رئيس الوزراء الباكستاني شريف يمنع السجاد الأحمر في المناسبات الرسمية

فرض رئيس الوزراء الباكستاني حظرا على استخدام السجاد الأحمر في المناسبات الرسمية، وهي خطوة تهدف إلى أن تكون خطوة صغيرة أخرى نحو الحد من الإنفاق الباهظ على المستوى الحكومي.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية يوم السبت أن القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء شهباز شريف يأتي وسط تحديات اقتصادية شديدة تواجهها الطاقة النووية التي تعاني من ضائقة مالية في جنوب آسيا.

أصدرت الحكومة إخطارًا يحدد أن استخدام السجادة الحمراء سيقتصر فقط على أغراض البروتوكول في المناسبات الدبلوماسية.

وفي وقت سابق، قرر شريف وحكومته طوعا التنازل عن رواتبهم وامتيازاتهم.

اختار الرئيس آصف علي زرداري عدم الحصول على راتبه لإظهار التضامن في مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.

وبعد أسابيع من توليه منصبه، أعلن شريف عن إجراءات تقشفية لخفض الإنفاق الحكومي.

وتشمل الإجراءات حظرًا على شراء السيارات الفاخرة، وإلزام الوزراء بالسفر على الدرجة الاقتصادية ودفع فواتير الخدمات الخاصة بهم، واشتراط عدم الإقامة في فنادق الخمس نجوم.

وتعاني باكستان من ارتفاع الأسعار وتعثر الاقتصاد في السنوات الأخيرة. ويعد التضخم المرتفع، الذي يغذيه الارتفاع المستمر في أسعار الكهرباء والمنتجات النفطية، من بين التحديات التي تسعى الحكومة إلى حلها.

وقد طلبت باكستان من صندوق النقد الدولي (IMF) عدة مرات الحصول على مساعدات إنقاذ، لكن الشروط المرتبطة بمساعدة الوكالة لا تحظى دائمًا بشعبية.

وفي العام الماضي، نجح صندوق النقد الدولي في إنقاذ الاقتصاد الباكستاني من حافة الهاوية وسط مخاوف من التخلف عن السداد من خلال حزمة إنقاذ قصيرة الأجل بقيمة 3 مليارات دولار.

ومع اقتراب البرنامج من نهايته، تخطط الحكومة المنتخبة حديثًا للحصول على قرض آخر بقيمة 6 مليارات دولار على الأقل من صندوق النقد الدولي.