة الإسرائيلية بإعادة يوناتان أوريش، المشتبه به في “قطرغيت”، الهواتف المحمولة الخاصة به والتي تحتفظ بها السلطات في سياق التحقيق في النفوذ القطري على شخصيات مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ومن المتوقع أن تستأنف الشرطة القرار أمام المحكمة المركزية في اللد.

وفي جلسة حول هذا الموضوع، الأحد، أبلغ المحققون المحكمة أن “عملية الاستخراج والقرصنة فشلت بالنسبة لاثنين، في حين أن نموذج الثالث غير قابل للاختراق”. وطلبت الشرطة تمديدا لمصادرة الأجهزة لمدة 180 يوما.

وعندما سأل مزراحي لماذا لا تزال الشرطة تطلب حيازة الهواتف إذا كانت غير قابلة للاختراق، أجاب ممثلو الشرطة بأن برنامج القرصنة الخاص بها يتم تحديثه، وأن الأجهزة الأخرى غير القابلة للاختراق قد تم فتحها في الماضي، بمجرد تحديث البرنامج.

ونفى مزراحي طلب الشرطة بالاحتفاظ بالهواتف، واصفًا القرار بأنه “أسهل قرار اتخذته على الإطلاق”، وأضاف بشكل لاذع أنه أبلغ ممثلي الدولة بأنه لن ينظر في طلب دون دعم أدلة سرية، وهو ما كان شكل طلب يوم الأحد.

وجاءت جلسة الأحد بعد طلب قدمته الشرطة الإسرائيلية في الشهر الماضي لتمديد مصادرة الأجهزة.

يوناتان أوريش، الذي تم اعتقاله في ما يُسمى بتحقيق “قطرغيت” يصل إلى جلسة المحكمة في اللد، 19 أغسطس، 2025. (Jonathan Shaul/Flash90)

وتتركز قضية “قطرغيت” على مزاعم بأن يوريش، أحد مساعدي نتنياهو، وإل فيلدشتاين، المتحدث العسكري السابق لمكتب رئيس الوزراء، روجوا لمصالح قطر خلال فترة عملهم في مكتب رئيس الوزراء. وبحسب التقارير، تلقى فيلدشتاين أموالاً من رجل أعمال إسرائيلي عمل كوسيط بين قطر وإسرائيل. وذكر محامو فيلدشتاين أن الأموال كانت مخصصة للخدمات الاستراتيجية وخدمات الاتصالات المقدمة لمكتب نتنياهو، وأن فيلدشتاين لم يكن على علم بأي صلة مباشرة بقطر.

مخاوف بشأن تضارب المصالح

واعتقلت السلطات كلاً من فيلدشتاين وأوريش واستجوبتهما في مارس/آذار. وكشفت التحقيقات أن شركة تعمل بالنيابة عن قطر، تواصلت مع شركة يوريتش لتعزيز صورة قطر، خاصة فيما يتعلق بمفاوضات الرهائن – حيث تقوم قطر بدور الوسيط بين إسرائيل وحماس – ثم قامت بعد ذلك بدفع مبالغ لفيلدشتاين. ويواجه المشتبه بهم اتهامات تتعلق بالاتصال مع عميل أجنبي، وغسل الأموال، وخيانة الأمانة

أثار التحقيق مخاوف كبيرة بشأن تضارب المصالح ونزاهة المناصب العامة، خاصة فيما يتعلق بالشفافية في التعاملات المالية وتأثير الكيانات الأجنبية على الشؤون الداخلية الإسرائيلية.

تم القبض على فيلدشتاين وأوريش ثم أطلق سراحهما لاحقًا للإقامة الجبرية بشروط مقيدة. ومؤخرًا، ألغت المحكمة المركزية في اللد قرار محكمة الصلح، وقضت بأنه يجب أن يظل أوريش ممنوعًا من العمل مع نتنياهو بموجب الشروط التقييدية المفروضة عليه. والمشتبه به الآخر هو مستشار نتنياهو السابق، إسرائيل إينهورن.