قالت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم السبت، إن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 40 آخرين في غارات جوية إسرائيلية على مدينة صور بجنوب لبنان، في الوقت الذي رفضت فيه إسرائيل مزاعم بأن المجاعة وشيكة في شمال غزة.
وقالت الوزارة إن عمال الإنقاذ يواصلون البحث عن الضحايا تحت الأنقاض.
وفي الوقت نفسه، قالت الوزارة إن غارة جوية على دير قانون رأس العين في منطقة صور أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم سبعة مسعفين، وإصابة 12 آخرين.
وأضافت الوزارة أن الغارات استهدفت تجمعات لمسعفين تابعين لجمعيات مرتبطة بحزب الله.
كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية التي تديرها الدولة عن وقوع حوالي اثنتي عشرة غارة جوية شديدة على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت خلال الليل بعد تحذيرات إسرائيلية بالإخلاء.
وجاءت هذه التقارير بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب “مراكز قيادة وموقعا لتصنيع الأسلحة، إلى جانب بنية تحتية إرهابية إضافية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية” في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعتبر معقلا للميليشيا المدعومة من إيران.
وسجلت السلطات اللبنانية أكثر من 670 غارة جوية إسرائيلية في جميع أنحاء البلاد في الأيام السبعة الماضية، والتي قالت وزارة الصحة إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 230 شخصا وإصابة أكثر من 800 آخرين.
ولا يميز العدد بين المدنيين وأعضاء حزب الله.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار منذ هجمات 7 أكتوبر 2023 التي شنتها حركة حماس الفلسطينية، حيث شنت القوات الإسرائيلية هجومًا بريًا في جنوب لبنان في أواخر سبتمبر من هذا العام.
مزيد من الوفيات في غزة وسط نزاع المجاعة
واستمر الهجوم الإسرائيلي على شمال غزة أيضًا يوم السبت، حيث أفادت مصادر فلسطينية أن 11 شخصًا على الأقل قتلوا في الهجمات على مدينة غزة وبيت حانون.
وقالت منظمات طبية في القطاع الساحلي المغلق إن خمسة أشخاص قتلوا في حي الشجاعية بمدينة غزة أثناء انتظارهم المساعدات.
وتدهور الوضع الإنساني في شمال غزة بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة وسط تجدد الهجوم الإسرائيلي، حيث قال أحد السكان لوكالة الأنباء الألمانية يوم السبت: “لا أحد يهتم بنا”.
وقالت أم محمد: “لا نعرف ما إذا كنا سننجو”.
حذرت مجموعة من خبراء الأمن الغذائي العالمي من احتمال حدوث مجاعة وشيكة في شمال قطاع غزة.
ومع ذلك، رفض الجيش الإسرائيلي هذه المزاعم، بحجة أن 11 شاحنة محملة بالغذاء والماء والمعدات الطبية وصلت إلى المنطقة في الأيام الأخيرة.
وأضافت أن المساعدات كانت مخصصة للمدنيين المتبقين في بيت حانون ومخيم جباليا للاجئين الذي شهد قتالا عنيفا.
وفي القتال الأخير، تمكنت القوات البرية الإسرائيلية من “القضاء على عشرات الإرهابيين” ودمرت “منشأة لتخزين الأسلحة” في جباليا شمال قطاع غزة، بحسب منشور للجيش الإسرائيلي على تطبيق تلغرام.
كما تم الإبلاغ عن هجمات إسرائيلية من محيط مدينة رفح الجنوبية، حيث استهدفت القوات المسلحين و”البنية التحتية الإرهابية”.
قُتل ما لا يقل عن 43 ألف فلسطيني في الحرب المستمرة حتى الآن، وفقًا للسلطة الصحية التي تسيطر عليها حماس في غزة، والتي بدأت بعد أن قتل مسلحون بقيادة حماس حوالي 1200 شخص في إسرائيل واختطفوا حوالي 250 آخرين إلى غزة.
مقتل فلسطيني في الضفة الغربية
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، اليوم السبت، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت شابا فلسطينيا يبلغ من العمر 25 عاما في الضفة الغربية، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي لم يفرج عن جثته بعد.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، حاصر جنود إسرائيليون منزل عائلة الرجل خلال المداهمة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الرجل فأردته قتيلاً، بينما أصيب آخر بجروح خطيرة برصاصة في الصدر.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل إرهابيا في العملية.
تفاقم الوضع المتوتر في الضفة الغربية المحتلة بشكل كبير منذ اندلاع الحرب في غزة.
وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية والاشتباكات المسلحة والهجمات التي نفذها المتطرفون إلى مقتل 746 فلسطينيا في الضفة الغربية، وفقا لوزارة الصحة المحلية.
اترك ردك