داخل “قرية حماس” التابعة للجيش الإسرائيلي، وكيف تعيد إسرائيل كتابة حرب المدن

على الرغم من كونه تمرينًا تدريبيًا، إلا أن إظهار القوة والقوة النارية والتنسيق الدقيق بين مختلف أذرع الجيش كان يبدو حقيقيًا بقدر ما يمكن للمرء أن يحصل عليه.

استغرق الأمر حوالي سبع دقائق من إطلاق النار والقصف الذي يصم الآذان، والذي غالبًا ما كان يهز الأرض في المنطقة، قبل أن تتقدم قوات جيش الدفاع الإسرائيلي إلى الأمام لتتخذ مواقع داخل موقع قرية “حماس” الاستيطاني.

على الرغم من أن التدريبات ــ وإظهار القوة، والقوة النارية، والتنسيق الدقيق بين مختلف أذرع الجيش ــ تبدو حقيقية قدر الإمكان.

على الرغم من زيارة مناطق القتال في غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية أكثر من اثنتي عشرة مرة، إلا أن الفرصة التي أتيحت لصحيفة “جيروزاليم بوست” لمشاهدة مناورة عسكرية خاصة كاملة يوم الثلاثاء، إلى جانب مسؤولين عسكريين أجانب – بما في ذلك انفجارات ومجموعة متنوعة من الطائرات بدون طيار والدبابات وجرافات D9، وعشرات من القوات البرية، وإنقاذ طائرات الهليكوبتر – كانت العرض الأكثر شمولاً لتكتيكات المعركة الجديدة والثورية للجيش الإسرائيلي التي تمت ملاحظتها حتى الآن.

تحدث العديد من المسؤولين العسكريين إلى الصحيفة حول الارتفاع الكبير في استخدام الطائرات بدون طيار حتى في الحروب التكتيكية على نطاق صغير.

لكن في هذا التدريب، استخدم الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن أربع طائرات بدون طيار مختلفة لأغراض متنوعة.

ماذا يعني التدريب العسكري الكامل للجيش الإسرائيلي بالنسبة لمستقبل الحرب؟ (الائتمان: يونا جيريمي بوب)

كان هناك واحد كبير أعطى القوات التي تخطط لمهاجمة القرية رؤية شاملة لمنطقة المعركة الأوسع بأكملها، قبل الهجوم وأثناءه وبعده.

تم استخدام طائرة بدون طيار أخرى متوسطة الحجم وكانت متاحة لإسقاط القنابل اليدوية، والتي يمكن استخدامها لتدمير الأجهزة المتفجرة المرتجلة التي تخطط لها حماس (IEDS) أو يمكن إسقاطها على مقاتلي حماس أنفسهم.

ومع ذلك، تم استخدام طائرة بدون طيار متوسطة أخرى لتطير مباشرة إلى موقع مقاتل معادٍ من حماس في الطابق الثاني – على طراز “الانتحاريين” – في مبنى كانت قوات الجيش الإسرائيلي تواجه صعوبة في الاستيلاء عليه بسبب موقعه المرتفع.

تسللت طائرة صغيرة بدون طيار، يبدو أنها بحجم يد الإنسان، إلى مبنى مختلف متعدد الطوابق مكون من ست غرف لمسح وتحديد موقع جميع قوات العدو بداخله بالإضافة إلى جميع الأفخاخ المتفجرة المعدة لنصب كمين لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي.

تم إرسال هذه الطائرة بدون طيار الصغيرة مرة أخرى إلى الهيكل بشكل دوري أثناء وبعد القتال لتحديد مدى تغير مساحة المعركة وما هي الخطوات التالية.

أظهر التدريب كيف أحضر جيش الدفاع الإسرائيلي مجموعة من الدبابات مع جرافة D9 على أحد جوانب القرية لجذب انتباه المدافعين عن حماس، ثم أرسل دبابات أخرى بجرافة D9 مختلفة من اتجاه آخر للهجوم الرئيسي الحقيقي.

هذه مناورة نشرتها صحيفة واشنطن بوست من قبل بناءً على مقابلات مع ضباط عسكريين، لكن رؤية المناورات مقدمًا كانت أكثر إثارة للإعجاب.

إن مرافقة D9s مع الدبابات هي الآن تقنيات محددة للتخلص بسرعة من العبوات الناسفة المحتملة قبل أن يتدفق المشاة، في البداية اثنين في اثنين، ولكن بعد ذلك يتجمعون معًا في نهاية المطاف بأعداد كبيرة في نقاط استراتيجية لوضع نوع من القبضة الجغرافية الخانقة على المدافعين عن حماس، مما يلغي أي فرصة للهروب.

وفي إحدى مراحل التدريب، أسقطت طائرة من طراز F-35 قنبلة تزن طنًا واحدًا على قوات “حماس” بينما كانت القوات الصديقة للجيش الإسرائيلي تقف على بعد 130 مترًا فقط – وهو عرض مذهل للدقة القاتلة ودقة القوات الجوية المشتركة.

وكان الهدف من التدريبات هو العثور على ممرين للنفق كانا بمثابة مداخل لمقر قيادة حماس تحت الأرض، حيث كان القائد المحلي يوجه الدفاع.

وتم تكليف فرق مشاة منفصلة تابعة للجيش الإسرائيلي بتأمين كل نفق، وبعد ذلك تم إحضار قوات ياهالوم الخاصة ومجموعة متنوعة من تقنيات المراقبة الخاصة لمواصلة استكشاف النفق.

الجيش الإسرائيلي يحاكي اكتشاف أنفاق جديدة لحركة حماس في غزة

أثناء القتال داخل أحد المباني متعددة الطوابق، تم الكشف بشكل مفاجئ عن مدخل ثالث للنفق، يحاكي بدقة تجربة قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة عندما علمت المخابرات بوجود بعض فتحات الأنفاق، ولكن كان هناك دائمًا عدد لا يحصى من الفتحات الأخرى التي يتعين اكتشافها.

حولت القوات المشاركة تركيزها بشكل لا تشوبه شائبة ذهابًا وإيابًا بين التقدم فوق وتحت الأرض لتعكس الأهداف المتنوعة في الوقت الحالي، دون أن تفقد تركيزها القتالي بسبب التضاريس المتغيرة باستمرار.

وتضمنت التدريبات أيضًا إصابة جنديين على يد طاقم هجوم تابع لحماس مكون من رجلين ظهر فجأة من العدم وأطلق النار من سلاح مضاد للدبابات.

Exit mobile version