احتج المجلس العسكري في غينيا لدى السفير الروسي بعد أن حذرت سفارته من اضطرابات محتملة في العاصمة كوناكري.
وصدر التحذير بعد أن قام زعيم المجلس العسكري الكولونيل مامادي دومبويا بحل الحكومة يوم الاثنين وأمر بإغلاق جميع الحدود.
وبحسب ما ورد اعتذر السفير أليكسي بوبوف للمجلس العسكري عما وصفه بسوء الفهم.
تولى العقيد دومبويا السلطة في انقلاب عام 2021.
وحل حكومته يوم الاثنين دون تقديم أي تفسير.
كما أمر بمصادرة جوازات سفر الوزراء المقالين وتجميد حساباتهم المصرفية.
وذكرت وسائل الإعلام الغينية أن قرار العقيد دومبويا دفع السفارة الروسية في غينيا إلى نصح المواطنين الروس بتوخي الحذر حيث قد تكون هناك اضطرابات في عاصمة الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، كوناكري.
وكان رد فعل المجلس العسكري غاضبا، حيث قام مسؤول في وزارة الخارجية باستدعاء بوبوف إلى اجتماع.
ونقل التلفزيون والإذاعة المملوكين للدولة في غينيا عن بوبوف قوله: “لقد أوضحت أنه كان سوء فهم، وترجمة كاذبة لما تم نشره. وتم نشر الإعلان باللغة الروسية فقط للمواطنين الروس”.
وقبل المجلس العسكري الاعتذار، في حين قال بوبوف إن الحادث لن يؤثر على العلاقات بين البلدين.
وغينيا هي واحدة من عدة مستعمرات فرنسية سابقة في غرب أفريقيا تعرضت لانقلابات في السنوات الأخيرة.
فالطغمات العسكرية، التي استولت على السلطة في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، اتجهت نحو روسيا، في حين كانت معادية لفرنسا والكتلة الإقليمية لغرب أفريقيا، إيكواس.
ومع ذلك، حاول العقيد دومبويا الحفاظ على علاقات جيدة مع جميع الأطراف.
ووعد بإجراء انتخابات لاستعادة الحكم الديمقراطي بحلول نهاية عام 2024.
حظر المجلس العسكري جميع المظاهرات في عام 2022 واعتقل العديد من قادة المعارضة وأعضاء منظمات المجتمع المدني.
أطاح العقيد دومبويا بالرئيس ألفا كوندي في سبتمبر 2021، قائلاً إن الجيش ليس أمامه خيار سوى الاستيلاء على السلطة بسبب الفساد المستشري وتجاهل حقوق الإنسان وسوء الإدارة الاقتصادية.
وكان كوندي أول رئيس منتخب ديمقراطيا لغينيا، حيث تولى منصبه في عام 2010 بعد انتهاء الحكم العسكري.
وأعيد انتخابه في عام 2015، لكنه واجه احتجاجات بعد أربع سنوات عندما قام بتغيير الدستور للترشح لولاية ثالثة.
اترك ردك