ودعا هولجر مونش، رئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية في ألمانيا، إلى اتخاذ إجراءات أقوى من جانب المنصات الإلكترونية والمدعين العامين بشأن معالجة جرائم الكراهية عبر الإنترنت.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء شبكة التحرير الألمانية (RND)، قال: “نرى أن الاستقطاب يتزايد بشكل أكبر، وأن الأعمال الإجرامية ترتكب بشكل متزايد من اليسار”.
وقال إن السياسيين على يسار الطيف السياسي والخضر كانوا في أغلب الأحيان هدفا للهجمات، في حين جاءت الهجمات على حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في المرتبة الثانية.
وقال مونش إن السياسيين على المستوى المحلي فشلوا في توجيه اتهامات رداً على الهجمات عبر الإنترنت.
وقال إن هذا لم يحدث إلا في 11% من الحالات. وأضاف “هذا قليل للغاية. ويبدو أن هناك نقصاً في الثقة”.
وأضاف “لذلك، نحن بحاجة إلى إرسال إشارة مفادها أن سلطات إنفاذ القانون قادرة على ملاحقة مثل هذه الجرائم بشكل مستمر”.
وقال مونش إنه يعتبر المحتوى المثير للمشاكل على وسائل التواصل الاجتماعي عاملاً يساهم في التطرف.
وقال “هنا لدينا مخاطر واضحة على المجتمع، ولهذا السبب يجب تقديم التزامات مماثلة لوسائل التواصل الاجتماعي، بحيث يقوم مقدمو الخدمة أنفسهم بالبحث عن المحتوى الإجرامي والإبلاغ عنه وحذفه”.
وحذر من أنه إذا حصل الناس على معلومات من جانب واحد فقط، فإن وسائل التواصل الاجتماعي قد تصبح “آلة للتطرف”.
ووصف مونش النتائج التي تم التوصل إليها حتى الآن من قانون الخدمات الرقمية بالاتحاد الأوروبي، والذي يتطلب من مقدمي الخدمة الإبلاغ عن المحتوى الإجرامي، بأنها كارثية.
وأضاف أن مكتب التحقيقات الفيدرالي لم يتلق سوى 61 تقريرا على مدار العام. وأضاف: “ولا يمكننا فرض سلوك مختلف لأنه لا يوجد نظام للغرامات”.
اترك ردك